جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شيخ العراقيب
شعر: محمود ريّان
نورٌ تهادى بِوهجٍ أشعلَ النّارا === صارَتْ أمانيهِ أن يستسقيَ الغارا
قدْ هبّ وسطَ الصّحاري حاديًا أملًا === في غربةٍ قد جفاهُ العُربُ أطوارا
أنت الّذي ذكرَتْكَ الأنجمُ المَددُ === حتّى اِعتليتَ وَقدت النّاسَ مُختارا
طفقْتَ تُعلي وسامًا في مدى النّقبِ === كلُّ الفضائلِ قد نادتْكَ إكبارا
هذا الهُدى راحَ يستلُّ الرّؤى بَطلًا === في ظلّ كونٍ منَ الأخلاقِ جبّارا
صيّاحُ أنت الّذي أدنفتَ مَوتَهجي ===قد هزّنا بِانتضاء العَيشِ أسفارا
قلتُ اِركبوا في سفين الشّيخِ في همَمٍ === تُعلي البقاءَ وتُخزي جيشَه العارا
تظلّ في شُهبِ الأسيافِ موتَهجًا === كالنّور إذ يغشاهُ رَملٌ، شدَّ أنظارا
شوقي إليك هديرُ البحرِ مضطَّربًا === إنْ مسّهُ غمرُ مدٍّ ضجّ أوتارا
وَلِلعراقيبِ أثيرُ الحُبّ مُنعقدٌ ==== إذا اِغتَدى، همّ يُنشِدُ العِدا ثارا
صيّاحُ...صيّاحُ أنت المُفتدَى وطنًا === فالخَطبُ جدٌّ، يهُبُّ القومُ أنصارا
أنتَ المُنى، لِلمراكبِ العلا حَدَبٌ === وعدٌ علينا، لَصُرتَ اليومَ مِغوارا
صُبّتْ نواميسُ شأنِ الله مُجتَبيًا === حرًّا لِأرضهِ، هبّ في الحِمى نارا!
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية