دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

(( العراق وأيام الأسبوع الدامية ؟!)) قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي
كم أنّاتٍ للفقراءِ خُفِيَتْ
فحُجِبَ صَوتُها 
في كلّ المناسباتِ
صَوتَ الطبلِ والمِزمار!
ويَسدُّ بابَ الصَّبرِ
والصّمودِ عُنفٌ جائِرٌ
يُطغى على (العراق) 
بهِ نفرٌ من الانفار!
يا أيها الحكامُ 
وأنتِ يا دول الجوار
بعضُ رعايةٍ
للشعبِ العراقي 
في رِفقٍ بلا شدٍّ وإصرار 
هذّي سياستكُم الحمقاءُ 
تجارةُ تاجرٍ
قد عادَ سوءاً
في نُصُبٍ من الاسفار!
تختالون في أسواقِ العارِ
مُتمَنطقينَ جشعاً وفساداً
يلفُّ بهِ حياةَ الشار
تتجبَّرون بكلِّ ما هو عندكمُ من عقولٍ
ولا تُفنَّدون سياسةَ الطاغوت الجبّار!!
أفتكرَهون من الرياح نسماتُها 
وتفُضِّلون قوّة وضراوةَ الاعصار؟!
تتقاتلون فيما بينكم 
فثمَّ غايةُ مُعتدٍ 
تقضي فيرقبُ طالبٌ بالثار!!
حيث نرى لدى (النُّهابِ ) كلَّ عجيبةٍ
خرقاءَ ينبذُها ذوو العقلِ والافكار
فإذا أقتضتْ يوماً 
مآرِبُ ( ناهِبٍ)
أنْ يغمُرَ الدنيا بالفوضى والاستكبار!
ويمدُّ عن عمَدٍ يداً
لارهابٍ أو لخطيئةٍ 
مكشوفةَ الاسبابِ والاوضار!
لم يلقَ قطُّ على الجريمةِ رادعاً 
يحمي الحياءَ والاخلاقَ 
والعروبةَ ولو بالاستنكار
ما دام من طامعي دول الجوارِ
يُحيطهُ 
حِرزٌ تُناطُ بهِ عُرى الاعذار !
************* 
(( أما من بعضِ الاحزابِ 
فلاحتْ وجوهٌ 
ثَقُلَتْ ملامِحُها
من العُنجهيةِ على النُّظّار
إذْ كان منهُم مَن يتوقُ فِعلاً لحالةٍ
فيها الدماءُ في (العراق) 
تسيلُ كالانهار 
إذْ لايستحي أن يفتكَّ العرَبُ بالكوردِ
لانهُ قد خُصَّ بأقبحِ الانيابِ والاظفار!
لقد أتوا بأبشعَ منهُم 
في تأريخ (العراق)...
غاياتهُم ترْكَ أسوأ الكوارثِ والاثار!))
وقد أضحى الشقاةُ والمفسدون لديهم 
نفراً من الصُّلحاءِ الوطنيين الابرار 
ما دامت أجِنْدَة
دول الجوارِ تطلبُ منهُم ...
حِفظُ المصالحِ 
والمنافع ِتحت أيّ شِعار!
حتى وإنْ بعُدَتِ الوطنيةُ
والعروبةُ عنهُم 
وزالت الفضيلةُ
بُعْدَ النجومِ والاقمار
حالنا في (العراق)
إذا شرَعَ الاديبُ 
بوصفهِ لبكى عليهِ وناحَ بالاشعار
يا أبناء (العراق) 
وجهُ العيشِ من سفهائكُم
ألقى عليكمُ الحقدَ ولَباسَ العار
أفمسلمون أنتمُ ؟!
وليس فيكمُ مَن رَعى 
شأناً أو أعطى حقاً 
لأبسَطِ حُجَّةٍ وذِمار
مَهلاً! ففي الاسلامِ 
لجميعِ الاقوامِ خيرُ 
كفايةٍ للعدلِ والحقِ 
ثابتةٌ بلا إنكار!
قد حكَم الاوائلُ عندنا بديمقراطيةٍ 
ضرَبتْ مثلاً على الدنيا بخيرِ إطار!
********* 
هذّي الحياةُ الانَ
في (العراق) كما تبَّينَ زيفهُا
ليستْ لنا أبداً بدارِ قرار !
فعلامَ لا ندَعُ العدلَ
والخيرَ والسَّلامَ يُحيطُها 
فتطولُ مَلذّاتُها مع كلّ الاعمار!
ونعيشُها وسطاً 
بِظلِّ نعيمِها وخيراتِها 
فالشرُّكلَّ الشرِّ 
في الشوفينيةِ والاستعمار
وخلّوا الشعوبَ 
في (العراق) تُقَرِّرُ مصيرَها...
وتثبتُ نفسَها 
من غيرِ تقتيلٍ ولا إجبار!
فالى متى الافكارُ
تبقى في قواميسكُم 
مِعوجَّةً سوداءَ
في طيّ كلّ حِوار ؟!
تجري دون هدفٍ
كجري مُذنباتٍ مالَها 
فلكٌ أو مُحيطٌ يُقيِّدُ سيرَها بمَدار!
فشعوبُ (العراق)
تَرضيها الحياةُ وديعةً 
في بلادِ الرافدينِ
لفِعلِ الخيرِ كلّ مَثار !
فترقَّبوا
يا حُكّام الفُرَصُ الضائعة 
إنْ لم تنتهوا
غضَبَ الشعوبِ 
ووثبةِ الاحرار
******** 
ملحمة شِعرية بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية المسماة = قصائد خارقةٌ حارقة =.20=10=2018
...................................................................................

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 76 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

576,887