دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

##...فاس ...شذى ...التَّاريخ ِوصبابةُ.....العشقِ.. .##
أوا..تدرى بيا يا فاسُ..أمْ أنِّى على البابِ
غريبٌ ..لمْ ترى عينٌ..ولا باحتْ لأهدابِ
ألا تسْترْجعى الذِّكرى.وأيَّامًا. لنا كانتْ
غياماتٍ ..وأمطارًا..وفجْرٍاً غيرَ مرتابِ
وأنواراً .إذا ما أغْمضَتْ عينها الأقمارُ
أما كنَّا شموساً والورى فى داجيا الغابِ
أنا يافاسُ قلبٌ..عاشقٌ...صبّ وهيمانُ
أتى يسْتنْشقُ المجدَ..ويتلو سفرَ.أصحابِ
ومنْ كانوا مصابيحاً..وأوتاراً وقيثاراً
وأزهاراً إذا ما أجدبتْ.روحٌ بأحبابِ
أأغْدو اليومَ مجهولاً.ولا يدرى بيا أحدٌ
وأضحى ثمَّ تذكاراً..بلا عروى وأنسابِ
فيا منْ أمرهُ كافٌ ونونٌ.إنْ يشأْ أمْراً
توسَّدْتُ الثَّرى أشكو وأرنو صوبَ أبوابِ
لعلَّ اللَّهَ يرزقْنا..... لها طيفاًويُدْنيها
ويغدو ليلُنا ...فجراً..ونطوى سفرَ تغيابِ
وحارَ النَّجمُ من شأْنى .وأبْكى اللَّيلَ من حالى 
وقالَ البدرُ فى يأْسٍ..تحدَّثْ لى بأسْبابِ
فكمْ فى الغيدِ من أنثى إذا ما أقبلتْ شمسٌ
وتبقى طىَّ أزمانٍ..وأنواءٍوأحقابِ
أمنْ لحْظٍ بطرْفٍ قد..رنا ..أمْ همسُ أهدابِ
أمنْ روضٍ على خدٍ. وأيكاتٍ وأعنابٍ
إذا ما أجَّجَ الشَّوقُ.تداعى كلُّ بنيانِ
ليغدو الخدَّ منْ خمرٍ..وأقداحٍ وأنخابِ
أمنْ رمشٍ كما أيْكٍ وروضٍ زَيَّنَ الثَّغرَ
لتبدو مثلما كأسٍ .وولدانٍ وأكوابِ
أمنْ خِصْرٍ .كما غصْنٍ بلا ظلٍّ ولا عوجٍ
أمنْ رقصٍ وإطرابِ ودقَّاتٍ لأعقابِ
أحرْتَ العقلَ ياصاحى .وأضحى القلبُ مفتوناً
فعنْها دُلَّنى .أنتَ لأسعى..صوبَ أعتابِ
أقبِّلُ الرأْسَ مُمْتنَّاً..وأطفئْ لوعة القلبِ
لعلَّ اللَّهَ يدْنيها ...ويدنينا لأبوابِ
*************
عذارى ..الرُّوحُ والنَّبضُ..عذارى 
يا شذى القلبِ
عذارى هلْ دنا الفجرُ.لنطْوى ليلَ تغيابِ
عذارى إنَّنى قلبٌ كليمٌ..جدُّ ولهانُ
أدُقُّ الجفنَ فى صمتٍ.وأوَّابٌ على البابِ
أتى والوجدُ أضْناهُ.وشفَّ العقلَ واللُّبَّ
أقامَ اللَّيلَ فى طنجةْ.وفى مكْناسِ أحبابى
أغاديرُ الهوى والعشقُ أوَّاهُ يا تطوانُ
وفى وجدةْ هموا الأهلَ وخلَّانى
وأصحابى
عيونٌ قدْ رمتْ قلبى بسهمٍ ما لهُ ردٌّ
فنالتْ منْ حنايايَ ووجدانى وأعصابى
وما أبقتْ على قلبٍ ولا أبقتْ على نبضٍ
فخرَّ العقلُ مغْشياً.واسْتدارتْ لأعقابِ
ورمتُ الصَّبرَ تحناناً وأن يبقى لنا سنداً
فولَّى غيرَ مْهْتَمٍّ.ولم يأتى بأسبابِ
كأنَّ الأرضَ بى مادتْ وأنِّى منْ شفا جُرفٍ
كزلزالٍ أصابَ القلبَ فى صدرٍ وأجنابِ
عذارى ما سوى عينيكِ أرجو من مصابيحِ
إذا ما أغْمضتْ شمسٌ وأضحى اللَّيلُ بالبابِ
ويا ليتَ الهوى يُفضى إلى قلبى بأسرارٍ
فنبضُ القلبُ مُشتاقٌ..لأنغامٍ وإطرابِ
ويا ليتَ الهوى يهدى سُكارى العشقِ فى دربٍ
منَ الأشواكِ قدْ حُفَّتْ حواشيُّا وأعتابى
وحيدٌ قدْ .أتى يسعى .أسيرٌ لحظَ أجفانٍ
بعيدٌ عن ثرى قومى وعنْ دارى وعنْ بابى
غريبٌ فى .دُجى ليلٍ بلا نجمٍ وأقمارٍ
وساعاتٌ بنا تمضى .فمنْ يأْسٍ لإرهابِ
**********
رشاً ليستْ مياهُ الأرضِ ترويها ولم ترضى 
بغيرِ الشَّهدِ سقْياها .وكرماتٍ وأعنابِ
فنبضُ القلبِ قيثارٌ ..وأوتار ٌ وانغامٌ
ومسْكَنُها رؤى حِلمٍ..وغيمٌ بلا بابِ
رشاً قدْ صاغها الحبُّ..فجائتْ دونما سبقٍ
ومهما صيغَ منْ دُرٍّ ..فلا قربى وأصحابِ
عيونٌ قدْ أقامَ الحبُّ فيها للهوى داراً
فواتتْها ..قلوبٌ عاشقاتٌ بإعجابِ
وديراً قدْ ..أتاهُ ذو صباباتٍ وأوجاعٍ
وذو شكوى وذو دمعٍ..وأشواقٍ وأوصابِ
وفى ركنٍ رأتْ عينى مصابيحاً وأنواراً
أضائتْ منْ محاريبٍ وأقطابٍ وأبوابِ
وترنيمٌ ....وأذكارٌ....وترتيلٌ لقرآنِ
وأيدٍى فى ضراعاتٍ...فمن داعٍ لأوَّابِ
*********
كأنَّا والهوى.. كنَّا على وعدٍ وأحبابِ
تلاقينا على ثغرٍ ..وأنفاسٍ وأهدابِ
تقابلنا ...وما كانتْ مواعيدٌ أخذناها 
تعارفنا وقدْ دقَّتْ...أيادينا ألف بابِ
تعانقنا وأحلاماً ....لنا عشنا نُناجيها 
غداًٌيأتى بها فجرٌ بشوشٌ.غيرُهيَّابِ
توارينا إلى نجمٍ..كتومٍ..لنْ يبحْ همساً
وليلٍ عاشقٍ كمْ صانَ منْ سرٍّ لأحبابِ
تراقصنا على دقَّاتِ قلبينا وأنفاسٍ
لنا هامتْ ونبضٍ بثَّ أشواقاً بتِرْحابِ
تحدَّثنا وقدْ أصغى لنا البدر ُ والنَّجمُ
وكلٌّ باتَ قيثاراً وأرْغولاً بإسهابِ
عيونٌ حيَّرتْ عقلى وزادتْ فى مُعاناتى 
إذا ولَّيْتُ مُبْتعداً أهلَّتْ نحوَ أبوابى
وإذا ناشدْتُها قرباً..تولِّى غيرَ عابئةٍ
ولا يحلو.. لها منِّى ..سوى سُهدى وأوصابى
عيونٌ دونها الموتُ.وأتراحٌ وأحزانٌ
وقلبٌ قدْ غدا جمراً وأغلالٌ بأعقابِ
وإنْ تبرأْ جراحُ الجسمِ أوُ يرجى لها طبٌّ
جرحُ الشَّوقِ لا يبرأْ...ولا طبٍّ وإطبابِ
كما شائتْ أتاها الحسنُ مُنْصاعاً على عجلٍ
لتأتى دونما سبقٍ ...لأمثالٍ وأنسابِ
شذىً من روضِ خدَّيها أتاها الطيَّرُ عن ظنٍّ
بأنَّ الفوحَ خدَّيها أتى يشدو بإطرابِ
بحورُ الشِّعر عينيها إذا ما رُمْتَ منْ دُرٍّ
إذا ما مسَّها ضوءٌ توارى.. ضوء أقطابِ
تجرَّعْنا لها كأساً إذا هبَّتْ لها ريحٌ
كما خمرٍ مُعَتَّقةٍ وأقداحٍ وأنخابِ
فيا قاضى الهوى أفتى ويا قاضى رفقاً
بأىٍّ.رُحْتُ فى أسرٍ.ومنْ قدْ نالَ أسلابي
أيا فاسُ وقدْ صرنا كما قفرٍ وأصقاعٍ
فهلْ للفجرِ منْ عودٍ..وهلْ للمجدِ منْ بابِ
وهلْ نطوى دجى اللَّيلِ ونمضى نحو أنوارٍ
ونغدو رايةَ المجدِ وسيفاً غيرَ مرتابِ
قناديلٌ كما كنَّا وأغلامٌ على الدَّربِ
ونغدو مُرْتقاً صعباً.. لذى غدرٍ وذى نابِ
فهلْ منْ طارقٍ يحدو لنا الرَّكبَ وهلْ موسى 
وجندٌ قد صلو بالفجر...فاسُ إنَّا علي البابِ
د.محمد محمد السعيد من المنصورة/ مصر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,551