رباعيّات
لا تسألوا كيف الهوى أَتَوَجَّعُ
ويذوبُ قلبي إذ بدا والأضْلعُ
سَتَرونَ أنَّ مواجعي فيها بَدَتْ
خَدّي الّتي سارَتْ عليها الأَدمُعُ
……… 
إذ ما ذكرتُ صفاته تتربّعُ
في لُبّ قلبي والهوى لا يشفعُ
مازال يحفر إسمهُ في خافقي
ياليتهُ إمّا ذكرتهُ يَسْمَعُ
……… 
إنّي لأدري أنّهُ بهِ مولعُ
خفقاتُهُ في حُبِّهِ تَتَسَرَّعُ
كم نالَتِ الأشواقُ منهُ والنّوى
هذا الفؤادُ من الجوى يتجرّعُ
……… 
مع كل ليلٍ مظلمٍ أتَوقَّعُ
بزيارةِ الأطياف منهُ تقرَعُ
فتهلُّ مع طيفِ الحبيبِ يراعتي
وتخطُّ من لحنِ الضّلوعِ الأذرُعُ.
……… 
أدهم النمريني.

" نشيــد الخلود "
ارْفَـعِ القَــامَـةَ واصْـمُــدْ + + وَعَـلَى اللَّيْـلِ تَـمَــرَّدْ
لاَ تَخَـفْ كَيْـدَ الأعَـادِي + + فَبِقُرْبِ النَّصْـرِ تَسْعَــدْ
وَعَلَى جُرْحِ الجَوَى اعْبُـرْ + + وَ سِـهَـامَ الحَقِّ سَـدِّدْ
يَا عَشِيـقَ الصّبْح صَبْــرًا + + لِزَوَالِ العَسْـفِ مَوْعِدْ
وَطُلوعَ الشّمْس فَـارْقُبْ + + في لَظَى الأشْجَانِ فَاجْلُدْ
و لُحُونَ العِشْقِ وَقّـــعْ + + فَـنُجُــومُ اللّيْــلِ تَشْــهَـــدْ
أَعْـذَبَ الآمَـــــالِ رَدِّدْ + + و شَـجِـيَّ الشِّعْــرِ أَنْـشِــدْ
فَـنَـشِيـدُ الحُبِّ يَخْــلُــدْ + + وَ مِــــدَادُ الوَجْـدِ يَنْــفُــــدْ
بقلم : محمّد الخذري

جلست .. عيناها ترقبني 
والكأس براحة أزماني 
.
والماضي شبح يرعبني 
إن أبطأ يوما برهاني 
.
يا أملا بات يداعبني 
رفقا بخيال النشوان 
.
رفقا بالراحل في جفني 
مازلت أروزن تبياني 
.
كي أصعد مأجورا في أمن 
كي أحْي الخالد من فان 
.
يا جذوة شعري فاستعري 
ما زمني زمن الكتمان 
.
إن قالوا العاشق فانطلقي 
هل ذنب العاشق هذياني 
.
أو قالوا المارق قارتقبي 
أن يهدي العابر وجداني 
. 
يانبضة روحي في سفح 
قد خاط الرهط لأكفاني 
.
يا دوحة عشقي في ورقي 
مازلت الفاقد عنواني 
.
الصافي أبوعمار

قصيدة اغراء للشاعر اشرف الكيلانى
اغرت خصالك من اهوى باشجانى*فاضحيت دمية بين همى واحزانى
وشوقى اليك للاتراح يقذفنى*واملى كحارس مرمى بالصد عادانى
وبات جمهور المحبة ضاحكا*من كابتى فيك وخسرانى
وخرجت من لعبة الحب خاسرا*وشردت عن اوطانى وعنوانى
وتحسست قلبا لعله لم يضع*فاذا به غاض فى ياسى وخفقانى
فعللته بالشعر طفلا جائعا*فقال انت من بالصبر اغرانى
فاحرق دواوين الحب كلها*انى فقدت بالحب ايمانى
وصفت لها طرة ليلية*وغصن نقا وعيون غزلان
وخدودا مكلثمة وسهام لحظ*وعطفا تهادى كفلك ربان
وحسنا فائقا ورخيم صوت*وما شعرت ان الحسن اذانى
وان الحب جر على شدائدا*ولمتنى على مقتى وعدوانى
ورحت تعذبنى كل يوم وليلة*حتى تلذذت فى الحب بحرمانى
وكنت اجاريك وباللسان مرارة*واثنى عليك ان قلت ديوانى
وها هى بالحب قد كفرت*فلا تلمنى على مروقى وكفرانى
لوان لها بالحب قلبا ينبض *فاخرت انه كل احبابى واخدانى
ولو سالت عمن تيمه حبها*لما هلكت فى البحر كظمان
وكم اذنت فى صحراء مقفرة*وما استجبت لعظاتى واذانى
ومر عمرك دورانا حولها*فما جزائى منك بدورانى
انا قلبك الذى قد عذبته*وبرغم ذا مننت عليك بغفرانى
لو اطعتنى ونسيت اشواقا*لما عشت فى ا سواق خسران
من لم يعرض بذكر حبيبه*ولو ساعة من دهور وازمان
فلم يشعر بحبه ابدا ولا* له قلب لمتبول وولهان
تالله لوانها بالحب قد شعرت*لارسلت مع النسمات عنوانى
فاهتدى اليها بعد ضلالتى *وادفع للنسمات حلوانى
الشاعر اشرف الكيلانى

عناني بك ما عناني
سجال لفصيدة عنترة بن أبي شداد لقصيدته ومطلعها : ( أرى لي كل يوم مع زماني عتابا في البعاد وفي التداني ) 
شعـر : سعـيـد تـايــه عمان في 12/10 / 2018
عَنــاني مِن شؤونكِ ما عنـاني 
فَـانت الروح مني مِـنْ جَنـاني 
يظَــلُ القلبُ يَخفــقُ فـي هُيَـامٍ 
لِـذاتِ الـدَّلِّ والحَسَبِ اليَمَاني 
يَـراهَـا مِـنْ بَعـيـدٍ فـي كِسَاءٍ 
رقيقِ النَّسجِ يَكشِفُ عَنْ جُمانِ 
وَيَكْشِفُ عِـنْ جَمالٍ فـي نَقـاءٍ 
وَلَيْـسَ لَـهُ مَثيـلٌ فـي الحِسَـانِ 
إليهَـــا العًـيْـنُ تِـرنُــو في وِدادٍ
فَتَعلَـقُ في البِعادِ وفي التَّـداني 
يَـديـنُ لهَـا الفُــؤادُ بِكُـلِّ حُــبٍّ 
وَقـد رَضَـخ الفُـؤادُ وفي ثَـوانِ 
أراقِــبُ طَيْفَهَــا فـي كُـــلِّ لَيْـــلٍ 
عَسَـى يَـأتِـي يَهِــشُّ إذا لَتقَـانـي 
فـأحضُنُـهُ وَيحْضُنني بعشْــقٍ 
حَميـمٍ فـي عِـنـاقٍ واحْتِضَــانِ
وَيُضْـرِمُ فـي صَميمِ القلبِ نَـاراً 
يَفُوقُ الوَصْفَ أعْجَـزَ لِي لِساني 
أنـا المِغْـوارُ فـي حُبِّي وَعِشْقي
فَـريـدُ العَصْـرِ فـي حُـبِّ الغَواني
وَمَـا أحَـــدٌ أجــادَ العِشْـقَ مِثْلِـي 
وَلا أحَـــدٌ يُنـــازِعُنِـي بَيَـــانِـي 
هِـيَ الأشعارُ تَنْطِقُ عَـنْ هُيَـامي
بِـذاتِ الحُسْـنِ مَنْ هَـزَّتْ كِيَـانِي
هـيَ الأشــواقُ أُرسِلُهـا تِبَـاعـــاً 
لِمَنْ هَـزَّتْ عُـروشَ بَني زماني
شعر سعيد تايه
عمان _ الأردن 
12/10/2018

لاتَطلُبي... 
بِقَلَم:حسين عوفي أبو ليث
...
1.ماكُلُّ سِرٍّ في الصـــُدورِ يُقالُ
ولــــَرُبَّ أَمـــــــْرٍ كَتْمُهُ قَتَّالُ !
2.تَنضُو القُلوبُ صَبابةً ويُذِيبُهَا
عِشقٌ ومَابينَ الشُجُونِ سِجَــــــــــــــالُ
3.ماأعظمَ السَعيَ الجَدِيرَ بِغايَـــــــــــــــةٍ
أسمى ويهفو نحوها رَجّـــــــــــــــالُ
4.لَهبُ المشاعِرِ في دَمي سَأُحِيـــــــــلُهُ
نَغَماً ونبضي للهوى مَـــــــــــــــوّالُ
5.ماحلَّقَ الطيرُ المُغَرِّدُ في الفَضَـــــــــــــــا
لولا بِخفقةِ جانِحَيــَـــهِ خَيَـــــــــــــــالُ
6.والخيلُ لَمْ تُقدِمْ لِساحِ ضَرُوسَـــــــــــــــةٍ
مالَمْ يَقُدْ أرســــانَها الخَيَّـــــالُ
7.كُلُّ القَصائِدِ يضمَحِلُّ بَرِيقُهَـــــــــــــــا
لوخانَها المضمونُ والتِمثَـــــــــــــــالُ
8.ياخَـــــــــــمرَةَ الإلهامِ يا مُتَنَفَّسِي
مِنْ نهرِ عِشقكِ ظامئي يكتالُ
9.لِسِوى ضِفافِكِ ماحَملتُ سَفينتِـــــــــــــــي
شَوقاً وربّانُ الجــــــــوى الآمـــــــــــالُ
10.حُلُمِي بَعِيدٌ وهْوَ بينَ أناملِـــــــــــــــي
وأعَزُّهُ لِلحــــــَشْرِ ليــــسَ يُـــــــطالُ
11.نَامِي على كَتِفي ظِلالاً واسمعي
هَمُـــساً تـــــذوبُ لوِقــــعِهِ الآصـــــالُ
12.لاتطْلُبِي يوماً إجابَةَ مُدنِـــــفٍ
أغراهُ في القدِّ الرشيقِ غَزالُ
13.إيّاكِ ماطالَ الزمانُ وتهجري
صباًتمورُ بدربِهِ الأهوالُ
14.فترفّقي فيما حملتُ بكاهِلي
فلقد ضعفتُ وهدّني التِرحالُ
....
حسين عوفي/العراق

مجاراة شعرية
......
قرأت قصيدةً للشاعر حسين عوفي أبي ليث ملك القوافي، فأعجبتني جدا، وهي على البحر الكامل،
منها هذه الأبيات:
مَا كُلُّ سِرٍّ في الغرامِ يُقالُ
ولَرُبَّ أمرٍ كَتْمُهُ قَتّالُ
...
تنضو القلوبُ صَبابةً لاتنتهي
في كُلِّ نَبضٍ للشُجونِ سِجالُ
....
كُلُّ القصائِدِ يضمحِلُّ بريقُها
مالمْ يجَدِّدُ قَدحَها مَوّالُ
...
بقلم:حسين عوفي ابو ليث/العراق
فحاولت مجاراته بتلك الأبيات:
1ـ هيا اكتبي وتعلمي إنّ الهوى
يشدو بنا وتُعيدُهُ الآمالُ
2ـ بغدٍ سيحملُكِ القريضُ سفينةً
نحو الضفافِ فتزدهي الآصالُ
3ـ وتمايلي بين الزهورِ فراشةً
وعلى عيونِكِ للندى أرتالُ
4ـ أنتِ انبلاجُ الشعرِ في طوفانِهِ
لولا سفينكِ قضّني الزلزالُ
بقلم روعة محسن الدندن

وطني أحبّك.
أنتَ الهوى في مهجتي ترتاحُ
أنتَ الغرامُ الأوّل الصّدّاحُ
أنتَ الورودُ تسلّقَتْ في داخلي
فغفَتْ على أعطارِها الأرواحُ
روحي بكفّكَ والفؤاد ملكتَهُ
عجبًا لحبٍّ يعتريه نواحُ
إنّي المعذّبُ في غيابِكَ مُتعبٌ
تجتاح ليلي في النّوى الأشباحُ
جرّعتني من كأس بعدكَ علقمًا
وهوتَ بأجفانِ الفؤاد رماحُ
إنّي أودّعُ ليلتي وكأنّني
يومٌ خلا من مُقلتي الإصباحُ
وطني أحبّكَ رغم أنّي مُبْعَدٌ
فمتى تدغدغ أضلعي الأفراحُ
ومتى تعودُ على شفاهكَ بسمةٌ
فيها تلوذُ مع اللقاءِ جِراحُ
ويقبّلُ الطّيرُ المُشرّدُ عُشَّهُ
بالغصنِ يشدو والجوى ينزاحُ.
أدهم النمريني/

التــواضـــع 
مكشاركتي عن التواضع على ( الرابطة الشعرية العربية ) : تـواضعْ نَكـنْ كالبدر لامع "
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الطويل ) عمان في 5/10/2018
تَواضَعْ إذا ما كنتَ تَنْشُدُ رِفْعَـــةً 
فَــإنَّ عَظيـــمَ الشَّــأْنِ مَـنْ يَتَواضَـعُ 
تَواضَعْ وَلا تَرْضَى التَّكَبُّرَ شيمَـةً 
تَعِشْ في رِضَى الرَّحمَن قلبك خاشع 
فَـإنَّـكَ يَـومَـاً بَـالِـغُ المَجْـدِ راقيـاً 
تُطِــلُّ عَـلَـى الـدُّنيَـا وَنَجْمُـكَ طَـالِــعُ 
فَإنْ شِئْتَ أن تَحْيَـا بِأرفَعِ مُنَزَّلٍ 
فَـدَعْ عَـنْكَ ما تُمْلِي عَلَيْـكَ المَطامِعُ 
وَلا تَجْعَلِ الدُّنيا سبيـلاً لِنَزْعَـةٍ
تُصَعِّـــرُ خَـــدَّ الكِبْــرِ لا تَتَواضَعُ 
وَكُـنْ وَطَنـاً للسَّمـاحِ مُجـاهِــداً 
مَطَـامِعَ نَفْـسٍ فـي الحيَـاةِ تُصَارِعُ 
تَجَـمَّلْ بِصَـبْـرٍ لا تَليـنُ قَنَاتُـهُ 
وَعَزمٍ كَحَدِّ السَّيْفِ والسَّيْفُ قاطِعُ
تَمَسَّكْ بِصِدْقِ القَوْلِ كَيْ تَبْلغَ المُنَى 
فَصِدقُ مَقَـالِ المَـرْءِ للحَـقِّ طَائِعُ
وَكُنْ مِنْ ذَوي الرأيِ الحَصيفِ فَإنَّهُ
يَـدُلُّ عَـلَى فَهْـمِ المَواقِفِ سَاطِعُ 
وَأنَّ رَفـيــعَ القَــدْرِ يَسْمُـو بِعَقْلِــهِ 
وَيَسْمُو بِأخلاقٍ وَمَا هُـوَ صَانِعُ
تَجَنّـَبْ سَفَـاهَ الـرأيِ لَسْـتَ بِنَــادِمٍ 
لِإنَّ سَفيهَ الرأْيِ لِلْجَهْـلِ نَـازِعُ 
وَأَنَّ سَفيـهَ الرأْيِ لَيْـسَ بِمَاجِــدٍ 
وَلا هُـوَ مَحْمُودٌ وَلا هُـوَ نافِـعُ
شـعـر : سعـيـد تـايـــه 
عمـان _ الأردن 
5/10/2018

( ســناء نـــو ر محمـــــد )
.
شعر د. فالح الكيــلاني
.
اللهُ أكْـــرَم َ خَـلقَـَـــــــهُ بِِـِحَبيبِِْـِــــــه ِ
أنّ الحَبيـــــبَ الى المُحِــــبِّ مـــآ ل ُ
.
فَتَعلّقَـَتْ كـل النفــــــــوس بـِحُبّـــــه ِ
وتسامَحت ْ فيهِ الخِصالُ خِصـــــا لُ
.
وتَألقتْ أُ فُـُقُ السَــــــــماء ِ رَحيبَـــة ً
وَتزيَنتْ كُلُ النُجُــــــــــوم ِ جـِذا لُ
.
فالكَونُ يَشْــــــــدو للحَبيب ِ نَشــــيدَه ُ
فمُحَمّدٌ عزُّ الو ِجــــــــــود ِ خِـــلا لُ
.
وَتَعانقتْ عندَ السّــــــــــماءِ مَلائــــكٌ
في حَضـــرة ِالتّقريبِ عَـــزَّ َ ظـِلا لُ
.
والارَضُ تـَضْحى والسَعادَة ُ تَزْدَهي
والنّورُ- يَسْمو في السّـــماءِ - كَما ل ُ
.
.
كُلّ ُ الـــورودِ تَأ نّـقــتْ بِعِـِبيرِهـــــا
بِعَبير ِ عِطْـــــر ِ مُحَمّــــــدٍ تَنْــثا ل ُ
.
..
كُل ُ الجّنــــائن ِ تَســامَقـَتْ أعْتابُهـــا
وتَزيّنتْ حُــــورُ الجـِنــــــان ِ دَلا لُ
.
ياساكِنا ً وسْـــــــــط َ القلوبِ تُزينُهــا
عِبْقــــا ً وفي أثَََـَر ِالرّجــــاء ِ حِجا لُ
.
يا مَنْبعا ً للنّور ِ يَغْشــى أ نْفُســــــــا ً
عِظَـَم ُ الجّلالَة ِ للعِبـــــــاد ِ يَنــــا ل ُ
.
وتَألّقـــَت ْ بِِسَـــــناءِ نور ِ مُحَمّــــــدٍ
كُل ُّ الحَيــــاةِ . فَنورُه ُ المِفْضــــا لُ
.
قدْ احْتَسبْتُ الرّوح َ اشْـــواقا ً سَمَتْ
في رقّـّة ِ العِطْرِ السّـــحيح ِ نِهـــا لُ
.
وَتَناغَمَتْ بَينَ الجّنــــائنِ ِ نَفْـحــــــَة ٌ
منْ عُبْـقِ ِ زهــر والبَهــاءُ جَمــــا لُ
.
وتَفاءَلتْ سُـــــبُـلُ الحَيــــــاةِ يُزينُهـــا
في حَوْمَــــة الحــق المبيـــن ر جالُ
.
والفِكْر ُ يَسْــعى في الامــورِ تَطلّعــــا ً
والى السّــــعادَ ة ِ مَصْـدَرٌ و فِعــــا ل ُ
.
والعَـــزْم ُ يُـبْحِرُ في ثَـَنا يــا قَــــَدْرِهِ
والفِجْرُ يَطلـَــع ُ والظّــلامُ يُـــــزا لُ
.
فتَطلّعَــــتْ كُـلّ ُ الخَـلائِــق ِ نُـــــورَهُ
فالكـَـــــون ُ طَلــق ٌ و البَهـــــاء ُ لَآ لُ
.
روحِيْ فِـــداؤكَ مِن ْ نَــبيّ ٍ أعَظّــــــم ٍ
ما هَبّـــتِ الريح ُ اليَميــــن ِ شِـــــما لُ
.
وَلـَئنْ شُـــــــفيتُ القلـبَ مِنك َ بِنَظْرَة ٍ
حَيثُ التَمَسْتُ ضَريحَك َ المِفْضــــا ل ُ
.
فتَكحَََََّلــــت ْ مِنّــك العُيـون ُ. ثَـَمادُهـــا
منْ نــــور ِ ذكْرِكَ سَـــيّد ي يَنثـــــــا ل ُ
.
هـذا الجّمال ُ جَمــا ل ُ ذِ كْر ِكَ طيْبُــه ُ
يوحي الى القــَد رِ الرَفيـــــعِ ِ مَجــالُ
.
والخُلْقُ خّلْــقٌ قَـَد ْ تَعاظَــمَ شَــــــأنُه ُ
بِمُحَمّــــد ٍ نــورُ الهُـــــدى أنفــــــا لُ
.
فَكَأنّمــــا ألــيْك َالله ُ جــاد َ بنــــوْر ِه ِ
ا ذ ْ تَرْتَـــوي مِنْـــه ُ القُلــوبَ زلا لُ
.
وكَأنَّ نــــــوراً يَسْــــتــَفيــضُ بفـَيـئِــه ِ
وكَأ نّمـــا للعــــالمينَ مَـنــــــــــــا لُ
.
انّ الفـَضـــائِلَ للنـُفــــوس ِ تـُنـيــــرُها
نــورٌ عَلى نــــــور ِ الا لهِ كَمــــــا لُ
.
ياسَـــيديْ أنـْـتَ الهُــدى وَتـَمـــــــامُـــه ُ
وَ بَهــــــا ؤه ُ و َصَفــــــا ؤهُ وَ فِضا لُ
.
قُـــُرآ نُ رَبّـــك َ للحَيــــــاة ِ رَحيقـُهـــا
أ َلَـــــقٌ يَـفيْـــضُ وَقِـــدْ رَة ٌ وَجَـــلا لُ
.
حَتّى الشُــــموسُ تَــنــوّرَت ْ مِنْ نـــورِه ِ
وَتآلـفــَت ْ في آيــا تــِـه ِ الا فـْـعـــا لُ
.
الـــرّوحُ والأمَـــلُ السّـــعيــد ِ سَــــبيلـُـنا
اذ ْ يَعْتـَلي شـَــــغَــَف َ الفـُؤادِ كَــــــلا لُ
.
ياعالِمــــا ً بالـنّفْــــس ِ في غَـمَـراتِهـــــا
أنْـتَ المُنى كُـلّ ُ السّــنـا ءِ جَمـــــا لُ
.
وَدَخَـلْــتَ في لبّ ِ الفـــــؤادِ تـُريْـحُـــــهُ
مِـنْ كُـلِّ غـــَمّ وَالهُـمــــومُ تـــــــــُز ا لُ
.
.وَشُــــموخ ُ ذ كْـر ِك َ في رَحيــق ِعَـبـيرِه ِ
فيمـــــا مَلـكْـت َ مِن َ الفــــُؤاد ِ مِـثــــــا لُ
.
وتَشَعْشَـعَـت في ر ِفـْعَــــةٍ أنْـــــــــــوارُهُ
جَـــلَّ الإ لــــهُ بِـِمــــا حَــواهُ نِهــــــــا لُ
.
فَا رْحَــم ْ- إلـهي – فَـَصَـنـيعُنــا مُتَجــــدِ د ٌ 
إنْ تـاهَ في بَـحْـر ِ الحَيــــاة ِ رِجــــــــا لُ
.
إ ني لأ طْـمَـحَ أ نْ أعيــشَ بِـجَـــنَّــــــةٍ
فيها النــُفــوسَ لِمــا تَـــرومُ تَــنـــــــــــــا لُ
.
وَصَلى الإ لــــهُ عَلى الحَـبـيْــبِ مُـحَـمّــــــد ِ
ما أ تْـبَـــــع َ الفَـجْـــرَ الجَـديـــــــــــدَ زوالُ
.
شـعــر
د. فالح نصيف الحجيـة الكيلاني
.
************************************

شيخ العراقيب
شعر: محمود ريّان
نورٌ تهادى بِوهجٍ أشعلَ النّارا === صارَتْ أمانيهِ أن يستسقيَ الغارا
قدْ هبّ وسطَ الصّحاري حاديًا أملًا === في غربةٍ قد جفاهُ العُربُ أطوارا
أنت الّذي ذكرَتْكَ الأنجمُ المَددُ === حتّى اِعتليتَ وَقدت النّاسَ مُختارا
طفقْتَ تُعلي وسامًا في مدى النّقبِ === كلُّ الفضائلِ قد نادتْكَ إكبارا
هذا الهُدى راحَ يستلُّ الرّؤى بَطلًا === في ظلّ كونٍ منَ الأخلاقِ جبّارا
صيّاحُ أنت الّذي أدنفتَ مَوتَهجي ===قد هزّنا بِانتضاء العَيشِ أسفارا
قلتُ اِركبوا في سفين الشّيخِ في همَمٍ === تُعلي البقاءَ وتُخزي جيشَه العارا
تظلّ في شُهبِ الأسيافِ موتَهجًا === كالنّور إذ يغشاهُ رَملٌ، شدَّ أنظارا
شوقي إليك هديرُ البحرِ مضطَّربًا === إنْ مسّهُ غمرُ مدٍّ ضجّ أوتارا
وَلِلعراقيبِ أثيرُ الحُبّ مُنعقدٌ ==== إذا اِغتَدى، همّ يُنشِدُ العِدا ثارا
صيّاحُ...صيّاحُ أنت المُفتدَى وطنًا === فالخَطبُ جدٌّ، يهُبُّ القومُ أنصارا
أنتَ المُنى، لِلمراكبِ العلا حَدَبٌ === وعدٌ علينا، لَصُرتَ اليومَ مِغوارا
صُبّتْ نواميسُ شأنِ الله مُجتَبيًا === حرًّا لِأرضهِ، هبّ في الحِمى نارا!

قالت : أحبكَ !
قالت : أحبكَ ! ما أدري لمهْ خرجتْ ؟
لكنها خرجتْ من فيض وجداني
أو كيف ندّتْ حُميّاها على شفتي
من بعد حبسٍ لها قد كان أضناني؟
قد كنت آليت دهراً أن أُكتّمَها 
لكنّ فرطَ الجوى يا قومُ أعياني
قلْ لي بربّكَ هل أسطيعُ مُرتجعاً
إن كنتُ رائمةً سلوى لأشجاني؟
فقيلَ يا (خَوْدُ) لا يُسطاعُ مرتجعٌ
لقولةٍ بدّدتْ همي وأحزاني
#من قديم جرول.

قَلَمٌ وَطِيْنْ 
***
نَظَمْتُ قَلائِداً للــــــــــــــــــــــــــــــدَّهْرِ تبقى 
وَأَحْكَمْتُ البَلاغَةَ وَالقَــــــــــــــــــــــــــــوافِيْ
*** 
وَأَوْدَعْتُ المَعَارِفَ فيْ كِتَـــــــــــــــــــــــابٍ
لِيَرْقَى الحَرْفُ مِنْ حُبِّيْ يُــــــــــــــــــــــوَافِيْ
***
زَرَعْتُ بِكُلِّ وَادِيْكُمْ عُـــــــــــــــــــــــــــلومَاً
وَأَنْهَارَاً تَسِيْلُ وَفِيْ الفَيَـــــــــــــــــــــــــــافِيْ
*** 
وَانِّيْ حِيْنَ أَصْحَبُكُمْ حَكِيْــــــــــــــــــــــــــــمٌ
أَفَضْتُ مِنَ الرَّوائِعِ كُلَّ صَــــــــــــــــــــــافِيْ
*** 
نَظَمْتُ وَفِيْ بَدِيْعِ الشِّعْرِ قَـــــــــــــــــــــــــوْلاً
وَقَدْ حَانَتْ مَواعِدُ لِلْقِطَــــــــــــــــــــــــــــــافِ
*** 
فَلَسْتُ اليَوْمَ أَفْضَلُكُــــــــــــــــــــــــــــــمْ وَانِّيْ
لأَصْدَحُ بِالحَقِيْقَةِ لا أُجَــــــــــــــــــــــــــــــافِيْ
*** 
لِذَا الإسْلامُ أَكْرَمَنَــــــــــــــــــــــــــــــــــا بِأَناَّ
منَ الأُمَمِ العَظِيْمَةِ لا العِجَــــــــــــــــــــــــافِ
*** 
فَكُـــــــــــــــــــــــــــــــــــلٌّ مِنْ خَلائِقِهِ كَنَفْسٍ
وَكُلٌّ مِنْ زُلالِ الماءِ صَـــــــــــــــــــــــــــافيْ
*** 
فَقِيْرُ القَوْمِ لا يَدْنُو بِفَقْــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ
وَأَغْنَى النَّاسِ أَكْثَرهُمْ مُجَـــــــــــــــــــــــــافِيْ 
*** 
فَسِرْ دَوْمَاً بِأَرْضِ العُــــــــــــــــــــــــرْبِ تَلقَى
عَلَى أَعْتَابِهِمْ عُرْيٌ حَــــــــــــــــــــــــــــوَافِيْ
*** 
فَلَسْتَ اليَوْمَ بالأَمْـــــــــــــــــــــــــــــوَالِ تَرْقَى
وَلَيْسَ الفَقْرُ عُنْوانُ الخِـــــــــــــــــــــــــــلافِ
*** 
أَخِيْ إِنَّا لَفِيْ الآياتِ صِــــــــــــــــــــــــــــــنْوٌ
وَفي نَهْجِ السَّمَا نُحْنُ الضِّعَـــــــــــــــــــــــافِ
***
فَانْ ضَاقَتْ بِلادُكَ أَنْتَ شَهْـــــــــــــــــــــــــمٌ
وَأَرْضُ اللهِ تَسْكُنُ بِالشِّغَــــــــــــــــــــــــــــافِ
*** 
فَعِشْ حُرَّاً وَلا تَتْرُكَ جِبــــــــــــــــــــــــــــــِاَهَاً
يُحَاوِرُهَا الذَّلِيْلُ عَلى خِــــــــــــــــــــــــــلاَفِ
*** 
وَمَا فيْ العَيْشِ دُوْنَ الأَهْـــــــــــــــــــــلِ عَيْبٌ
كِبَارُ الطَّيْرِ تُسْعِفُهَا الخَــــــــــــــــــــــــــــوافِيْ
*** 
وَكُنْ جَلْدَاً عَلى الأَهْوَالِ دَوْمَـــــــــــــــــــــــــاً
وَلا تَيْأَسْ فَعَيشُكَ بِالعَفَـــــــــــــــــــــــــــــــافِ
*** 
وَعِشْ مِثْلَ النُّسُوْرِ وَفِيْ شُمُـــــــــــــــــــــــوْخٍ
وَلا تَقْبَلْ وَانْ هَبَّتْ سَــــــــــــــــــــــــــــــوافِيْ
*** 
وَكُلُّ مَكَــــــــــــــــــــــــارِمٍ في الأَرْضِ تَرْقَى
وَجُلُّ الأَمْرُ إنْ تُدْعَى تُوافِـــــــــــــــــــــــــــيْ
*** 
وَأَرْضُكَ ثُمَّ عِرْضِــــــــــــــــــــــــــكَ لَيْسَ إلا
فَانْ هَانَتْ فَلَيْسَ العَيْشُ كَــــــــــــــــــــــــــافِ
*** 
وَسَلْ عَنَّا بِأَرْضِ القُــــــــــــــــــــــــــــــدْسِ إنَّا
خِفَافَاً حِيْنَ نُدْعَـــــــــــــــــــــــــــــى أَوْ نُوَافِيْ
*** 
وَلَيْسَ الأَمْرُ يُؤْخَــــــــــــــــــــــــــــــــذُ بِالتَّمَنِّيْ
وَلَيْسَ البابُ يُطْرَقُ بِالْهُتَـــــــــــــــــــــــــــــافِ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل

" عبق اشْتياقي "
ويمْنحها دمي عبق اشْتيـاقي
وعذْب هوايَ كالماء المُراق
فتمْنحني منَ العيْنيْن صبْحًـا
تراقـص نُـوره فوْق المـآقي
مددْتُ يدي أسائلها التّصافي
فسـالتْ منْ مودّتهـا السّواقي
وضاع سواد ليْلي في مدادي
وفاح أريج حرْفي في الرّفـاق
عزفْت من اللّحون منايَ لحْنا
فـأسْكـرنـي هوًى حُلْو المَـذاق
يَجُرّ رؤايَ نحْوك طيْفُ ذكْرى
يُحلّق في السّمــاوات الطّبـاق
أزاهير الهيــام تميس شوْقًـــا
فتعْبق في شذا دفْء التّــلاقي
إذا ذبلتْ فلا ترْثـوا لحــــالي
وإنْ دمعتْ فمنْ حرّ اشْتياقي
بقلم : محمّد الخذري
اللّوحة للرّسّام العراقيّ: سمير مجيد البيّاتي

اوراق الحب للشاعر اشرف الكيلانى

وجدت اوراقا بين جفنى ومدمعى*ان شئت اقرئيها وان شئت اسمعى
اصفرت من حرقة الغرام ولوعتى*كاوراق الخريف فى صحراء بلقع
وقد نم عن طول استتارها*قلبى المعنى من هوامل ادمعى
اولاها يحكى عن سهام رميت بها*فتركت للسهد شراكة مخدعى
وقضيت عمرى فى الحب معذبا*حيران فى كل ناد ومجمع
وتانيها وعود طالما صدقتها*وظننت عن خلف الوعود ان تترفعى
وثالثها عن دراستك الغرام على يديا* علمتك الطرح فيه وان تجمعى
طرح الوشايات وان كانت بالية*وان لاتسمعى لها او تتسمعى
وجمع الشمل بقلب ما احب سواكم*تسبب فى ذلى بالهوى وتضرعى
وثالثها عن هجران منك بلا مقدمة*وعفت عذب الوصال لم تتجرعى
ورابعها عن اقتفائى اثاركم حتى*كان بيتك من اثار تبع
فما من دليل والقلوب خراب*وفى اليباب غرامى مضيعى
واوراق محت الدموع سطورها*وتمزقت من هجر منك مروعى
كلما قرات بعض حروفها*طار من الشوق قلبى واضلعى
اكرر على مر الليالى حديثها*واقول عسى للصبر ان تتشفعى
وما اشرقت منك شفاعة*وليست شفاعة الهوى ان تخضعى
بل تفهمى خط القلوب على العيون*فاقرئى و ثقى بى لا تفزعى
اشرف الكيلانى

وشاية
ﻣﺎﺫﺍ ﻋَﻠﻰ دَمعِ المآقي ﻟَﻮ جَرى 
والحُلْمُ من نأيِ الحبيبِ تَبَعْثَرا
والرّوحُ تأبى أنْ تنالَ صُدودَهُ
حتّى وإنْ حُرِمَتْ بهِ طَعْمَ اﻟﻜَﺮﻯ
فرُكونهُ للعاذلينَ تجَنِّياً 
ﻭاللهُ أعلمُ بالكلامِ المُفتَرى
ﻳﺎ نائياً ﻋَﻨّﻲ بمَحْضِ وِشايَةٍ 
تُصْغي لكُلِّ مُدَلِّسٍ لَكَ زَوَّرﺍ
كَمْ كانَ يَسْعى كَيْ يُعَكِّرَ صَفْوَنا 
بِرُعونَةٍ قَدْ باعَ فينا وَاشْتَرى
عَتَبي عَلَيْكَ أما عَلِمْتَ صَبابَتي
والدَّمعُ يجْري منْ عُيُوني أنْهُرا
أنتَ الّذي افْتَخَرَ الجَمالُ بِحُسْنِهِ 
وشَبيهُ لَحْظِكَ قَطُّ عَيْني لَمْ تَرا
اللهُ خَصَّكَ بالمَلاحَةِ واجْتَبى
في كَوْنِنا بدراً أطَلَّ فأزهَرا
أشكو إليكَ وأنتَ سِرُّ شِكايَتي
ما كانَ ظَنّي أنْ تُشيحَ تَكَبُّرا
أغْفو ﻋَﻠﻰ أملِ ﺍللقاءِ لعَلَّني 
صادَفْتُ طَيْفَكَ في القِفارِ وفي القُرى
ﻫَﺒْﻨﻲ ﺃَﺳَﺄﺕُ ﻛَﻤﺎ ﺗَﻘَﻮَّﻝَ عاذِلي
ما نِلْتُ مِنْكَ تَجاوَزَ المُتَصَوَّرا
أوَلَيْسَ هَجْرُكَ ﻭَﺍﻟﺼُﺪﻭﺩُ ﻋُﻘﻮﺑَﺔً 
قُلّي أما آنَ الأوانُ لِتَغفِرا
حَسْبي مِنَ الهِجْرانِ ما لاقَيْتُهُ
ﻟَﻮ ﻛﺎﻥَ ﻟﻲ حَقٌّ بِأﻥْ ﺃَﺗَﺨَﻴَّﺮﺍ
ﻓﺎﺭَقتُهُ ﻻ ﻋَﻦْ ﺭِﺿﻰً بَلْ رُبَّما 
أجْتَثُّ حُبّاً في الفُؤادِ تَجَذَّرا
وَعَلى مَدى الأيّامِ أنْ تَتَذَكَّروا 
قَلْباً عَلى حَدِّ النِصالِ تَكَسَّرا
م.بكري دباس

(جــمـــــا ل وجـــــه الله )
.
شعر فالح الكيلاني
.
جَلَّ الإلهُ تَكامَلـــتْ أ وصــافُهُ
فيها المَحاسِن ِطيبُها يَتَوَسّــــــمُ
:
فَرِحَ الفـُؤادُ بِزَهْوِ هِ عِنْدَ اللقـــــا
عِطرٌ يَـفوح ُ أريجُهُ يَتَبَلْسَــــــم ٌ
:
أَعُطورُ وَرْدِ كَ مِنْ رَحيقِ عَبيرِه ِ
أمْ طيبُ روحِكَ بالشّــذى يَتـَرنم ؟
:
في كُـلِّ قَلـبٍ لِلحَياــــــة ِ مَباهِـــــجٌ
تَغْشاهُ في كلِّ الأمــــور ِ فَيَغـْنَــــــمُ
.
أفَإ نْ غَـفوتَ َوَفي عُيونِـــكَ ما يَفي
فَانْهَضْ هَزيعَ الليلِ , بوردك تُنَعّـم ُ
.
وَافْتـَحْ فُؤاد َكَ لِلحَيــاةِ تُريحُــــــهُ
وَاسْجُدْ لِرَبـِك خاشِـــــعاً لا تَسْـأمُ
.
فَجَـمال ُ وَجْـه ِ الله ِ في نَفَـحـــــاتِهِ
نـورٌ إلى نــورِ الهـِدايَــــةِ تـوأ م
.
إ ن ضاقَ لَيـْل ٌ أو تَنَـفَّـس فَـجْـرُهُ
أو ضاقَ في بَحْـر ِ الحَيـاةِ فَيُهْزَمُ
.
وَتَتابَعَـتْ كُلُّ الأمـورِ بِـفِـعْـلِهـــــا
بِتَأنُّـقٍ َتَصْفـو الحَيــــــــاةُ وَتُضْرَمُ
.
وِإذا بِنَـفْسِك َ أشْـرَقَت ْ أنـْوا رُها
وَتَدافَعَـتْ نَحو العَـــــــلا ءِ لِتُكْرَمُ
.
هذا صفاؤك في رحاب ســــــمائها 
تَبْغي الرَجــــــاءَ مِنَ الالـهِ فَتَغْـنَـمُ
.
وَعَبيرُ طيبِكَ في الزُهورِ تَأرَّجَتْ 
تـِبـْرٌ يَـذوبُ وَلـونُــــهُ يَتَرَسَّـــــــمُ
.
سَعْداً غَرَسْتَ النورَ في ألق ِالرِّضا
مُتَأنِّـقـاً بِـسَنى الحَيــــــــــــاةِ وَتَسْلَمُ
.
فالشَمْس ُ يَشْرُقُ نورُهُا بِسَــــــمائِنا
فَـبَهاؤُهـــــا وَصَفـاؤهُ يَتَــقَــــــــوّمُ
.
إنْسانُ نورِ الحَقِّ في وَضَح ِالضُحى
إنْســانُ عَيْـن ِالخَلَــــــق ِ فيما يَغْـنَمُ
.
يا نَفْسُ سيري في الحَيــــاةِ برِفْعَـة ٍ
ما تَألفـينَ مِـنَ الأمــورِ ا لأ قْــوَمُ
.
إنَّ النُفوسَ تَســـــــامَحْت بِصَفائِها
وَالخَيْرُ كُـل ّ الخّيْر ِ في ما تَحْسِـمُ
.
هذي الحَياة َعَـزيزَةٌ في سَــــمْـتِها
وَأعَــزُّ مِـنْهـا ما نَـراهُ سَيَقْــــــدُ مُ
.
أشُواق ُ نَفْسي كَالبِحـار ِ تَزاخَرَت ْ
وَتَصاعَدَتْ أمْــواجُــها تـَتَراطَــــمُ
.
زَمَنٌ سَــــما بالـنّاسِ يَشْرِقُ مَجْدُ هُ
تَحْيا النُفوسُ تَعاسَـــــــة ً او تُكْـرمُ
.
يَـشْــتاقُ قَلبي لِلِـحَيـــــــــاةِ تُنــيرُهُ
أنْها رُ نــورٍ كَالبِحــــــارِ وَتَخْـضُمُ
.
وَتَعانَقَتْ أصْــــــــداءُ قَـلْب ٍ وامِق ٍ
بِرَجائِهِ .يبْـغى المَـــــــوَدَّة تَعْظَـمُ
.
أرْفِـقْ بِنـا يا رَبَّـنـا بِسَـــــــــعادَ ةٍ 
وَهَناءَةٍ نَحْيـــــا بِهــا ما تَحْكُـــــمُ
.
ما سا دَ أمْــرٌ أو تُـنــالُ حَـقيـقَـة ٌ
إلاّ مِن َ اللهِ الكَريـمِ سَــــيُحْسَــــمُ
..
دالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلـــــد روز
***************************

للصبر علي الشدائد ثواب ***بقلم علي مباركي
هل ينفع بعد الكسر لوم أو عتاب
في من تملكه شيطان العذاب
من يدفع بالزجر فاتورة الحساب
موعود يا طيب القلب بالعقاب
لن تسمع للأفراح طرقا لك بباب
قد باء صبرك وصار إلى تباب
مكسور الجناح لن يبلغ السحاب
لا تكتئب، دنياك يكسوها الضباب 
إن أشرقت شمس ترامت بالتراب
قد تنجلي الاطراح وتمنى بالثواب
علي مباركي 
05 أكتوبر 2018

أنا جئت مرتشفا من عذب قافية
والسر في وله بالعجز والصدر 
.
ذابت عواطفها والقلب يعرفها 
تسري لطائفها من مصر للقمر 
.
هبت تراقصني والبين نغصني 
أنى أسير لها .. في لجة الخطر 
.
بوح ومستمع .. نظم ومختلج 
بين الطلول أُرى سواح بالفكر 
.
فجرت منبعها .. والشوق لوعها 
فيه اللقاء تُرى ... درارة المطر 
.
يا شهقة وصلت قلبي وتابعها 
زفر كظيم هوى والجمر بالوتر 
.
يا من تخاف وهي خجلاء تعرفها 
كل العيون كما طواف بالأمر 
.
رتل حروف المنى بالقول هدهدني 
همس الفؤاد تلا ما حاق بالخطر 
.
بالخلد واتصلت فيها الصلاة صلى 
لا الموت يمنعها والقدر بالقدر 
.
يا ليل قافيتي جاءت لتمنحها 
من وقع أحرفها ما صاغه شعري 
.
قد يحسب الخلطاء القول في سرف 
والقول ممتدح من فاق للبدر 
.
الصافي أبو عمار

على صحاف جبيني *** بقلم علي مباركي
ظننت أن الأحزان قد تاهت على عنواني
تراها تختفي ترصدا بي في مكان ثاني
غفت كي تصحو عنيدة تسبي الأماني
فيا ويل قلبي من اشجان غذته بالإدمان
فطاب مطيعا وَالجراح تنزف في كل آن
تبعثرت أحلامي وجفتها إلى غير افناني
فيا حزن كيفما شئت تملكي كي ترعاني
ترامت نبرات الأاهي بين غصون افناني
فمزقتني وأثلجت دمائي في يم وجداني
وراحت تؤزني أزا كأنما اختلت من شيطان
فيلقيني طريحا ثم يوقظني في الإبان
تعاودني لترديني صريعا في كل الأواني
فلذت منها إليها َوالإنتظار للصبر رماني
علي مباركي