جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( يا لَيتَها لََم تُسبِلِ )
قالَت : ألا تَرغَبُ يا فارِسي بالغَزَل ؟
فالجَوٌُ هادِئُُ ولا أحفَلُ بِهِ الجَدَل
دَعنا إذاً نَبتَدي وَيحاًً لَهُ ذا الكَسَل
هَل تَبتَغي بِلَحظَةٍ أن تُزيلَهُ الجَبَل ؟
فَلِما نُسرِفُ في أمرِنا ولَم نَزَل ؟
هُمومَنا لَن تَنقَضي فَلِما الزَعَل؟
رَمَقتُها والشِفاه يَسيلُ مِنهُما العسَل
فأدرَكَت غايَتي وَدَنَت في خَجَل
وأسبَلَت لي جَفنَها وأغرَقَتني بِالقُبَل
غَرِقتُ من زَخمِها ... وقَد أصابَها البَلَل
من بَعدِ حين سَألَت هَل هَمٌُكَ لَم يَزَل
أجَبتها : أيُ هَمٌٍ تَقصُدين لَقَد رَحَل ؟
تَبَسٌَمَت غادَتي وأشرَقَت بالأمَل
وكُنتُ قَد أذَبتُ لَها الشِفاه ما العَمَل ؟
رَمَقتَها يا وَيحَها لَقَد نَمَت في عَجَل
لا تَمَلٌَهُ العِناق ... تَظُنٌُ أنٌَني بَطَل
وأنٌَني فارِسُُ غَضَنفَرُُ مَهما حَصَل
قَناتَهُ لا تَنحَني وسيفَهُ بِلا وَجَل
فَكَيفَ أُقنِعُها بأنٌَها لا تُحتَمَل ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية