جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ظننتُ الحُبّ يزهر في فؤادي
ويروي مهجتي عطر الودادِ
ظننتُ بهِ وها قد خابَ ظنّي
بغيرِ الآهِ لم يشعلْ فؤادي
فنارُ النّأي تضرمُ في ضلوعي
وتغزو لقمتي غصّاتُ زادي
وأهمسُ في عيون الليل سؤلي
فألقى الردّ في دمعِ الوسادِ
غريبًا في ثيابِ الليل أمسي
أسيرًا قد لوى قلبي صفادي
ألا ياليلُ ما معنى اشتياقي
إذا لم يسمعِ الشّكوى مُرادي
فكمْ كانت تُبادلُني الأماني
وكم ربتَتْ على كتفي أيادِ
تُسامرُني وتهمسُ لي بودٍّ
فكنّا مثلما غصنٍ وشادِ
وأمّا اليوم يقتلني حنيني
وشوقي كلّ يومٍ بازديادِ
بعثتُ الودّ من شهقاتِ وجدي
وصِرتُ اليومَ محرومَ الودادِ.
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية