جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وجْهَانِ لا وَجْه
***
يا أيها الجَسَدُ الُمَبلَّلِ بالأثيرْ
يا مَنْ تَلَحَّفْتَ الخنوعَ قَصائِدَاً
تَرثِيْ الضَّمائِرَ كُلَّما ماتَ
ضَمِيْرْ
يا مَنْ أَضَعْتَ العُمْرَ
تَحْتَ أَنَّاتِ السِّياطِ
مُنافِقَاً . كُلَّمَا جاءَ وَزيْرْ
وَجَلَسْتَ تَرْقُبُ مِنْ أَنينِ الحَرْفِ
مِعراجَاً
تَبْتَغِيْ ذاكَ السَّريرْ
تَرْتَديْ ُحلَلَ الحَريْر
***
يا َمنْ أَحْلْتَ منَ الوُرودِ بَهَاءَها
في قَبْضَةِ اللِّصِّ الذِيْ
قَدْ ضَاقَ ذَرْعَاً
بالأنينْ .
وَرَمَيْتَ سَهْمَكَ عَابِثَاً
ضَعْفَ القُلوبِ وَللقلوبِ
مُعاتِبَاً ذاكَ الحنينْ
وَنَسَجْتَ منْ وَشْيِ السَّعادَةِ
كلَّ أكفانِ الأنينْ
تلكَ الهديةُ أَبْدَعَتْ
أيدي النِّفاقِ تَزُفُّهَا
وَتُزَيِّنُ القَتْلَ الذيْ
يَقْتُلُ الأنفاسَ حيْنَاً
بَعْدَ حِيْنْ
***
ارْجِعْ إلى قَلْبِ العَناءِ مُعاتِبَاً
ما فَاتَ ظُلْمَاً
حينَ أَرَّقْتَ السَّماءْ
حينَ أَرْسَلْتَ القَوَافِلَ
منْ سَوادِ اللَّيْلِ
تَحْتَ شاراتِ البناءْ
وَزَرَعْتَ حِقْداً مَعْ
رياحَ الغَدْرِ يَلْفِظُهَا المساءْ
وَقَتَلْتَ كُلَّ آمالِ السَّعادَةِ
تحتَ عنوانِ الرَّجاءْ
***
الشاعر محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية