جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(((( نورُ الهُدَى))) )
نُورٌ تلألأَ في السّماءِ ونَوّرَا
وبِمَكةَ البَيْتُ الحَرَامُ تعَطّرَا
خفقتْ لمَقْدمِهِ القلوبُ وهللتْ
واسْتَبْشَرَتْ كلُّ المَدَائنِ والقُرَى
مِصْباحُ نورٍ يُسْتضَاءُ بنورِهِ
يهدي بسنّتهِ ويمحو المُنكرَا
مِنْ حُسْنِ صُورَتهِ المديْنةُ أنْوَرَتْ
والنّخلُ ذو الاكْمامِ حَنَّ وأثْمَرَا
وحدائقُ الرّوحِ الضليلِ تفتّقَتْ
مِنْ بعدِ جدْبٍ كلُّ نَبْتٍ أزهَرَا
فيضٌ مِن الرّحمنِ أكْرَمَنا بهِ
أضْحَى لنَا النّورَ المُبينَ ومُنْذِرَا
لاعيبَ فيهِ كاملٌ في وصْفِهِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلقَ الجَمَالَ وَصَوّرَا
الشّمسُ تشْبهُهُ إذا مَا أشْرقتْ
وحَديْثُهُ الصّدْقُ الّذي لايُفْتَرَى
هيْهَاتَ أنْ تلِدَ النّساءُ كَمثْلِهِ
كلا ولاشَبَهٌ لَهُ تحتَ الثّرَى
فهوالّذي في نُورِهِ ملأَ الدّنى
وهْوَالّذي في كلِّ عِلمٍ بُصِّرَا
ماضَلَّ في عِلمِ الكِتابِ ومَاغَوَى
لرِسَالةِ الرّحمَنِ كانَ الأجْدَرَا
غيثٌ مِنِ الإيمانِ داخلُنا جَرَى
مِنْ حوضِ خيْر المُرسَلينَ تفجّرَا
وتَوَشّحَتْ أبدانُنا بردائهِ
ملأَ القْلوْبَ مَحبّةً وتَصَدّرَا
القلْبُ يخفقُ إنْ ذكَرْتُ مُحَمّداً
أحببتُهُ حُبّاً نَقِيّاً مُسْعَرَا
مَاقلتُ شعراً غيْرَ أنّ فضَائِلاً
أمْلتْ علَى قَلَمي فصَارَ الأشْعَرَا
صلّى عيكَ اللّهُ يانورَ الهُدَى
ياسيّدَ الثّقلينِ ياخيْرَ الورَى
أبو مروان السعيدي
اليمن
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب