جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نحن . وما يحيط بنا ..
...
لسنا من صلب العتمات الخانقة .. لسنا من ذوي الاحتياجات السياسية تشرب دخان التوارث . في ليل الدهاليز كان مقامنا مناداة ولم نستشر في خيط يسير . نحن فصول أجيال جئنا هكذا بدون موعد مع التدجيل .. جيئ بنا قطفا وغصبا من ساحات الاحتطاب ومن عجاف السنين العربية . جيئ بنا ملفوفين بأعلام أناشيد تطرب خواطر النوم .
وبين توابل الفتات ومشارف الاخفاق شربنا حليب عيش مر يسجن التلافيف بأشواك الشعور .
تربينا هكذا . نترقب نجما مأهول الفراغ بين داكن الانتشار . نتبارى ملاءماتنا الخجولة لدى مجمع الأوثان .
نظرب بعصا الماء على وجه السماء . فتجيبنا حيات الدهاء مكرا بنا صعقات السبات .
ها نحن جئنا لكي نعبر الواد الأحمر بأجراس وتوابيت . ثم الأزرق بفيض الرقة والتهذيب . لكي تهطل مرثياتنا قبائل لوابل الشعوب .
جئنا . بعدما جن ليل الشجر . لكي يأخذ بناصيتنا وجه الندوب الفولاذية أمير النحس والحجر .
فلنكفهر سخافات المجيئ هذا الشامت فينا يكبر فينا زهر أفيون وألف رمح فينا . مكمول اليبس حولنا . يلتهم الجيل ذلك الذي لم يعرف لمصيره خبر .
نظرب بعصا الماء على وجه السماء . فتجيبنا حيات الدهاء مكرا بنا صعقات السبات .
ها نحن جئنا لكي نعبر الواد الأحمر بأجراس وتوابيت . ثم الأزرق بفيض الرقة والتهذيب . لكي تهطل مرثياتنا قبائل لوابل الشعوب .
جئنا . بعدما جن ليل الشجر . لكي يأخذ بناصيتنا وجه الندوب الفولاذية أمير النحس والحجر .
فلنكفهر سخافات المجيئ هذا الشامت فينا يكبر فينا زهر أفيون وألف رمح فينا . مكمول اليبس حولنا . يلتهم الجيل ذلك الذي لم يعرف لمصيره خبر .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية