جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وترٌ في اوبرا عايده
ــــــــــــــــــــــــــــــ
دائما ً ما تكسرني البداياتُ
تضطهدني بالسراب ِ الخادع ِ
حيث لا تجدي شكوى
فأحذرها جدا ً . .
متجنبا ً غواية َ رنين ِ الكلمات ِ
كأني أخترقُ غابة ً من الشوك ِ
الى حيث رحلة ِ قلق ٍ أخرى
مع ذاكرة ٍ تسهمُ كثيرا ً
عند الصباحات ِ الباردة ِ
وذلك الباصُ المتعبُ الصغيرُ
تلك التي عصمتْ عليَّ
لثمَ ثديها الفتيَّ
راحتْ تسمعُ لمواويل ِ
ابن الجار ِ الفضِّ
غير عالمة ٍ ما تخبيءُ الأقدارُ
والفراقُ الذي يتلو
ذاكَ صباحٌ . . قتلني أسىً
إذ إرتجفَ النهدُ
أمن لمستي . . ؟
أم من البرد ِ . . ؟
واهتزتْ سمانا لرقصة ِ الحرب ِ
حين أقلعتْ
رُدت ِ الأسارى
لمقدمه قطعتْ ذلكَ النهدُ
الذي لطالما عشقتُ
لماذا جعلتني أهفو لمثواهُ . . ؟
أبصرُ اليك ِ مقطوعة َ الثدي ِ
تختصرينَ المسافة َ
بين موت ٍ وحياة ٍ
وترٌ ينزُ لحنا ً بحزن ٍ
ودمعة ً تهرقُ في فراغْ
. . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
يا اوبرا عايده . . .
بعدما آنست ِ بأنغامك ِ الملوكَ
هلاّ فطنت ِ الى وتر ٍ
يعزفُ حزنا ً
يهلكُ حزنا ً
تنزفه أصابعُ من حملتْ اسمك ِ
فارتحلتْ . . .
مجتثة َ الثدي ِ
والملوكُ ما زالوا
على أنغامك ِ
يمرحون .
’
’
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية