جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أقزام الملك المخلوع أراها تمسك أقلاما
وثعالب تلقي خطبا في الفكر الثوري
وخفافيش تعد الخطب العصماء لتأييد الشمس
حاولت كثيرا ان أصمت
لكن الذئب الاغبر يلتهم الكسرة
من أفواه الأطفال
قام استنفر
واتهم الإباء المحتجين بعمل
رجس من عمل الشيطان
ليوقع بين الأهل عداوات
حاولت كثيرا ألا أتألم
لكن السكين على النحر
والطلقة تخترق جنينا
تقتل طفلا في العام الثاني
وتتهم البسمة
بالدس
يا للقسوة
السكين احتجت
فالجرح النازف في الليل أقض مضاجعها
والطلقة تحتج لان الجرح يثير لديها الغثيان
وجثثا تتحرك تضحك
من جثث تمشي في الفجر
على الطرقات
***
الأقزام تقسم ارث الأرض ... بقايا الأشلاء
تقسم أبناء الوطن كما شاءت
من يرفع صوتا ليناهضها يسقط
من يجرؤ ان يرفع (( لا )) في أوجههم يسقط
يرمى كالزانية بكل حجارتهم
رغم خطاياهم
وادّعوا الطهر
والأكثر مقدرة يا ارض
على حفظ الجمل الجوفاء
يصير نبيا
يا لنبوة هذا العصر
الخمارات تصير كغار جراء
فيا لنبوة هذا العصر
من يحفظ كل الجمل المستوردة يصير نبيا
من يتخمه اللحم الطازج
والكونياك يصير رسول الأمية
لو في إحدى الخطب دعا شيخ للفقراء
ببعض اللحم
وللمطرود اللاجئ بالنصر
غدا الشيخ الضليل
يا للاسمنت اللفظي
بلحظات يصبح كل المحرومين من المأوى
والملبس والمأكل
أمراء العصر
والخيمة قصر
حاولت كثيرا أن اصمت أن اصبر
لكن السكين على نحري
فلتسقط كل مفاتيح الفرج الصدئة
وليسقط أولها ... الصبر
وسأهتف إن الإنسان لفي خسر
مادام سيرضى
بالصخرة تكتم أنفاس الصدر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية