جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لونُ ازهار ٍ مخملية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما يتلونُ الزهرُ
ويرشقُ الوجوهَ رذاذُ المطرْ
عندما تينعُ الحقولُ
ويرخي نواصيهُ الشجرْ
يطلُّ قوسُ قزح ٍ غريب ٍ
بألوانه السبعة ِ العجيبةْ
يناجي نفوسا ً : أنْ هلموا لساحتنا الرحيبةْ
هو لا يعلمُ كمْ حزَّ الحزنُ فينا
وكم أيقضتنا شجونْ
وكثيرا ً ما فاتتنا وفوداته الشجيةُ
إذن يا صديقي ....
دعني أستعيرُ قولكَ
مستميحكَ العذرَ
دعني أكنْ بعضكَ
وأنثر وردا ً على مرقدكَ
أنت الذي هضمتْ سنونٌ حقكَ
ما خلتْ لغةُ الحوار ِ من ذكركَ
قطعتَ سنوات ِ الهجران ِ بددا ً
وكنت بحرا ً تأوي المرافيءُ اليكَ
وتمورُ بجوفكَ السفينُ
دعني أستعيرُ قولكَ
دعني أكن بعضكَ
فأرغبُ بالمزيد ِ من شذاكَ
فليالينا محرقةٌ إنْ لم يطفأها العراقْ
والنخلُ يتيمٌ يلمُ صبابتنا
ويطرحها مع العذوق ِ فراقْ
فإنّا ما رددنا غيّنا
وما تطامنتْ أظهرنا لراحة ٍ
حتى أخذنا بالخناقْ
وامتشقنا الكلمات ِ للحروب ِ
بعدما تقطعتْ سيوفنا والنصالْ
وإخترعنا خدعةَ الحرب ِ كي نكسبَ النزالْ
لم يكن ما بنيناهُ الاّ هشيما ً
وأنَّ الصحراءَ هي المآلْ
دعني أستعيرُ قولكَ
دعني أكنْ بعضكَ
وأريحُ كفيَّ على عاتقيكَ
فما عادَ يعنيني البقاءْ
وما بقيَ في القوس ِ من منزع ٍ
والامرُ يومئذ ٍ لمن شاءْ
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
13/11/2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية