( لَستَ فارِسي المُفَضٌَلَ )
أشعَلَ لُفافَةَ تَبغِهِ مُستَرسِلا
نَفَثَ الدُخان ... شارِداً مُتَأمٌِلا
تَطَلٌَعَ نَحوي ... وإستَدار ... يوحي إلَيٌَ التَجاهُلَ
يا وَيحَهُ باللٌِباس يَفخَرُ ِ يَحتَمي
يَظنٌُ أنٌَ ثِيابَهُ تُحيلَهُ بِناظِري رَجُلا
أو ريحَة عِطرِهِ ... والعُبوسَ ... تَقطيبهُ لِلجَبين
ونَبرَةُ صَوتِهِ الرَزين
تَجاهُلاً يَدٌَعيهِ اللٌَعين
في ذِهنِهِ أنٌَ ذاكَ يَزيدُني تَقَرٌُباً ... تَزَلٌُفا
يالَلفَتى ... حينَ إدٌِعائِهِ بأنٌَهُ أصبَحَ كامِلا
وَرِثَ السَخافَةَ وَيحَهُ ... عَنها تَراهُ غافِلا
يا مَن يَقولُ لَهُ : ... بأنٌَكَ لَستَ فارِسَها الأفضَلَ
وأنٌَ ما تَدٌَعيهِ لا يُجاوِزُ العُقَدا
وأنٌَكَ تَهوى الغُرور ... والمَديحَ المُسَرمَدَ
وتَعبُدُ أجواءَهُ النِفاق ... والجو من حُولِكَ موقَدا
تَهافَتَت ساقِطاتُ الحيٌِ ...
خَصرُُ ... وكَعبُُ ... والبابُ دونَهُنٌَ موصَدا
وفي المَساء ... بعضُ دِرهَمٍ عَدَدا
بِئساً لِلكَرامَةِ حينَما تُهدَرُ
أينَ الإباءَ تَمَرٌُدا
أنا حُرٌَةُُ ... هَيهات منٌِي التَعَوٌُدا
يا صائِدَ التافِهات ... للرُجولَةِ تُراكَ مُقَلٌِدا
بِمَظاهِرِ الحَياة مِثلَهُنٌَ لا تَزالُ مُعَربِدا
لِتَبتَعِد عن دُروبِ حُرٌَةٍ ...
أيٌُها العابِثُ لا تُحاوِل مُجَدٌَدا
فإنٌَكَ لَستَ فارِسي ...
ولَستُ بالفَريسَةِ ... ولَستَ لي صائِدا
ولَن تَكونَ لي سَيٌِدا أبَدا
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية