((دفء العيون))
ارض السواد تتمخض نار
ارجوحة بايدي غدر الزمان
وطني يبكي يبحث عن الدفءِ
في صدقِ العيون
عن بقايا وطني السليب 
تتمخضُ الجبال فتلد ذئاب 
تشعلُ الوطن نار ولهيب 
تغلقُ عن المحبين الدروب
ابحث عنكِ بين الوجوهِ 
عن امرأةٍ تلد رجال 
وتعشق الحياة 
عطرها شذا للوطن 
امرأة قتلوا في قلبها الانسان 
مات حبيبها 
واصبح من اهلِ القبور
بفعل قاتل جبان
الكل يبحث عن ضوءِ النهار
عن همسةِ صدقٍ تصدر من الثغرِ 
عن كلماتِ حبٍ من الشفاهِ 
الغيرة تسقي الحب في قلوبِ النساء 
دموعهن تفضح الاشتياق للعناق 
تسمع لضلوعي هسهسه عند القاء
تفضح لقاء نظرات العيون بالعيون
تبحث عن رجلِ كلمة وفعل 
يعيد الضحكة للاطفال والنساء
يرسم بسمة فرح على مبسمِ الشهداء
يضمد جراح الوطن 
يعلمها الضحك بدل البكاء 
يغير ملابسها السوداء
يلبسها بدلة عرس بيضاء
يعدها بزفة عرس مع ليلة حناء
يحافظ على ظلها
لينام تحت طيفها حين التعب 
ويتذوق من فمها طعم الرطب 
ويبقى دفء العيون 
يمسح عن جبين الوطن
الهم وحزن السنين
ماجد محمد طلال السوداني