جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أرجوحَةٌ للسّدى
شعر: صالح احمد (كناعنه)
///
أرجوحَةٌ للسُّدى مواقفي طالَما = أحجَمتُ، والرّيحُ تأتي من غَدي مُشفِقَة
يا ليلَ صَمتِيَ كَم يَحتاجُ ظِلَّ يَدي = كي يَستَعيدَ صدى أحلامِنا المُغرَقَة؟
مِن ألفِ كَهفٍ ثقوبُ النّايِ قَد قَبَسَت = أنغامَها، والمباكي لم تَزَل مُحدِقَة
لو عادَ يومًا دَمي يَحتاجُني وَطَنًا = ألبَستُهُ حُلَّةً من حيرَتي المُسبَقَة
هل عُدتَني يا نَوى إلا بسِرِّ يَدٍ = رغمَ اتِّساعِ النّوايا لم تَزَل موثَقَة
قَطَعتُ بَحرَ الصّدى بحرًا يُعاكِسُهُ = على جَناحٍ هوى، ما عادَ لي بوتَقَة
ضاقَت بيَ العظَةُ، استَسلَمتُ للدّمَنِ = وعُدتُ أبحَثُ عن ظَنّي ومَهوى ثِقَة
الصَّمتُ أبلَغُ منّي هل أصَدِّقُهُ = أم كلُّ ما قيلَ في مَدحِ الهوى هَرطَقَة؟
دّعِ التّساؤُلَ وارحَل كي تَعي شَجَني = من ألفِ سُنبُلَةٍ دنيا يَدي ضَيِّقة
مُذ صرتُ أفتَنُ بي والعُجبُ يشغَلُني = ما فاتِني والفَنا مُزَعزِعي مَنطِقَه؟
للقَلبِ أن يَستَقي غَيماتِ أمنِيَتي = يبقى ربيعُ المُنى أُمثولَةٌ مُطلَقَة
قلتُ الوَداعَ لما صَدّقتُ من خُطَبي = في البُعدِ كلُّ المزايا بينَنا مُغلَقَة
في البحرِ كلُّ الزّوايا شَكَّلَت لُغَتي = إن لم أكُنها نَفَتني أو غَدَت مُحرِقَة
::::::::::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::::::::::
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية