جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اعادة نشر :
ألا قمر بذات نخل.
.
#منصر_فلاح
.
ألا قمر يلملم ما أضاعه
// غبارُ الليل في كنف اليراعة
.
وفوق نوافذ الإحساس يهمي
// ليسكب في ملامحنا شعاعه
.
سئمنا من نهارليس يأتي
// وعافتنا الحلول المستطاعة
.
هنا قبح يمارس مشتهاه
// تقمصنا وألبسنا قناعه
.
هنا الزيف الموشى بالتمني
// هنا الموت المعتق بالوراعة
.
هنا يا صاحبي لو كنت تدري
// سؤال مج في دمه الإشاعة
.
كأنه في فم المنفى شريدٌ
// إلى المجهول يرفعها ذراعه
.
أنا وطن بلا وطن تدلى
// إلى عينيك يستبق اندفاعه
.
وهبتك مهجة تنداح شعرا
// وقلبا بات يتشح التياعه
.
وعطرا من غرام ليس يفنى
// على منديل سلطتك المطاعة
.
فجودي بالجواب ولو عتابا
// فليس لدي بالصبر استطاعة
.
الا قمر يحط بذات نخل
// يسامرنا ويمنحنا شراعه
.
سرابٌ من سنينٍ قد تولَّت
// تبدت يا (سراب) كربع ساعة
.
أنا العربي أخطىء نطق جرحي
فلا أدري تميما أم خزاعة
.
أشك , أقول طيئا ؟! ,لا أظن ..
, بلى !!..إن لم تكن حتما قضاعة
.
ترابيُّ يثرثره التشظي
ومائيُّ تزمزمه الوداعة
.
هوائيُّ اخبيء فيض ناري
وناريُّ إلى حد الفضاعة
.
أنا العربيُّ أُدعى مثل جدي
يمانيُّ البراءة والبراعة
.
فيا زرقاء هل أحسست جيشا
من الأحلام تحترف المناعة
.
سمعت الامس أخبارا ستأتي
ولكن الذي يأتي خلاعة
.
شريفٌ أستشف فضول موتي
فتحيني تواشيح الإذاعة
.
على شبعي كما قالت حذام
أمد فمي إلى طبق المجاعة
.
وأنفخ ناي أحزاني وأهذي
غدا بالضوء تندلق الفقاعة.
****
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب