جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
طلبتُ الوصلَ من خلٍّ تمادى
وخـــــانَ العهدَ للقلبِ ابتعـادا .
.
فأمسى النصل من كفيه غصن
يــــزيد فُـتُــوةً إذْ بـي تهـــادى
.
يُجيِّش مــرَّهُ وَيَــزيد هَجـــــرا
وَلستُ بِمــــالِكِ صَبرا عِتَـــادا
.
فَجيش الشَّوق حَاصرني وأقعى
يَـــزمُّ العَــينَ يَــذرُني الرمــادا
.
وجيش العشق خلَّفني وَحـــيدا
بِحــبل التـــوقِ أغْـــزله مهادا
.
فامضي فـَـوقهُ الحَسَك انتظارا
لذاك المــالك النبــض الفــؤادا
.
ولسـتُ مُأمِــلا ألقــــاه يَــوما
فليس لــزاهـــد فينــا عَـــوادا
.
أتسقيني مـدام الظلم قســرا ؟
لتأخذ شأفة العَقـــلِ الرشـــادا
.
فمجنونٌ يقـــالُ علـيَّ حصرا
ولــبُّ العاشق المغدور جـادا
.
لعــــل الله يجمعــنـــا بــــدار
كما الأحـــــلام لا تأبي انقيادا
.
فنركب صهوةَ الأشواقِ دوما
عناق يمـــــنح العشق ازديادا
.
فــلا يبقي لهيب الهجر يشوي
ولا تنّــور صدِّك مــــن أرادا
.
لأنَّ الكــونَ رحـــالٌ ورِحْـلٌ
وخيرُ الناسِ منْ بالروحِ جَادا
.
لأجـــل لقاءنا الأيــامُ تمضي
وفيه الصرح آمــــــالا بِعادا
.
فيفني الكــونُ والأرواحُ تبقي
على عهد اللقا والعمـــر بـادا
.
الصافي أبوعمار
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية