ظبيٌ يختالُ بمشيتهِ
يزهو كالبدرِ بطلعتهِ
ضحكتْ كالشّهد ثناياهُ
كالوردِ يميلُ بضحكتهِ
لا تسألْ عن عطرٍ وبهِ
قد فاح الرّوضُ لبسمتهِ
للحبِّ أتى سهمًا فرمى 
وكأنَّ السّهمَ بمقلتهِ
ما كنتُ لأعلم أنّ بهِ
قلبي قد دقَّ لطلّتهِ
سارتْ قدماهُ على عجلٍ
كنسيمٍ سارَ بخطوتِهِ
وبقيتُ أسيرًا في قفصٍ
كالطيرِ يذوبُ بِحُرْقَتهِ
مَنْ ذا للصبِّ يُسامِرُهُ
فالليل غَزا في ظُلْمتهِ
وتئنّ حروفي في شفتي
فمتى وأكون برفقتِهِ.
أدهم النمريني.

رحـــل الحبـيــب
شـعـر : سـعـيد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 21/9/2018 
رَحَـلَ الحَـبـيـبُ فَـأظْلَمَـتْ آفـاقِـي وَدَجَتْ لَيالي الحُـزْنِ في أعماقِـي 
وَبَـدا أنيني فـي الفــؤادِ مُزَلْـــزِلاً إنـي العلـيـلــةُ داوِنِـي يَـا راقِــي 
وَأنا الجَـريحَةُ مِنْ عَذابِ صَبابَـةٍ تَتَـأجَّــجُ الأشــواقُ في أعمَـاقِـي 
وَلَقَد بَكَيْتُ عَلَى فِراقِـكَ مِنْ جَوَىً فَـأنـا العشيقَـةُ والهَـوَى للعُشَّـاقِ
يَا إلْفُ ذِكْرُكَ في الفُؤادِ لَهُ شجَىً وَتَلَهُّـفٍ يُـذْري الـدُّمُوعَ سَـواقِـي 
أشكُـو إليْـكَ مَواجِعِـي وَمَتَـاعِبـي مِمَّـا أُعَـانِـي مِـنْ هَــوَىً وَأُلاقِـي 
هــذا فُــؤادي فـي هَـواكَ مُعَــذَبٌ مُتَصَــدِّعٌ مِــنْ شِـــدَّةِ الإحـــراقِ 
يَا إلْفُ فاضَتْ بالشُّجُونِ صَحائِفي فَأخَـذْتُ أبـكِي مِـنْ لَظَى الأشواقِ 
بَعــدَ الفِـراقِ لَقَــد غَــدَتْ أيَّـامُنَـا سَـكْـرَى بِكَـأسٍ مِ الهُمُـومِ دِهـاقِ 
بالأمسِ كُـنَّا نَسْتٌقي كَأسَ الهَوى وَنَعيـشُ وَصْـلاَ فـي ألَـــذِّ تَـــلاقِ
واليومَ صِرْنـا نَسْتَقِـي مُـرَّ النَّوَى مُـرَّ المَعيشَـةِ مِــعْ دُمــوعِ مَــآقِ 
عُـدْ يَـا حَبيبَ الرُّوحِ أنتَ مَحَجَّتي نَحيَــا مَعَــاً فـي أُلفَـــةٍ وَوِفَــــاقِ 
عُــدْ لِـي بِـوَجْــهٍ بـاسِــمِ مُتَألِّــقٍ مُتَهَـلِّــلِ القَسَمَـــاتِ والأحــــداقِ 
فَـنِـداءُ حُـبِّـكَ في الفُـؤَادِ مُجَلْجِـلٌ وَالوصْلُ يُـطفِئُ لَـوعَـةَ المُشْتَأقِ 
وَلِقَـاكَ يَـا رُوحِي يّـذيبُ مَواجِعِي إذْ أنـتَ لِـي مِـنْ أنجَـعِ التِّـريَـاقِ
ولأنـتَ لِـي قَـبَسٌ يُضيئ مَسَالِكي وَيَمُـــدُّ قَلبِـي بالهَـنَـا الغَـيْـــداقِ 
عُــدْ لـي اَزُفُّــكَ قُـبْـلَـةً مَحمُومَـةً مَعسولَـةً فـي ثَـغْـرِكَ الـبَـــرَّاقِ 
كَـم ذُقـتُ جَنْـبَــكَ لِــذَّةً وَسَعَـــادَةً مَـوفُـرةً مِـنْ رَحْمَــةِ الـخـــلاَّقِ 
شعـر : سعيد تــايــه
عمان _ الأردن 
21/9/2018

مِنْ رُباعِياتِ الهُدى ................ بقلم : أ . د . بومدين جلّالي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 -
صَلِّ يا ربِّي على الهادي الأمينْ *** مَنْ بِحَقٍّ كانَ نُورَ العالمينْ
أفْضَلُ النّــاسِ خِتامُ المُرْسَليــــنْ *** رمْزُ سِلْمٍ قدْ دَعانــا لِلسَّلامْ
2 - 
فلْنُجَدِّدْ عَهْدَ صِدْقٍ في الخِصالْ *** ولْنُعَدِّدْ ذِكْرَ رَبِّي ذِي الجَلالْ
ولْنُبَدِّدْ خِوْفَ ذُعْرٍ بالجَمـــالْ *** هَكَذا نَخْرُجُ مِنْ رُعْبِ الظّــلامْ
3 - 
إنَّما الدُّنْيا حِكايـــاتُ فَنــــاءْ *** فَلْنَكُنْ جَوْهَرُ فَضْلٍ في النَّقــاءْ
بصَفاءِ الرُّوحِ نَعْلُو لِلسّمــاءْ *** دُونَ غَيٍّ، بَيْنَ لطْفٍ ووِئـــامْ
4 -
نَحْنُ مِنْ طِينٍ وَلَسْنا مِنْ عَقيقْ *** ضعْفُنا يَظْهَرُ في هَوْلِ الطّريقْ
نحْتفي حُمْقاً بِأوْهــــامِ البَريقْ *** في اعْتِقادٍ ظَلَّ مِنْ لغْوِ الكَلامْ
5 - 
ليْسَ مِنَّا مَنْ بَنى سِجْنِ القُلوبْ *** وسَقى بِالخَوْفِ آفاقَ الدُّروبْ
ورَمى النّاسَ بِأغْوالِ الحُروبْ *** وشَدَا مُنْتَشِياً بَيْــنَ الرُّكـــامْ
6 – 
خيْرُنا مَنْ عاشَ قَلْباً لِلضَّعيفْ *** وتَسامَى يَبْتغي طُهْرَ العَفيفْ
في المَدى يَنْصُرُ إشْراقَ النّظيفْ *** وَيُقِرُّ العَدْلَ في سَيْرِ الأَنامْ

 حدود
إذا ما كان للأشياء حد فحبك أنت ليس له حدود
وخدك غار كل الورد منه ومنه تغار في الغيد الخدود
عقيق بات في وجنات أنثى ووجه فيه تأتلق الورود
ولو يوما جمالك كان نهرا لما احتجزته في الدنيا سدود
وقلبك لا يلين لنار حبي وللنيران كم لان الحديد
وحبي سطرته يد الليالي ومرت في لظى حبي عقود
وغير هواك لي ما عدت أبغي وغيرك في حياتي لا أريد
أسير هواك بت وبات قلبي وكم في الحب تعتشق القيود
ولا نقصان في حبي وشوقي فنار الحب في صدري تزيد
وشعري في هواك سفير قلبي وما سطرت للشوق البريد
أنا في الحب ذو قلب حرون وفي سيري إليك أنا عنيد
ولن يستيئس العشاق يوما وأين تنكست لهمو بنود
ومن ذاق الهوى من أي عين إليها ظامئا دنفا يعود
يمد الحب جذرا في الحنايا وليس الحب في الدنيا جديد
وصوت الحب في الدنيا يدوي وحي على الهوى صوت تليد
إذا لبى هواك نداء قلبي فذلك في مدى الأيام عيد

أيعودُ يشدو في النّوى غرّيدُ؟
والباب في دربِ اللقا مسدودُ!
ويطوفُ فوقَ الغصنِ كلّ صبيحةٍ
ويداعبُ الزهرَ الجميلَ سعيدُ
يأتي المساءُ يلفّني بردائهِ
لاشيء يمسحُ دمعتي ويذودُ
إنّي وإنْ باتَ الأصيلُ مودّعًا
أبكي وعيني للخدودِ تجودُ
أنا واليراعُ على وسائدِ ليلتي
نروي، وصبحي بابُهُ موصودُ
فلقد غدوتُ على بعادِكِ باكيًا
والوجدُ يحرقُ أضلعي ويَميدُ
ماذا فعلتُ لكي أكونَ مُعَذّبًا؟
أهو الغرامُ مكيدةٌ وقيودُ !؟
ما زارني نومٌ وعادَ مطارفي
إلا وطيفكِ في المنامِ يعودُ
لو تعلمين فإنّني رغمَ الهوى
طيرٌ وفي أطرافهِ معقودُ
عودي بأغصانِ المحبّةِ عَلّهُ
بالحبِّ يبزغُ صبحنا المولودُ
أنتِ الخميلةُ للهوى وأنا بها 
طيرٌ على أغصانِها غرّيدُ.
أدهم النمريني.

مناجاه.......شعر د...مختار أحمد هلال
إلهى أحبك منذ القدم. بفضلك أنشأتنى من عدم
وأنت المصور لى فى الرحم. بجودك أغرقتنى فى النعم
حنانيك ربى فأنت الحبيب. وأنت لعقلى وقلبى قريب
وذكرك دوما لقلبى يطيب. إذا ما مرضت فأنت الطبيب
تذوب اشتياقا لرؤياك نفسى. تغلغل حب عميق بنفسي
فمن ذا سواك جليسى وأنسى. إذا صرت يوما وحيدا برمسى
إلهى أتيتك كلى ذنوب. ومنك حياءا أكاد أذوب
أتكشف سترى أمام الشعوب ؟ فمن منك أرجى لستر العيوب
أمنك أخاف وأنت الودود. وجودك يغمر هذا الوجود
إليك الثناء الجميل يعود. وذكرك باق بقاء الخلود
إليك مددت حبال الوصال. وعمن سواك قطعت الحبال
وإن كان خوفى بقدر الجبال. فإن رجائى يفوق الخيال
أتيت الحساب بقلب ذليل. وزادى من الصالحات قليل
فإن كان ذنبى وحملى ثقيل. فمن منك اولى بصفح جميل
يقولون عنك شديد العقاب. وعندك أقصى صنوف العذاب
ومالى سواك ليوم الحساب. فإن كان حتما فيكفى العتاب
وإن لم أكن بالجنان الجدير. وأيقنت إنى خسرت الكثير 
فإنى سأخبر أهل السعير. بشوقى إليك وحبى الكبير
وإن كان عفوك للمتقين. فمن ذا سيحنو على المذنبين
فإنى على ثقة بل يقين. بعفوك يا أرحم الراحمين

عمري أرخى شراعه 
...........................
دخرت لاهوال الزمان متاعا 
من العسرات القلب عاف رضاعا 
.
فكان بها الاعطاف غير مجد 
وتاركها .. دنيا الهلاك جماعا 
.
ألا إن في نصل البعاد منية 
علي وتر ..والعمر حل شراعا
.
فماذا أقول الهجر صيرني به 
كنصل علا برق الخيال شعاعا 
.
به قد تلاحى الحرف في صولاته 
كأن جيوش المالكين نباعا 
.
فيرشف حمال بقدر مكوثهم
وبرحل جهال ابين سماعا 
.
ويخلد في خلدي خيال خلاصنا 
بروح المريد الأمر صار صراعا 
.
أآخذ امرا بالخيال تمطى 
علي وهن حال المجد لواعا
.
الصافي أبوعمار

" إلا صراخ القدس " رسالتي للعالم
***
كُلُّ القَصائِدِ فيْ كِتَابِكَ أَوْرَقَتْ حِيْن عَانَقَهَا الضَّمِيْر
وَتَطَاوَلَتْ وَلهْى عَلى كُلِّ الشِّفَاهِ قَدْ نَشَرَتْ عَبِيْـــــر
وَتَحَاوِرُ الهَمَسَاتِ مِثْلَ الطَّلِّ يَهْمِيْ بَاعِثَاً أَمَلاً يَسِـيْر
حَتَّى النَّسَائِمُ تَرْتَدِيْ وَهْجَ العُرُوْبَةِ غَازَلهَا الحَرِيْـــر
إلاَّ صُراخَ القُدْسِ لا لَمْ يُحُرِّكُ فِيْ عُرُوْبَتِهِمْ أَثِيْـــرْ
***
اجْعَلْ مِدَادَكَ مِنْ دِمَاءِ الأَرْضِ مِنْ وَحْيِ السَّمَــــاءْ
مِنْ أَنِيْنِ الطِّفْلِ مِنْ صَوْتِ الُمعَذَّبِ يَحْدُوْهُ الرَّجَــاءْ
مِنْ تَجَاعِيْدِ الحَقِيْقَةِ فيْ جِبَاهِ الشَّيْخِ أَضْنَاهُ العَنَـــــاءْ
مِنْ صُراخِ اللَّيْلِ يَعْلُو مُنْشِدَاً صَوْتَ ثَكْلَى بِالبُكَـــاءْ
مِنْ عَلى سَقْفِ الَمقَابِرِ مُقْسِمَاً أَنْ لاخِيَانَةَ بَلْ وَفَــاءْ
***
كُلُّ الوُرُودُ مَعَ القَوافِيْ تَمْتَطِيْ كُلَّ آياتِ الجَمَـــالْ
إلاَّ الوُرُودَ بِبَلْدَتِيْ أَقْسَمَتْ أَنْ ذَا تَراتِيْلُ الخَيَـــــــالْ
قَدْ جَفَّفَتْهَا الرِّيْحُ مَعْ مَاضَى رَاوِيَاً قُبْحَ المُحَـــــــالْ
مِنْ عِتْمَةِ القَهْرِ مَعْ دَمْعِ الهَزِيْمَةِ أَضْنَاهَا السُّـــؤَالْ
مَا عَادَ فِيْ وَطَنِيْ الرَّبِيْعُ قَلائِدَاً مَسْحُوْرَةً بِجَمَــــالْ
***
تِلْكَ الشُّعُوبُ تَنَعَّمَتْ بِالدِّفءِ فِيْ وَقْتِ الشُّـــــرُوْقْ
وَتَعَانَقَتْ تَصْبُو إلى وَهْجِ الحَقِيْقَةِ صَاحَبَهَا السُّمُوْقْ
وَتَمُدُّ أَيْدٍ لامَسَتْ كُنْهَ الغُيُوْمِ بِرِقَّةٍ حَتَّى تَفُـــــــــوقْ
وَتُلامِسُ القَمَرَ الَّذِيْ تَاهَ بَعْدَ أَنْ أَغْضَى يَــــــــرُوْقْ
إلاَّ الشُّمُوْسُ بِبَلْدَتِيْ فَتَلَحَّفَتْ قُرَّ البُرُوْدَةِ وَالخُفُــــوْقْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *

الحبُّ أصلُ الرّؤى
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
بأمّ وعيي رأيتُ الحلمَ مُنتَحِرا
والآه تُفــرَغُ حتى من مَـعانيها
.
والصّمتُ يجزَعُ من صمتي ويترُكُني
لا الرّوح روحي ولا طُهري يُدانيها
.
بي رغـبة لا تَـشي إلا بِمُعـضِلَـتي
فالخَلطُ يسكُنُ أفكاري ويُرديها
.
اللّــونُ يحكُمُ آمالي يُشــتِّــتُهـا
ينأى الجُمـودُ بها عنّي ويُنئيها
.
راوَدتُ نفسي كثيرًا كي أساكِنَها
وهمُ الكمالِ بها يَشـقى فَــيُشـقيها
.
الحبُّ أصلُ الرّؤى إنسانُ مَرحَمَتي
لوحدَةِ الكونِ إحســاسـًا يُجَـلّـيـها
.
للّـيــلِ تسـكُنُ آلامي وتَـتـرُكُني
أحـتـاجُ أمنيتي... شـوقا أعانيها
.
فالليلُ مُنعَطَفُ الآلامِ يحضِنُها
ويدفعُ الـرّوحَ للأشـواقِ تكويها
.
فجري يُغَرِّبُني عن هَجعَتي لأرى
إنسانَ شَـوقي ذَوى هل كانَني فيها؟
.
معاذَ صوتِ النّهى أن يَستَقيهِ غَدي
مادامَ صوتي صدى روحٍ أعاديها
.
والنّفسُ تعشَقُ دنياها، وما وهِمَت
من حُسـنِها فـتنةً قد خابَ باغيها 
.
والرّوحُ ما أنكرت في الأرضِ غُربَتَها
يَـتيـمةً قـد غَـدَت تَـحيـا تَـدَنّيـها 
.
معـراجُها رَغِـبَـت ألا يُـفارِقَـها
لكنّ ليلَ الهوى أغـرى سَـواقيها
.
هامَت فهانَت وما تدري لِشِقوَتِها
أنّ الهُـيامَ ثيابَ الرّزءِ كاسـيها
تّرومُ مُؤتَلَقَ الأحلامِ عاشِـقَـةً
والعشقُ يُشقي النّهى يُلغي مَراقيها
.
في مسرَحِ الحُلمِ في دُنيا تَصارُعِنا
تَشقى القلوبُ وتهوي عَن مَعاليها
لا يَمنَحُ الفَجرُ فيها مِن مَلامِحِهِ
إلا نُفـوسـًا تَسامَت في مَراميها
.
لا تعشَقُ الرّيحُ فيها مَن يَلينُ لها
بل قَـد تُواتي جُنونًا مَن يُجافـيها
يا سائلي عن غَدي هل كُنتُ بالِغَهُ؟
فَـلـتَـسـعَ إنّ الدّنى دانت لِراعـيها
:::::: صالح أحمد (كناعنة) ::::::

قالت: ألا اعْلمْ، وكانَ الأمرُ يعلمُهُ

من قبلِ نبسٍ شفاهٍ شفّها الوجدُ
علمي قديمٌ بهذا، كانَ من حَدسٍ
من قبلِ أن تخلقي، أو تلثغي بعْدُ
#جرول.

بين أيدي العدالة *** بقلم علي مباركي
يا حضرة القاضي لم حكم الغياب
إسمع جوابي ،عزني في الخطاب
قد طال سهدي، سامني بالعذاب
قد مات صبري جازني بالتباب
راقب بنود العقد تهدى الصواب
ما كنت إلا عابدا اتلو الكتاب
اخش العنت ارتجي يوم الحساب
اصبو إلى خير من نواصي الرقاب
حتى توارى الحق وبأن السراب
وجيء بإفك غاصب ببغي الثواب 
ضيعت عمري في امتصاص العتاب
فاجتاح صدري اكتئاب مستراب
ضاعت حقوقي في فجأج الضباب 
إصدار أحكام تقرر العقاب
28 سبتمبر 2018

ماذا أقول وفوق رأسي الترجمه 
ليلي طويل والسكارى تفهمه 
. 
كرْمي تأبَّى أن أنال حصيده 
والخمر في كأس الغواني العولمه 
. 
والبصق فوق الجسم آتٍ طلحه 
رقصا علا زمر الأيامى أعْلُمه 
. 
عيني كمثل النيل وقت هياجه 
يأبي السدود وفي الصمود أُفهِّمه 
. 
ماذا جنت أرض علا شأن لها 
ماذا جنت تلك الصغار الأنظمه 
. 
قيد على قيدي على خصر علا
وهم الجموع ومن يصوغ مفاهمه 
. 
من حرروا عقل النسا جسد النسا 
كي يقطعوا رأس الرجوله عالمه 
. 
لم يبق غير شراشف خجل بها 
عين الملاحم في كتاب معلمه 
. 
طفل أنا فيها المحافل قلدوا 
عجز ا لتاريخ الشعوب القادمه. 
. 
يا سدة الحكم الأبي حصونها 
عار علا رأسا شريف أو دمه 
. 
بقلمي / الصافي أبو عمار

حرب الهوى
بقلم 🖊 صالح الجبري ِنصحتك مرة لأ تلعبيها. %
فكفي عن مقارعة السياسة
تخوضي الأن معركة جديدة %
و ينقص جيشك بعض الكياسه 
تحبيني و أقبل بالتحدي % 
و أكره أن أرى فيكِ انتكاسة
صواريخ المحبة تطلقيها %.
على صدري تظنيها فراسة
قواعد من فؤادي تعترضها % 
ولكن خانني جيش الحراسة ِ
لماذا تقصفي قلبي برمح %
و في عينيك قنبلة الوناسه 
صواريخي شظاياها حنانا %
و صاروخك شظاياه الحماسة ِ
لماذ لست تقبل با لتحاور %.
و تأخذ انت مقعد في الرئاسة
أكون الشعب ممتنا كثيرا %
تكوني أنتي ناطقة السياسة 
تخافي إن فشلتي في هوانا %
لأن الحرب آخرها نجاسة
عرفت الحب يهزم أي حرب % 
و معركة الهوى لها القداسة
تعالي استسلمي خيرا و أبقى % 
بطيبة نفس خليها دراسة
بروح راقية قد تقبليها % 
بلأ تفريط منكِ أو حماسة ِبقلم 🖊 ِ صالح الجبري 🇾🇪

أنا راجِعٌ ...
.............
أنا راجِعٌ أيُّها الظّـــالِمونَـــــــا *** بِعَزْمي وحزْمي أدوسُ المَنونَا
أنا عائدٌ بعْدَ عصْرٍ مَريـــــــــرٍ *** وقهْرِ دَمــارٍ أَدانَــــا الخَؤونَا
أُحِبُّ فلسْطيــــنَ أُمِّي وأَرْضي، *** بِقَلْبي أُحِبُّ ثراهــا المَصونَا
دَمي في الجِهادِ لها مَهْرُ حُرٍّ *** لِعَهْدٍ كَشِمْسِ الضُّحى لنْ يَهونَا
أنا سَأمــــوتُ شَهيداً وتبْقَــى *** فلسْطيـــــــنُ لِلْعـــائِدينَ عُيونَا
سَتبْقى فلسْطيــنُ رمْزاً طَهوراً *** بِنورٍ وَنــارٍ سَتُلْغي السُّجونَا
بِإِقْدامِ قَوْمي سَنَحْمــــي حِماها *** سَنَطْردُكُمْ أيُّهـا الغـــاصِبونَا
فلسْطينُ رُوحي، ولا الرُّوح تَفْنى *** ولا تَمَّحي، أيُّها العابِثونَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم أ.د. بومدين جلّالي - الجزائر

تطريز كلمة ( انتصار )
ا / اغسلْ فؤادكَ واطرقْ بابَ نجواهُ
وارفعْ كفوفكَ إنّ السامعَ اللهُ
ن / نادِ الإله وقلْ ياربّ إنّ بهِ
هَمًّا وغَمًّا وأنت الفارجُ اللهُ
ت / تمتمْ بقلبكَ إنّ الهمَّ منفرجٌ
ما خابَ عبدٌ وقد نادى لمولاهُ
ص ) صَبّرْ فؤادكَ إنّ الصّبرَ منفعةٌ
فصاحبُ الصّبرِ في الجناتِ سُكناهُ
ا / الخيرُ زادٌ أَعِدِّ الزّادَ وارج بهِ
وخير بُشراهُ عند الله تلقاهُ
ر / ردّدْ بليلكَ والإصباحِ مَدّ بهِ
من عاطرِ الذّكرِ سبّحْ باسمهِ اللهُ.
أدهم النمريني.

" أرشف ماء الشّوْق من تراتيلي.."
لمْلمْت ما تبقّى من شتات الرّحيـــل
وظعنْت في هزيع الذّكرى بلا دليـل
في عُرْي جفْنيَ المُسهّد 
مددْت كفّي للّيْل 
فضاق بصدْري الجريح هديلي
في دمي أشْعلْت نار الأماني 
وفي فمي سكبْت عطْر الأغاني
أرْشف ماء الشّوْق من تراتيلي..
عبرْت دُروب صمْتي وذُهولي
فاحْتضرت على صحائفي القوافي
واحْترقتْ بلهيب الوحْشة فُصولي
وعُدْت أحْمل جرْحي 
على شفا جُرْف ليليَ الطّويل..
محمّد الخذري

حان الوداع.
قبلَ الظّهيرَةِ ساقَ لي خَبَرَا
والدّمعُ في وَجْناتِهِ عَبَرَا
إنّي المودّعُ قالَها ألمًا
والحزنُ من عبراتهِ اعْتَصَرا
لو كانَ يعلمُ مايدورُ بهِ
قلبي الذي في حبّهِ انْحَصَرا
قلبي الذي أَوَّاهُ كَمْ لفظَتْ 
في نبضهِ مُذْ عشقهُ أَسَرا
عَينايَ فانهمرَتْ على عَجلٍ
والقلبُ في أنّاتهِ انْفَطَرا
"حانَ الوداعُ" يَسوقُها ومضى
وتعثّرتْ شفتاهُ فَاخْتَصَرا
مازلتُ أذكرهُ ويذكرُني
فالشّوقُ طيرٌ للجوى أَمَرا
ما مرَّ طيفٌ في وسائِدِنا
إلا على أضلاعِنا عَبَرا
الليلُ يؤلمُ كلّما عصفَتْ
للشّوقِ عاصفةٌ وما اعْتَذَرا
أخشى بألا نلتقي أبدا
كالشّمسِ ليستْ تدرك القمرا.
أدهم النمريني.

وَأَدوا السّلام.
حطَّتْ بقلبِ عروبتي الأسقامُ
وتوسَّدَ الصُّبحَ الجميلَ ظلامُ
وتَبَعْثَرَتْ أُسُسُ السّلامِ بِظُلْمِهمْ
وبِحِقْدِهمْ لبسَ الشروقَ حِمامُ
قد مزَّقوا ثوبَ المحبّةِ بيننا 
نسجوا لنا من كُرهِهِمْ وأَقاموا
وأَدوا السّلامَ بأرضنا فتراشَقَتْ
بين الأخوّةِ للحروبِ سِهامُ
قَدّوا قميصَ عُروبتي وتَسَيّدوا
جاءوا بحجّة أَنّنا إسلامُ
وكأنَّ إرهابَ الشّعوبِ بديننا
ويُخَطُّ في منهاجِنا الإجرامُ
بغدادُ تذرفُ للشّآمِ دموعها
فتساقطتْ بردائِها الآلامُ
والشّامُ تغدو بالجراحِ سقيمةً
رقصَتْ على شهقاتِها الأصنامُ
في كلِّ زفرةِ لوعةٍ وتَوَجُّعٍ
صنعاءُ ترثي ضادنا وتُضامُ
فَرَّ النّسيمُ فشابَ جفنٌ للمسا
وطَغى على عينِ الضّحى الإظلامُ
كيف السلامُ ووردةٌ سقطَتْ هُنا؟
وتعَطَّرَتْ بدمائِها الأقزامُ
وكأنَّ في جُرحِ الطّفولةِ بلسَمٌ
وبهِ تغنّى العابثون وناموا
أينَ السّلامُ؟وقد غدَتْ صفحاتُنا
سودًا وجفَّتْ حبرُها الأقلامُ
يا أيّها الْخُبْثُ المقيمُ على الثّرى
في أرضِ يعرب ما علَتْ أوهامُ
إرحلْ فإنّا ها هُنا غَنّتْ لنا 
أمجادُنا وعَلَتْ بِنا أعلامُ
فينا الوليدُ منارة نعلو بها
مِنّا الحبيبُ هدايةٌ وسلامُ
في السّنْدِ طافَتْ للسّلامِ حمامةٌ
فَتَنَعَّمَتْ من هَدِلِها الأقوامُ
سطعَتْ على أرضِ المغارب شمسُنا
فَدَنا لنا غربٌ وشُقَّ ظلامُ
في كُلِّ شبرٍ قد زرعنا وردةً
وتفوحُ في أعطارِها الأكمامُ
ولنا على دربِ الحياةِ عقيدةٌ
فينا السّلامُ ودينُنا الإسلامُ.
أدهم النمريني.

 .. .....مانحة العطر… 
إذا فاحَ بالأفنانِ عطرٌ من الزّهْرِ
فأنتِ لزهرِ الرّوضِ مانحةُ العطْرِ
وإنَّ نسيمَ الصّبحِ يدنو بكفّهِ
لِيَسْترِقَ الأعطار في غَفْلَةِ الْفَجْرِ
يُهَدْهِدُ فوق الغُصنِ طيرُ خَميلَةٍ
فيغرقُ في حُبِّ العُطورِ ولايَدري
يُرَتّلُ للصّبحِ الجميلِ بِشَدْوِهِ
فَيثملُ بالألحانِ وردٌ على زَهْرِ
وَكَمْ مالَ بالأزهارِ من كُمٍّ وَكَمْ
تَحدّرَ بالأوراق جذعُ على جَذْرِ
وإنّي على بابِ العطارَةِ مُدنفٌ
أذوبُ على الأبوابِ من جمرةِ الهَجْرِ
أباتُ على جنحِ الظّلامِ وإنّني
تُمزّقُني الآلامُ في كَفّةِ الأَسْرِ
إذا الليلُ أمسى في سوادٍ رداءُهُ
فتُلْبِسُني الأطيافُ ثوبًا من القَهْرِ
ممزّقةَ الأوتادِ باتَتْ قصيدتي
ويقذفُ بالأسبابِ عجزي على صدري
أنا الشاعرُ المكلومُ بعدَ وداعِها
وياليتها تدري بآهٍ غزتْ شعري
تنامُ على خدِّ القصائدِ أَدْمعي
وتَصْلبُني الأشعارُ فيها بلا عُذرِ
تُحَرّقُني فالحرفُ يُلهبهُ الجوى
كأنَّ دماءَ الشّعرِ تغلي على الجَمْرِ.
أدهم النمريني.

أغنية مِن مُدُنِ الغيب
بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
///
لا اكتمالَ للبَدرِ في ليلِ المُرَوَّع والمغَرَّبِ عن أحاسيسِهِ؛ 
في مدائِنِ الرّملِ والسّراب.. وحيث تختَلِطُ الجهاتُ؛ 
فلا سِمتَ للرَّأسِ، كما لا مَوطِئَ للأقدام...
وحيثُ يَتَناهى إشراقُ اللّهفَةِ بجُنونِ العَتم، 
فالقمَرُ غُربَةٌ، والضّياءُ مَحضُ خيالاتٍ بعيدَة...
والأجواءُ صُوَرٌ عارِيَةٌ كالرّيحِ المَنفِيَّةِ عَن مُدُنِ الحِسِّ، 
لابَتْ في الأفقِ المَحمومِ، حتّى سَكَنَت فَرعَ اللّيلْ.
القَمَرُ هنالِكَ طِفلُ البَحر؛ 
بلَّلَ صَدغَيهِ نزيفُ مَشاعِرَ أورَدَها نَبضَ الأشواقِ سَحيقُ العمر...
العمرُ دُموعٌ، وبقايا عُذر!
عطَشُ الصَّحراءِ إلى رَملٍ مَلَّ التَّرحالَ، 
إلى ريحٍ لا تَرضَعُ ثديَ الأطلالِ،
إلى خُطواتٍ لا تُلقِمُ ثَغرَ الحرِّيَّةِ عَناقيدَ الدّم!
***
مَن يَعشَقُ قمَرًا مَشقوقًا ما بينَ السِّرِّ وبينَ البَحر؟!
مَن يَسكُنُ مُدُنًا من صَدَفٍ؟ 
مَن يتبَعُ زَمَنًا مَنفِيًّا ما بينَ الكانَ وبينَ الأين؟!
مَن يَعشَقُ خطُواتٍ ما ارتَسَمَت فوقَ مَكانٍ... 
ما التُمِسَت خارِجَ إنسان؟!
مَن يُنقِذُ مِن نَزفِ اللُّغَةِ شُرودَ العُنوان؟!
مَن يَمنَحُ حضنَ العاشِقَةِ لمحَةَ وجدان؟!
***
القَمَرُ الطّفلُ يغازِلُ ليلَ مَدامِعِنا،
مَنحوتًا مِن بَثقَةِ صَمتٍ في غُربَةِ فَجر..
الفجرُ غَزالٌ مِن صَخرٍ مَوتورُ القَفزَةِ..
والنّظرَةُ توقيتٌ لِزَمانٍ مِن أثَرٍ يتَمَلمَلُ فَوقَ عُروقِ يَدي،
جَوهَرَةٌ تَبحَثُ عَن تاجٍ في مُدُنِ الغَيب.
***
البَدرُ ملامِحُ مِن طينٍ يُنحَتُ مِن جَسَدي، 
يتلاقَحُ أعمِدَةَ دخانٍ..
والعَرشُ مطالِعُ مِن ريحٍ تتَنافى..
الحَرفُ جراحٌ، واللغَةُ نقوشٌ فوقَ جبينِ الرّملِ،
خطوطٌ في جُمجُمَةِ الغيب.
***
الليلُ على رِمشي غيمَة..
الغَيمَةُ تَمضي كَيمامَة...
سَقَطَت مِن كَفّي في زَمَنٍ عارٍ مِن حَرٍ..
الزّمنُ يُسافِرُ، وخليجُ مراسينا غَيهَب!
واللّيلُ خُيولٌ، ومَداها عَطَشُ الشَّفَتين.
***
قَمَري أمنِيَةٌ ما راقَت لمزاجِ النّخل، 
ما سَلِمَت من غَضَبِ الرّيح،
أسطورَةُ عِشقٍ تعتَنِقُ شفافِيَةَ الحَرفِ،
تبحَثُ عَن رعشَةِ ميلادٍ في رَحمِ الأرضِ.
::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::