جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أبتاه
======
ما صدقت فراقا يوما يحرمني
من جزء مني راح اليوم يفارقني
خطاف الموت قهرا يخطفه ويقهرني
أبي وحنانه وكل كلامه من مثل أبي ؟؟
حضنه الدافيء مازال الآن يحميني
فكلامه ها أنا ذا اليوم يبث يقويني
فيخطط لي في ظلام الدرب ويهديني
أنوار محياه كطلع الزهر تبقيه وتبقيني
والنظرة من عينيه تلطف ما بي ترضيني
لينوح البوح حزنا ألما على سطر فراقي
إن يوما أخطيء فببسمة ثغره عنفني
علمني بأدب جم راح الأدب ويهديني
ماتت أخلاق آداب جاء الجمع يعزيني
أنساه وكيف لأنساه وهو سبب لجودي
ذا نهر جارف أظمأ فيهرول يسقيني
أجوع يكد و من فمه اللقمة يطعمني
إن أتعرى يرتب على كتفي يكسوني
لا تخشى ظمأ جوعا عريا بوجودي
بعطايا المولى سأجود بما قد أولاني
كان ذا أبي وهذا الأب دام يربيني
ها أنا ذا اليوم مفتقد لحنان حاني
إن كنت المذنب برأني وأنا الجاني
يتعب يشقى ويجد بجد يسعدني
إن يوما أتعثر مد يديه إلي لينهضني
أبتااااااااه
مت وأركان البيت تذكرني
أبتااااااااه
الكف الحاني ما عاد الآن يطمئنني
أبتااااااه
أفراح القوم ما صارت تفرحني
أبتااااه
البستان الماتع من زهر جملني
أبتااااااه
القاطف لي ثمرا من ثمر داني
أبتاااااه
الحسن الناضج ذا وهو الجابي
أبتااااااه
النور الجامع ظل وللآن ينورني
أبتااااااه
السند ولي ظهر أتعب يحملني
أبتاااااه
السد المانع بذراع منه يطوقني
أبتااااه
مت لينساب شلالا دمعي يغرقني
أبتاااااه
النوم بعيدا عن حضنك خاصمني
أبتااااااه
أحبك أعشقك فهل تسمعني ؟؟؟
شعر / ياسر عوض السيد ( مصر )
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية