جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حان الوداع.
قبلَ الظّهيرَةِ ساقَ لي خَبَرَا
والدّمعُ في وَجْناتِهِ عَبَرَا
إنّي المودّعُ قالَها ألمًا
والحزنُ من عبراتهِ اعْتَصَرا
لو كانَ يعلمُ مايدورُ بهِ
قلبي الذي في حبّهِ انْحَصَرا
قلبي الذي أَوَّاهُ كَمْ لفظَتْ
في نبضهِ مُذْ عشقهُ أَسَرا
عَينايَ فانهمرَتْ على عَجلٍ
والقلبُ في أنّاتهِ انْفَطَرا
"حانَ الوداعُ" يَسوقُها ومضى
وتعثّرتْ شفتاهُ فَاخْتَصَرا
مازلتُ أذكرهُ ويذكرُني
فالشّوقُ طيرٌ للجوى أَمَرا
ما مرَّ طيفٌ في وسائِدِنا
إلا على أضلاعِنا عَبَرا
الليلُ يؤلمُ كلّما عصفَتْ
للشّوقِ عاصفةٌ وما اعْتَذَرا
أخشى بألا نلتقي أبدا
كالشّمسِ ليستْ تدرك القمرا.
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية