جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( إرحَـــلْ ) .. من ديوان بعض الهوى
.....
إرحلْ فكـــلُّ أحبَّــتي رَحــــــلوا
الــدمــعُ والأجفـــــانُ والمُـــقــلُ
والصَــدرُ بعــدَكَ مـاتَ خـافقُــهُ
ويــلٌ لقلــبٍ نبضُـــــهُ المَلـــــلُ
مـاذا أعــادَكَ بعـــدَمــا خَمَــدَت
نارٌ فقـــلْ لــي كيـــفَ تشتَـعــلُ
إرحــلْ فقــد أطفـــأتُ جـذوتَــها
أمســـتْ رَمــاداً منــهُ أكتحِــــلُ
أسرجْــتَ خَـيـلَ النارِ في كبدي
وخطفـــتَ بَــدراً كــادَ يكتَـــملُ
ما عــادَ قلـــبي يكتـــوي المـــاً
ليـــلُ الحنيـنِ أصابَــهُ الشَلــــلُ
حتّــى وإن أبـــــدلتُ أزمنَــــتي
وستـــائــــرُ النســـيانِ تنسَـــدِلُ
ســـــأراكَ في النسيـانِ ذاكــرةً
بمـــرافـــئ الآهـــاتِ تغتسِـــلُ
إسمَــعْ نِــداءَ النَـجمِ في لغتـــي
وأرحلْ عن الأقمـارِ يا زُحَـــلُ
كيفَ الخَــلاصُ وأنتَ ســاريةٌ
في عاصفـاتِ السخــطِ ترتحلُ
كم أسلمتــكَ الــريــحُ نشـوتَـها
ومَضـيتَ لا طَـــلٌّ ولا طَـــلَـلُ
ومشيتَ عــنّي غاضِـــباً نزِقــاً
وَجِــلاً ، وكيف يُـؤمَّنُ الـوجِـلُ
كـــم صَـدَّقَـتْ أذنــاي سَمعَـهُما
تــلكَ الـــروايـــةَ أيهـا البطَـــلُ
ولبســتُ في أوهـــامِ مسرحِـها
تـــاجَ الامــيــرةِ درُّهُ الأمـــــلُ
وسهرتُ أسقي الليلَ من شفتي
خمــراً كَــــأنّ الليــلَ بي ثَمِــلُ
إنّـي زرعـتُ الروحَ في ضفـةٍ
لَـــــمْ يَـرْوِهــا مـاءٌ ولا عسـلُ
إرحل فقـــد عطَّــلتُ ذاكِــرَتي
واجتــاحَ عقـلي اليـأسُ والفشلُ
إرحل، أمـــا أبكيتَــنـــي نـــدماً
فعـــلامَ عَــودُكَ أيُّهــا الرجــلُ
.....
علي حميد الحمداني
2014
المصدر: واحة التجديد