جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حوار بين عكا والبحر قصيدة للشاعر محمد العصافرة والشاعرة معالي بشارات وقد القيت في اكثر من مهرجان شعري في الاردن حوار بين عكا والبحر
***
مَا بَالُكِ سَيِّدَتيْ تَبْكِيْ : مَا الأَمْرُ بِرَبِّكِ مَــــــــــــا فِيْكِ
الخَطْبُ تَمَطَّى مُبْتَهَجَاً : وَظَـــــــــــــــــــلامُ اللَّيْلِ يُنادِيْكِ
*** محمد
دَعْنِيْ فَالمَوْتُ يُنادِيْنيْ : وَالموْجُ الهَــــــــــــــــــــائِجُ يُغْرِيْنِيْ
وَظَلامُ الهَجْرِ بَدَا شَمسِاً : مَا عــــــــــادَ الطَّلُّ لِيَرويْنِيْ
*** معالي
قَدْ قُلْتِ كَلامَاً أَرَّقَني : فالآتِ يُسَطِّرُ مَاضِيْـــــــــــــــكِ
وَالقَلْبُ بِنَبْضِكِ مُتَّصِلٌ : وَالحُـــــــــــــــــــرُّ زَمَانَا يَفْدِيكِ
*** محمد
مَا عَادَ الأَمْرُ كَمَا كُنَّا : مَا عَـــــــــادَ العِشْقُ عَلى دِيْنِيْ
شَرَفِيْ قَدْ ضَاعَ بلا ثَمَنٍ : والغَاصِـــــبُ أَمْسى يُغْوِيْنِيْ
*** معالي
أَنتِ الآمــــــــالُ لنا دَرْبٌ : والشَّمْسُ تُنـــــاغِيْ وَادِيْكِ
والشاطئُ وَعْدٌ نَلْقَاهُ : وَنُقَدِّمُ رَوْحَـــــــــــــــــــا تُحْيِيْكِ
*** محمد
قَدْ قُلْتَ كَلامَاً فيْ سَفَهٍ : هَلْ كـــانَ الأَمْسُ كَمَا حِيْنِيْ
فَالنَّبْضُ تَخَاذَلَ مُنْهَزِمَــــــاً : وَالصَّــــــــبُّ تَوَلَّى يَرْمِيْنِيْ
*** معالي
مَا بَالُكِ سَيِّدَتِيْ تَهْــــــــذِيْ : الأَمْرُ يَقِيْنَاً يَعْنِيْــــــــــــكِ
أَنْتِ الأقمارُ بهــــــــــا وَلْهَى : والنَّشْرُ يُغُطِّيْ يَرْوِيْـــــكِ
*** محمد
قَدْ صِرْتَ تُرَدِّدُ أُغْنِيَةً : إِنِّيْ أَتَرَقَّــــــــــــــبُ ذَا حِيْنِيْ
لَوْ كانَ الأَمْرُ كَمَا قُلْتُمْ : ما عَادَ الغَاصِـــــــبُ يُؤْذِيْنِيْ
*** معالي
الأَمْرُ غَرِيْبٌ سَيِّدَتِيْ : فَالأَحْمَرُ رَتَّلَ يُنْبِيْـــــــــــــــــــكِ
والأَهْلُ زَمَانَاً مَا خَانُوا : مَا هَجَرُوا يَوْمَاً نَادِيْـــــــــــكِ
*** محمد
لَوْ كُنْتَ لَبيبَاً فِيْ قَوْلٍ : مَا بَــــــــــــالُ الشَّمْسِ تُعَادِيْنِيْ
مَابالُ الظُّلْمَةِ تَعْشَقُنِيْ : والكَـــــــــــــــــوْنُ يُهَدِّدُ يَرْمِيْنِيْ
*** معالي
الظُّلْمَةُ سَيِّدَتِيْ سِنَةٌ : وَالفَجَرُ يُبَدِّدُ عَـــــــــــــــــــادِيْكِ
والوَرْدُ سَيُوْرِقُ أُغْنِيَةٌ : والبَحْــــــــــــرُ يُهَدْهِدُ شَادِيْكِ
*** محمد
مَا بَالُ الشَّطِّ به أَلَمٌ : مَا بالُ الرَّمْلِ غَــــــــــــدا حِيْنِيْ
مَا بَالُ العَيْنِ بِهَا سَهَرٌ : مَا عَـــــــــــادَ النَّومُ سَيُنْسِينِيْ
*** معالي
لسنا والأَمْرُ كَمَا قُلْتِ : فَزُهُوْرُ الوَادي تُنَاجِيْـــــــــــكِ
واللَّوْنُ الأَخْضُرُ يَا عُمْريْ : غَنَّى بالسَّاحِ لِــــــــــوَادِيْكِ
*** محمد
هَلْ تَعْنِيْ فَــــــجْرَاً يَرْقُبُنِيْ : هَلْ تَعْنِيْ وَصْلَاً يُحْيِيِنِيْ
هَلْ أَلْبِسُ ثَوْبِــــــيْ مُنْتِظَرًا : هَلْ أَرْقُبُ عِشْقَاً يَرْوِيِنِيْ
*** معالي
الآنَ وَهَبْتُكِ سَيِّدَتِِيْ : قَلْبِيْ والرُّوحُ تُنادِيْــــــــــــــــكِ
فَالعِشْقُ حَرامُ غَانِيَتِيْ : حَتَّى تَزْدَانَ رَوابِيْـــــــــــــكِ
*** محمد
ألانَ عَرَفْتُكَ يا حُبِّــــــيْ : وَالحُـــــبُّ وَهَبْتُ شَرايِيِنِيْ
فَالــــــــــــرُّوحُ لعشْقِيْ تَثْمِلُنِيْ : وَلِعِشْقِي سِرٌّ يَعْنِيْنِيْ
*** معالي
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية