جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( الحضارة تجتاح الغاب )
خَرَجَت من غابِها تَنظُرُ
غَزالَةُُ ... بالدَلالِ تَرفُلُ
طُرُقُ ... والبِناءُ يَكبرُ
زَحمَةُُ لِلسَير ... وغافِلُُ مُستَهتِرُ
وآخَرُُ مُتَرَنٌِحُ يَهِزٌُهُ السَكَرُ
وأرعَنُ قَد رَشٌَحَ نَفسَهُ
لِمَنصِبٍ ... أنصارهُ بالباطِلِ لِلأوراقِ ... زَوٌَروا
فازَ الفَتى ... اللهُ أكبَر ... كَبٌَروا
والقُرود ... يُطَبٌِلوا ... ويُزَمٌِروا
وراقِصَةِ تَهُزٌُ خَصرَها ... وعاهِرُُ يُصَوٌِرُ
وآخَرُُ يُشَفٌِطُ بالسَيٌَارَةِ
والشُرطَةُ لهُ تُصَفٌِرُ
أبوه مَسؤولُُ ... لِما لا يَستَهتِرُ ؟؟؟
مُراهِقُُ يُلَوٌِحُ لِلفَتاة ... وأُمٌُها تُكَبٌِرُ
في لَمحَةٍ ... تُهَلٌِلُ ... قَد جاءَنا العَريس ...
والأبُ يَسخَرُ
وَمَوكِبُُ يَضِجٌُ في الطَريق ...
ومُحافِظُُ يُكَشٌِرُ
في غَدٍ يَرونَهُ سارِقاً ...
للبَيتِ يُرسَلُ
وتاجِرُُ لَهُ شَريك ... لِلقَوانينِ كَم يُغيٌِرُ
والفَقيرُ في كُلٌِ يَومٍ يُدحَرُ
لَم تَرُق لهَا الحَضارَة ...
عادَت لِرَوضِها تَفخَرُ
في غابِها كَم من آيَةٍ لِلجَمال ... بها يَزخَرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية