جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( دعي الهموم تَرحَلُ )
حاوَرها في ساعَةِ الأصيل والنَسيم يُذهِلُ
والشَمسُ سَنابِلاً من ضَوئِها لِروحِنا تُرسِلُ
تَنَهٌَدَت ... يا لَلهُموم ... كَيفََ بالسَعادَةِ تَفعَلُ ؟
كُلٌُ هذا الجَمال ... لا يُزيحها
فَهِيُ بالصُدورِ أثقَلُ
أجَبتها : هَوٌِني عَلَيكِ وإستَرسِلي بالخَيال
رُبٌَما هُمومَكِ تَنجَلي ... أفراحكِ تُقبِلُ
ما نَفعُهُ التَشاؤمُ والهُمومُ كَما الوباء ... توغِلُ ؟
لَيسَ بالبَطَلِ مَن يَنوءُ تَحتَها صابِراً
لكِنٌَهُ ... كُلٌُ مَن لِهَمٌِهِ يُهمِلُ
ويَتٌَقي رَبٌَهُ في سِرٌِهِ ... وحينَما يَجهَرُ
فَمَن يُبَدٌِلُ لَنا أقدارَنا ... ومَن سِواهُ يَقدُرُ
ومَن سِواه ... لِلذُنوبِ يَغفِرُ
رافِعُ السبعِ الطِباق ... ما بَينَهُنٌَ يَعمُرُ
قَوٌَضتُ أمري لِلٌَذي خَلَقَ الوجود ...
بِقَولِهِ ( كُن ) فَكانَ ما يَأمُرُ
أرَحتَني يا فَتى ... وقَولَكَ كالضِياءِ يُنشَرُ
لن أنحَني لِلهُموم ... أو لأهوائِها البَشَرُ
سَوفَ أصبُرُ على قَدَري ... لِلٌَهِ أستَغفِرُ
صَبري ... وشُكري لِلإله ... لا يُهدَرُ
أجَبتها ... بالرضا والطاعَةِ دِيارَنا تَعمُرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية