( يَشوقني الإنفِراد )
سَألَت في دَهشَةٍ ... كَيفَ يُغريكَ البعاد ؟ !!!
وأنتَ في الغابِ تَنفَرِدُ ... بُندُقيٌَةُُ ...
وصِحبَةُ كَلبٍ أمرَدُ
هَل يَشوقُكَ في كُلٌِ حينٍ ذلِكَ المَشهَدُ
كَيفَ تَغفو بالعَراء ...؟ هَل ناراً ... توقِدُ ؟
لَعَلٌَهُ يَقُضٌُ مَضجَعَكَ ذاكَ السُهاد ؟ !!!
وأنتَ في عِزلَةٍ ... في إنفِراد ...
لا وُجودَ لِلبَشَر ... ألا تُحِسٌُ بالخَطَر ؟ !!!
أجَبتها : هَل تَرغَبين ... في مُرافَقَتي ؟
وَتَعيشينَ تَجرُبَتي ... يا حُلوَتي ؟
قالَت : وَتَحمِني من الذِئاب ؟ ...
أومَأتُ في رَأسي مُأكِدا
وقُلتُ : بَل من كُل أصنافِ العِدا
وَبَينَ آجامِهِ غابنا الجَميل
وَحَولَنا من العشبِ خَميل
كوخُُ من الخَشَبِ العَتيق ...
ونَبعَةُُ ...ياسَلسَبيلُهُ ...الماء
وحَلٌَ بالغابَةِ المَساء ... صوتُ كَاَنٌَهُ الثُغاء
ومنَ البَعيدِ صَوتُُ لِلعواء
نامَت بِقُربي تَرجُفُ
سألتها : هَل أنتِ خائِفَة ...وتَرغَبينَ بالبُكاء ؟؟؟
قالَت : ضُمٌَني لِصَدرِك ...َ بِحَقٌِها السَماء
فَضَمَمتها ... ولَم يَنتَهِ بَعدُ المَساء
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية