____ __________________

أصوغ ولادة الربيع 
كنه حروف الخفق 
وبوح الفصول على ترف الشعر 
قلت في نفسي . . 
متى وكيف نحاور عطش الإنسان نشمله بعناية الإحساس ' ونعطف على جوعه بنزر شعاع . .
. . لكن السياسة تمضي متبرجة بأخطائها الشائعة 
تبرر أرقامها بغرور 
تمرر غوغائياتها مسارح للاستعباد 
فقد نطق بنا احصاء الخريف 
أوراقا عابثة 
وأرصفة تتستر على وجوه 
. . 
في الشهيق المتأصل 
تصير الحروف شظايا لمن يلتمس موعدا مع ضحكة الشمس 
ولا تتلاقى لنا عيون 
الا في مواجع السهو 
بعد زينة القوم 
تلفنا عتمات المآال 
ويخوننا حدس الحكماء الفرقاء . . 
ربما نعود الى حيث النبع النائم في الأقاصي 
نتوخاه مربضا يعالج وحشتنا الخامدة 
ليطربنا رجوعا 
. . 
ليتنا نرجع قليلا الى ما وراء الكثبان نشم من النخلة هواء جديدا 
نغالب قهر السؤال 
لا نتكلف إحساسا يحسبه الظمآن ماء 
ولا نقص الرؤيا على مسامع القوافل 
حتى .. يفيض نبعنا الخالي بفاكهة وبستان 
ومن أول وهلة 
تنبت زهور الفرسان 
وتتساقط أوراق السراب من حولنا أحزان 
لو ' نعود كما تعود الطيور متساكنة واثقة بينابيع صباحها جذلان
ونكتب في ملحمة الرجوع خلية عنوان مشبع بنا ألوان
محمد محجوبي 
الجزائر