تذكر...جعفر يونس العقاد
تذكر....
أن كل ماكتبناه
بريح هوجاء
تبعثر
تذكر ...أن سطور الامس
غفى عليها النسيان
وحديقتنا..لم تزهر
تذكر...
أني أقيم بمنفى
وفي صومعة أحزاني
عشب أخضر....
تذكر
أن رماد سنيني
حملتها ريحك الصفراء
لمدن قاحلة
شيئا فشيئا
تتصحر.....
تذكر...أن الليل في غربة الروح
يبدو...غريبا
وانت تغازل القمر...
وانت ذالك المفلس الأمين
في قافلة خاوية
ليس فيها سوى قصيدة
بكحل عيوني خطت حروفا
على الدفتر....
فدون عيونك
كيف عيوني تسهر
ذات يوم
كنت موعدي الأول
وكان النخل شاهدا
ورجفة الشوق
بروحي تتبعثر
أرتجف من لحظة
حسبتها ساعة مرت
ولكن خافقي تمرمر
ياأنت
التي تقبلين نحو ذاكرتي
ماعدت من أمسي
شيئا أتذكر
أتوسل إليك بأشواقي
ان نبقى الليلة ولانرحل
وان نوقد موقد الشوق
حطبا من ركام الحنين
من جمر يلسع قلوبنا
بشوق يمزقنا كالمطر
ورغم محطات العمر
شاغرة...
مازال هنالك
عشب أخضر
قصيدتي...تذكر
الاعلامي جعفر يونس العقاد