جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نهاية المطاف
... ......
الحوض الذي انتبه لوجه أمي ذات صباح جموح. يبدو ممتعضا من عطش الشجر الذي يدس قيتارة الروح. ممتنعة شهقاتي التي كانت ترشيه بحجارة فضية ملساء تطلق دموع اليخضور المبلل بفرح الدنيا. كنت أتابع سيقان النباتات وهي تحرك عاطفة الماء المهيجة بتلاحيننا الفارهة العطر.
طالما غطست في جوف البركة الدافئ مثل عصفور مزركش تشتهيه عيون الماء الساحرة. ثمة كانت الأصداف تزغرد مثلما كانت أمي تفعل في دائرة الماء فيستجيب لها الينبوع انهمارا يناعس شمسه بتمويجات تدغدغ مفاتن البستان الولهان. والخرير يفشي للخواطر قصيدته المحمولة على ريش اليمام الثمل بنهاراته.
في كبوة المطاف. فهمت أن الحقل لم يعد يتذكر حقيبة الأيام.. وأن السلات التي علقت في صراخه المتكتم اهترءت على جذوع تنظر الى خلوات يبس كاسح.
فلم أستطع افتراش سهو ربيعي هذا المنسي.. لم تدركني ظنون البركة في راهن الترقب.
وأنا أدرك حلبة الاحتدام بين جراد يختلق غزواته القاتمة حتى تصيبنا مخمصة الآفاق..
في كبوة المطاف. فهمت أن الحقل لم يعد يتذكر حقيبة الأيام.. وأن السلات التي علقت في صراخه المتكتم اهترءت على جذوع تنظر الى خلوات يبس كاسح.
فلم أستطع افتراش سهو ربيعي هذا المنسي.. لم تدركني ظنون البركة في راهن الترقب.
وأنا أدرك حلبة الاحتدام بين جراد يختلق غزواته القاتمة حتى تصيبنا مخمصة الآفاق..
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية