تباشير

الصباح

على وجهها
أسفرت القلم 
من جاذبية
الرصاص 
زفاف التواريخ
على شفاهها
صوب أعدآء القرب
أذآبت من تحت 
جفنها كل سم
من واقع
سوادها
براءة
الرحم
البطانة
على قيد 
الإمتصاص
أم الدنيامعانيها
حي على الكفاح
مشارف الفدى
زوآيا الكون
قوافي 
الركض 
في ساحات
الطفولة
بحور 
الصدى
جداول 
الضرب
في عينيها
حدقات الروح
لمساتها السحرية
النهر الجاري 
في همس البكور
بادية الثمار
غور الضلوع
حور السؤال
شكلت قطافها
رؤى على متون الغصون
نقلت كل المشاهد
عبر طيف الفصول
على رأسها سقط الظل 
الوشوشات في دلال ذيلها
قبض الوليد
سلام عليها
في المدى
بسط
الوصال
عرش
الهمزة
على وجنتيها
سقف القوارير
لها وجه التوقعات
على حصيرالنباهة
فرشت بما غرست
توهجها في عناق الربيع
قابلة القرفصاء
مخاض
المدن
صخب
التلقي
على
باب
المنآجاة
القبضة 
في صفقة
البراعم
التي تفتحت
على مراعي 
الكف
بيعة 
للورود
فلما وردت
ماء عطرها
سماء المدآئن
توضأت على 
أرصفة
الأنجم
في الترقيم
ضحى
الحنين
تراتيل 
الصبايا
قرأت 
لمصيرها
الأخير
العبرة
بالعموم
أخذت 
على عاتقها
ألف سبب
بوقع 
الخطى
مضت
بين آتون
الشوق
دفتر 
تمردها
المشارف

صيحتها أكبر

من سراب 
الخراب
لوعشش 
فيها البوم
هي الديار
بما رحبت
بها الأرض
ولادة
لقاءها
كل يوم
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد

جموح