جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حتى لا يهجرنى محبوبى
ماذا لو أنى الليلةَ
أطلقتُ لنفسى حَبْلَ النفسْ ؟
سافرتُ بكأسْ ؟
هاجرتُ إلى الشقق المفروشة والجنسْ ؟
هادنتُ الجلاّد.. وباركتُ خطاه ؟
طلّقتُ القيَمَ.. وسرّحتُ الأخلاقْ ؟
قابلتُ العالمَ بالبسمات الصفراء وألفىْ وجه ؟
ماذا لو أنّى فى الزمن المختلّْ
طففت الكيلْ ؟
غيّرتُ جميع موازينى ؟
أنزلت لبحر الأرجاس سفينى ؟
حوّلتُ الكلماتِ رُقًى تسمعها الملكةْ
فتهرول نحو أريكة مولانا
ثم تعود وقد منحتنى (فرمانا) :
جعلتنى أحد الوزراءْ
أو مسئولاً أوّل فى شركةْ ؟
ماذا لو أنى فى زمن الصمتِ
لم أكشف سرًّا سيدتى ؟
لم أملأ بالثورة لغتى ؟
لم أخرج فى الناس خطيبًا يوقظ أهل الكهفْ ؟
لم أَشْهَرْ فى وجه (مُسَيْلمةَ) السيفْ ؟
ماذا لو أنى مَثَّلْتُ أمامكِ دَورَ الولهانِ..
ورحتُ أنمّقُ بين يديكِ عبارات الشوقِ النَّزقِ ؟
مذا لو أنِّى هرّبتكِ نقدًا باسم مُخْتَلَقِ ؟
ماذا لو أنى ؟
ماذا لو أنى ؟
ماذا ؟؟
...
يهجرنى المحبوبُ ولا يأتى
تهجرنى الأشعار.. ولا تأتى
تتجافانى أفراحى..
يجلدنى مقتى
أصبح:
لا حيًّا يهنأ بحياةٍ..
أو ميْتًا ينعم بالموتِ
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية