♥ مَتْحَفٌ ♥ اللوُفر ♥
أَمَامَ صُورَةِ الجوكنداَ يومــاً كنت قَابِلَتُهَاْ
تَأْخُذُكَ هي بِشَخْصِيَّتِهَا وقبعتها وَجِمَالِهَاْ
♥
وَتُبْهِرُكَ ثَقَافَتُهَا وَأَنَاقَتُها ويسكركَ عِطْرُهَاْ
وَتَأْخُذُكَ إِلَى عَالَمٍ تَسْتَمْتِعُ فِيهِ بِسَمَاعِهَاْ
♥
مُثَقَّفَةٌ بِلَا تَعَالَيْ فَهِيَ تَعْرِفُ قَدْرِي وَقَدَرِهَاْ
فَرَنْسِيَّةٌ هِـيَ وَمِصْرِيٌّ أَنَا وَمَعَ ذَلِكَ جَذَبْتُهَاْ
♥
تَكَلُّمِنَا فِي الفَنِّ وليوناردو دفنشي فَبَهَرْتُهَاْ
وَتَحَوَّلْنَا إِلَى حُبِّ الموناليزا وَحِكَايَةُ عِشْقُهَاْ
♥
وَطَالَ الكَلَام ُ بَيْنَنَا وَلَــمَّ أُمِلُّ أبداً مُنَاقَشَتَهَاْ
وَمَعَ شَدِيدٌ إِعْجَابِي بِهَا بَعْدَ الحِوَارِ صَادَقْتُهَاْ
♥
وَعَلَى مَـدَى سَنَوَاتٍ تَمَتَّعَـتْ معها بِعِشْقِهَاْ
وَحُقِّقَتْ أَصْعَبَ مُعَادَلَةً لِاِسْتِــــمْرَار ِ وَدِّهَاْ
♥
أَنْ تَعْشَقَ اِمْرَأَةً غَرْبِيَّة ً وَيَسْتَمِرُّ معك عشفهاْ
وَأَنْتَ رَجُلٌ شَرْقِيُّ الحُبِّ عِنْدَكَ اِمْتِلَاكُ قَلْبِهَاْ
♥.
وَالغَيْرَةُ تَجْعَلُكَ حَرِيصًا عليها وَتَخَافُْ بُعْدِهَاْ
وَرغم ذَلِكَ اِسْتَمَرَّ الحُبُّ وَلَمْ أَطْلُبْ هَجْرَهَاْ
♥
سنوات وسنوات ولم أمل أنا يوماً من قربها
ونتلاقا فتتشابك عيوننا والوم نفسي لبعدها
♥
وقالت لي أيها العربي كيف لعواطفي ملكتها
وأصبحت أنت َ وحدكَ كل حياتي لي ولها
♥
ضحكت وقلت وكيف هي أقنعتِني ففتحت لها
لا إجابة لكِ ولا لي إلا أن القلوب يحركهـا ربها
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى