جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
صليت على شفاهها
بخبر النبض في الوريد
قديساً في حدائقها أقلامها في عهود النون
أصبغت الشرح بفيض الشرايين على نواصيها غادة الرشيد
من إسمها غصون لملمت الصدى على شذى مأذنها
حسناء الربيع إنها لفي مقام الود نجيبة الشموخ
في خراج الثبات لم أسمع منها يوماً نحيب
وجهي لوجهها صوب المعسكرات
حبلها السري الممدود في بطون الحور
سرنا واحد مقسوماً على الألف ميل
بوقع الخطى أوتاد الرواد لافكاك أن تكون لي
في خيام العاشقين إكليل السعد على درب الياسمين
صوتها القادم من طيف المذياع نشرة الطقس
في قراءة الحواس على نصب الدلال ذبحت
مشافي الفوضى بجينها الوارث للفداء
هلا أفصحت بها على مكنون الضمير
يافتة لأم القرى معلقات الأنس
ليالي السمر زيارات الصحبة
بجمع لعناوين بابلية اللمس
في التكوين لم ترعى يوماً
في حقولها بوار اليأس
غارسة الأماني في جذور هضابها
المدججة بسنام التفخيخ
أشعلت أيامي في شهور الفتيل
أعوام الشموع تركت لفظ السنين
من أجل نموها الذاتي لعلمي أنها
وارثة رشاقتها من قسم الفراشات
طالبة ومطلوبة وأنا المصلوب
على صفحة الإنتظار
طارت بي لوحات
الرسومات ألوانها
مقام النقش في الواحات
أناملها بظفر الطيب
فرغت شحنة الضجر
بما مزقت لها مواسم التعاليم
أنى لي أن يكون في فرار سوى
لعينيها حدقات السلامة تأشيرة
النن الساقط في الختام مسك المختبرات
خلايا العبرات كوني المختلس بين أروقتها النظرات
المعنى في بطن الشاعر أنا بها على قدر التجريد للروح
من شبح الماضي قابضاً على محامد البسط في غور الشعور
فاتحة الكتاب المباركة زفاف البشرى في الوجدان
على موكب اللقاء طهرت ثوب القرب من دنس الغياب
بسبع في الأشواط كعبة النساك حرة على محور الكلام
مركز الصمت دائرة الوجود من صنع بحور قوافيها
نثرت معانيها كما الملاك بما عمدتني بين نهديها
سلامها المفعم بالتطبيع أنجم المغايرة
في سماء الغيم مهرة على صدرها
فتحت واجهة الطيب لمحل المطر
إعرابنا المرتشف لنصوص التعبير
على وميض المشارب مسامات التلقي
من الشمال إلى اليمين و من اليمين
إلى الشمال مترجمة لكل تتويجة
ورود الطيب لغات الوقفات في مقام كن
من قيام ومن قعود لغير الناطقين إلا بها
في النقلة النوعية مصباح الطبيعة
ضج في العتمة رنينها
في أتون الحنين
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية