دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

38. الخروف واللافتة والخط السريع
أصحاب المركبات العامة والخاصة والسائرون على الخط السريع الذي يربط المدينة من شمالها إلى جنوبها ... وفي منطقة معينة لاحظ سائق المركبات أن خروفاً يحمل لافتة ويقف في منتصف الخط السريع ... أي قطع المرور من هذه النقطة مما توقفت جميع السيارات عند هذه النقطة ... وبعد برهة من الزمن مر فيل ضخم جداً وسأل لماذا الطريق مقطوع ... قالوا له ألم تشاهد الخروف ولافتته ... نظر الفيل إلى الخروف واللافتة وصاح يا أخوان اللافتة بيضاء غير مكتوب عليها أي شيء ... قالواالواقفون نحن نحترم قوانين المرور وبما أننا حضاريون ولدينا حضارة قديمة قد يكون الخروف واللافتة جزء من قوانين المرور التي يجب أن نحترمها لأنها مؤسس لسيادة القانون إلا أن الفيل لم يكترث لما قالوه أصحاب المركبات .. وعبر الخط متجاوزاً الخروف واللافتة... إلا أن قوة مميتة أردت الفيل قتيلاً عند التجاوز وسفح دمه النقي ... وبعد مرور مدة من الزمن جاء الثعلب يسوق سيارة كاديلك أمريكي ووقف عند النقطة وبعد الاستفسار من الموجودين... نظر الثعلب إلى الخروف وإلى اللافتة بعمق وتعمق... ثم صعد سيارته وأدار محركها ورجعا من حيث أتى وعند تلك اللحظة أصحاب المركبات هم أيضاً شغلوا محركاتهم وأداروها خلف الثعلب وعند المسار بحدود عشرة إلى عشرين كيلو متر رجع الثعلب ثانية إلى الخط السريع فلم يشاهد الخروف ولا اللافتة سوى الفيل المقتول ... أوقفوه أصحاب المركبات وسأل أحدهم ما هذه العبقرية أيها الثعلب ... لقد كان تفكيرك سليماً. من أنت ومن أي بلد ... قال الثعلب أنا مواطن روسي.
إذاً من هو الخروف ومن هي اللافتة ومن هو الفيل ومن هم أصحاب المركبات؟

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,625