جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اعتيادية احتراق ..
...
كل ليل وصباح ومساء تهب الخيالات ناشزة على جوار الصفيح المكبل . وعلى خليط أحياء يمزقها زمن يهزم اشباه الضوء
المواليد ههنا تستعذب داء زنزاناتها . تتقطر أنفاسها من قيظ جاثم كما العواصف والأمطار . حتى أن ذالك الرجل المعتد بأوبائه المستشرية . يحمل كل يوم أثقال كهولته على متن الباص . فيسلخ من نوافذ الزجاج مغتسلا لداكنه المتسلط . فهو لم يعد كما عهدته الحقول القديمة بسمفونيات ركض ومشي وقهقهات توقظ ضيعات الربيع المختال . مرات كثيرة كان وهو يزحف بأنين يريد وبإصرار المعدومين التحقق من كشوفات مخبرية وطبية أو نيل قسطه الزهيد من التطبيب . حتى حقه في التأمين والتعويضات فقد مفعوله .
بقي الرجل يزحف بشق الأيام . يمرر الشكاوى بين أسماء ومسميات . والذين انتخبهم بالأمس لا يصل اليهم حاله المشتعل .
بداخله يتأرجح صوتان تتضاد موجات الشعور . تقبض على أحشائه صورتان تفزع رئتيه . بينما تجذبه شبه أسلاك شوكية الى هالة الصفيح الساخن . وهو يمزج طقوسه بالشق المتبقي .سؤال يلتهم جوابه وجفاف الحي على جثته المخبأة في أدراج الموت . وبين المطبات في قفص البيت القصديري يكون الرجل فعلا قد مات .
بقي الرجل يزحف بشق الأيام . يمرر الشكاوى بين أسماء ومسميات . والذين انتخبهم بالأمس لا يصل اليهم حاله المشتعل .
بداخله يتأرجح صوتان تتضاد موجات الشعور . تقبض على أحشائه صورتان تفزع رئتيه . بينما تجذبه شبه أسلاك شوكية الى هالة الصفيح الساخن . وهو يمزج طقوسه بالشق المتبقي .سؤال يلتهم جوابه وجفاف الحي على جثته المخبأة في أدراج الموت . وبين المطبات في قفص البيت القصديري يكون الرجل فعلا قد مات .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية