جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( رباه )
هذا الجَمالُ في الحَياةِ مُترَفاً تَهِبُ
أكرَمتَنا بالعَطاء ومَركِبَ النِكرانِ نركَبُ
أدنَيتَ مِنٌَا النَعيمَ وقُلتَ أحمدوا
في حينِ أنٌَنا نَراه ... في زَهوِهِ خَرِبُ
أمَرتَنا بالسَلام ... يَعُمٌُ ما بَينَنا
ونَحنُ لا نَراهُ إلٌَا حافِرُُ ومِخلَبُ
نَظٌارَةُُ من السَواد .. فَوقَ عُيونِنا
والحِقدُ أعمى عُقولَنا كيفَ لا تُجدِب ؟
يا وَيحَنا كَأنٌَنا في غابَةٍ أُمَماً
مِثلَ الوُحوش ... بَينَ آدغالِها نَلعَبُ
يُمَزٌِقُ بَعضنا بَعضاً فَيا وَيحَنا
من غيرَةٍ في الصُدور نَثورُ نَضطَرِبُ
يا لَلبِلاد رأيتَها في الشَرقِ عامِرَةً
وَكَذا في غَربِنا كَأنٌَها الشُهُبُ
ونَحنُ في صَحرائِنا مَكائِدُُ نَشَبَت
نُبيدُ حاضِرَنا ... مُستَقبَلُُ ... خَرِبُ
وهاتِفُ من عُمقِهِ التاريخ ِ أيقَظَني
لا تَبتَئِس فَنَحنُ في طَبعِنا عَرَبُ
كُنٌَا و كانوا فلا شَبَهَ بَيننا
وَنَدٌَعي أنٌَنا لِتِلكُمُ النَسَبُ
بقلمي
المحامي عبد ااكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية