جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عادة ما تحلق الطيور مساء
----------
هل هو نقاء المتاهات
حين الجوى
تحمله مناداة الأفق
والحزن يفتش عن عراجين سلوان
هكذا هي التباريح
تختصر قامة البحر
لكي تعيش مساءاتها مسترخية على شعلات قلب
في كل عادات الطيور المنفلتة
تحاول أن ترتقي بريش
لكي تصوغ ألوان التحليق بأعجوبة التحدي
تشاكس مواضعها الميتة بشحنات الانطلاق
ربما تنقر حبات الوهج
ترشف الندى من براعم تزهو بأعراس
تتداوى برحيق الشعر
لتطاوع أفقها جنات مواعيد
حين تحلق طيور المساء تزعم الأنشودة أنها من سخاء نار
فتستجمع الخميلات قصائد الظلال
وتنأى الصخور الى حيث يهترئ الزمان
صياغات تنحتها مقل الوجد
فتزدان الشرفات الساكنة بهوس يهيج الصبابات بنسيم
كأن تكون المواعد عربات خضراء
تجر المدائن الى حيث النشوة
أو ربما تكون للخلاصات وصلات أنس يوصل المتعبين اليهم
والى ملاذات شموس مفتونة بعيونهم الجامحة
هكذا تظل المساءات على ابتكار
تحاور أصيلها الناعس على شفق الانبهار
وعلى النكهة في الأعراس
تتباهى خواطر الطيور
لتسرق أنظارا من توقها كيف يحتفي بمساءات ترحال
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية