جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( جاء الشِتاء )
وزَمجَرَت مِلئَ أشداقِها السَماء
هَل إنتَهى الخَريف ؟ وصَوتُ الحَفيف ؟
أجابَني البَرقُ لَقَد جِئتُكُم
وأنا الضَيفُ ... بَل أنا المُضيف
قُلتُ : يا مَرحَباً بالقادِمِ العَنيف
أطلَقَ وابِلاً من الرُعود ... فَوقَ النُجود
هَتَفتُ ... يا لَطيف ...
تَلَبٌَدَت في أفقِها السَماء بالغَيمِ الكَثيف
خَفَتَ الضِياء ... بِظُلمَةِ الشِتاء
زَخٌاتُ ماء ... تَملَؤُ الأرجاء
طِفلَةُُ تَعبَثُ بِلُعبَةٍ لَها ... تُخيفُها من الرُعود
تُخَبٌِئُ اللٌُعبَة تَحتَ الثِياب ...
وتُخرِجُ اللٌُعبَةَ من جَديد
وكُلٌَما أبرَقَت تُعيدُها ... وتُعيد ...
وقِطٌَةُ الحَيٌِ في الجِوار
تَبتَدي بِصُحبَةِ فارِسٍ لَها الحِوار
في مَوجَةٍ من حُبٌِها العَنيف
وغادَةُُ من خَلفِ السِتار
تَلعَنُ الأقدار ... وتِلكُمُ الأمطار
قَد أفسَدَت مَع فارِسٍ لَها المِشوار
تَبكي ... وتَنظُرُ لِلرَصيف
ولا يَزالُ الهُطول ... كَأنٌَهُ لَها يَقول
ما أجمَلَ الحُبٌَ العَفيف
لا تَغضَبي يا غادَتي إنُه الشِتاء
إنٌَهُ ضيفُُ ظَريف
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية