هديل 
من سفر الهدير
بعثت لسانها 
في معجم التأهيل 
وجدانها عند المفترق
سلك طريق المغايرة
زينت ألواحها 
ببوح الإشارات
عبيرها الذي توهج
بفن الشذى
كاهنة المعبد
ساكنة بساقيها 
بين أروقة الوشاح 
الأبيض الفضفاض
فاتنة اللحن 
المسكوب
في ثغورها
سربت في التحريك
سواقي الرضاب 
أشعلت بين تجاويف السمع
قناة المفردات 
حطت وهي المملوءة
بنهاية المشوار 
سعي الكدر
خريف العناء و
احتفظت من سهول الحرق
أشواقها قمم الهجر 
أودية الهضم 
من فيهم وجه المراسم
علل الدم بالسرير المقام
على أثقال النفس أمواتاً 
سرابهم مازال 
على قيد الحياة
ألقت إلي بسر 
من بعد سحق الصمت
شفاهها الصغيرة 
فوق التلال 
حاضنة التمتمات
تم ثم تم ثم آت
على ذراعيها 
وفاق الودق
بسيل الرفقة
ثوب النشوة
خارج الديار
فتحت لغضبها المقدس
من تحت المظلة
هبوط الحرائر
على مدرج الملائكة
أسلحة الهيام في آتون الإمساك
أطاحت وهي المقيمة
في معسكر الغزوات
أشرعة لينة 
لسفن أرقى
بكل صندوق أسود 
أبى إلا المداخلات
إنها ذات ألوان 
منذ قامت فيها
قيامة الأرواح
أورنج شبكة التكوين
للسطح شاهق العمارات
في المد على أهداب الزفير
داعبت نوافذ الحقول 
خصائص وظائف شتى 
بكل قمر ساقط
من شرفات المداعبات
قطفت ثم دفنت
كل رعود
من عهود
الكواذب
ثم نثرت
ماتبقى من
نماء الصدق
في استنساخ الظل
بسر الخبرات
مازال العود
بين نهديها
بما تعلمت سلفاً
على الرآمي 
أن يتأنى
فإن السهم
إن انطلق
لايعود
ثمارها
الشهد
في وعاء
اللقاء
كل النساء
أحبك بقلبي

بقلمي نصر
محمد