دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

##.قيثارٌ..وأوتارُ..أنوارٌ..وأشعارُ
أنَّى لنا نغفو...وأينَ الفرارُ..##
منْ لى بِبَدْءٍ .منْ للقصيدِ يختتمُ
والحرفُ مذْهولٌ.. وأجْفلَ القلمُ
لمَّا بدتْ ....ويلٌ لهُ....ومُقتَحمُ
فالقلبُ جمرٌ...والفؤادُ يضطرمُ
ما كانَ لى قبلها ..والهوى نسبُ
مرَّتْ بنا طيفاً...كأنَّما ..الحلمُ
الوجهُ كالبدرِ والشَّهْرُ..ينتصِفُ
عيناها فجرٌ مُشرقٌ ومبتسمُ
والزَّهرُ يحنو على خدَّها حمداً
أنْ أيقظتْ شذىً فوَّاحَ يُنْتسمُ
والطَّيرُ غنَّى للجمالِ ..وابتهلَ
سُبحانَ منْ تمَّتْ..بفضلهِ النِّعَمُ
أسدى العبادَ منْ جودٍ لهُ بدراً
ضوَّى بهِ الفجرُ واسْتبْرأَ الظُّلمُ
تُفَّاحُ خدِّكِ مُحْمرٌّ...على يَقَقِ
لولامسَ الرِّياحَ... تفَجَّرَ الدَّمُ
والقدُّ ميَّاسٌ..والخصْرُ مُنْتحلُ
والوجهُ بدرٌ مُسْتبْشرٌ...علمُ
أشْرقَ الفجرُ من عينها يسعى
يا ويحَ قلبى ..واللَّيلُ مُُنهزمُ
والشَّمسُ منْ الجبينِ تحْتجبُ
هالها للنُّورِ...بدءٌ....ومُخْتَتَمُ
خلِقْتِ منْ مسكٍ..والنَّاسُ قد خلقوا
منْ لازبِ الطِّينِ.إذْ صلْصالهُ قَتِمُ
ما صوَّرَ اللَّهُ بشَراً ...كصورتِكمْ
منْ بعدِ يوسفَ..لا عربٌ ولا عجمُ
طافَ الفؤادُ عيونَ الورى جمعاً
ما أدْركَ المُبْتغى ولا جرى الحسمُ
حتَّى الْتقى قيثارَ أدْركَ الأمرَ
فالحسنُ طوعٌ والجمالُ مُتَّهمُ
كوكباً صِرْتُ..والأفلاكُ عينيكِ
والعقلُ نجمٌ عاشقٌ فيكِ يهِمُ
لا أرَّقَ اللَّهُ يوماً..لكِ الجفنَ
منْ دونِ قيثار ..بين الورى رقمُ
أبكى على أمسٍ ولستُ أُدركهُ
واليومُ مسْلوبٌ وعنْ غدٍ أنَمُ
رُحماكِ عينى إنَّ العينَ حاسرةٌ
غيرَ قيثارِ .لا عداً ترى ولا تسمُ
والسَّمعُ قدْ صُمَّ إلا على صوتٍ
نادى بها مرْهفٌ..مابهِ صمَمُ
أنتِ اللَّتى فى عينها صبا القلبُ
والرُّوحُ تسعى والفؤادُ يستلمُ
والقلبُ إنْْ يخْفِقْ فإنَّ ذا شُكرٌ
والعينُ إنْ ترنو إيَّاكِ تعتصمُ
والعقلُ إنْ يصحو إيَّاكِ يسْتدعى
يصحو على حلمٍ وإنْ غفا الحلمُ
تتَمنَّعى والحُّبُ فيكِ يقْتُلنى
رحماكِ منْ طرفٍ فسهْمهُ العدمُ
ما كانَ ظَنَّى أنَّ عينكِ البحرُ
تعوى به الرِّيحُ والموجُ يلْتَطِمُ
أوْ خِلْتُ يوماً أنَّ جفنكِ الوترُ
مشْدودةُ القوسِ ما خُيِّبتْ سهمُ
يا لائمى فى الهوى والهوى قدرُ
لا حيلةً تُرجى أوْ ينفعُ النَّدمُ
رحماكِ قيثار...ُ فالخطى أمرُ
إنْ أغْمضتْ عينٌ لنْ تُخْطئَ القدمُ
والشَّوقُ أضحى سفيناً بلا قلعٍ
تجرى بنا والظَّلَمُ فوقها ظلمُ
والموجُ يُزْبدُ والشَّطُّ مُبْتعدُ
كيفَ النَّجاةُ..لمنُ دُفُّهُ...ثلمُ
قدْ رفْرفَ القلبُ لمَّا رنا الطَّرفُ
أسْلمتهُ إيَّاهُ....ليسَ...يلتزمُ
ما عاد لى أمرٌ عليهِ أوُ حُكْمُ
يرضى بما ترضى يا سيدى الحكمُ
إنْ هيَّجَ الشَّوقُ قلباً ترى العجبَ 
لا عمرَ يدرى ..ولا شيبَ يحْترمُ
والعقلُ قدْ أغْلقَ البابِ مُسْتلبُ
والعينَ سارقٌ أجْفانها الحلمُ
يا لائمى رفقاً بنا .........ونحتكمُ
أمْرُ الهوى ..نقضٌ..وليسَ يُحتكمُ
د.محمد محمد السعيد من المنصورة/ مصر

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

579,943