دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

( يا ســـــــيـد الخــلـــــــــق )
.
. في ذكرى المولد النبوي الشريف
شعر د. فــا لـح الكيـــــلاني
.
اللهُ يَبْعَـثُ في الانْســــــانِ رَحْمَتَـــــهُ 
بِالنّفْسِ تَصْدَح ُ.. بِالايْمــــــــانِ تَتّسِعُ
.
واللهُ يَعْلَــمُ مَـنْ يُبْـــدي نَـــــوازِعُـهُ
عِنْـدَ الشَّـــدائِـدِ بِالايّــــــــامِ تُنـْتَـزَعُ
.
في وارِفٍ بِشَــذى الازْهـا رِ يَنْشُـرُهُ
هَبَّـتْ نَســـــائِمُهُ وَالـــــرّوحُ تَـقْـتَـنِعُ
أَحْبَـبْـتُ نـورَ الهُدى وَالوَجْــــدُ يَـدْفَعُـني
نَحوَ الحَبيـبِ وَبِالآلآءِ يَنْسَـــــــــــــطِعُ
.
إذْ كُنْـتُ في روضَةٍ وَالنّاسُ تَـزْحَمُني 
تَـنْهـا لُ مِنّي دُمــوعُ الشّـــوْقِ تَـنْهَمِعُ
.
في روضَةِ المُصْطَـفى وَالعِشْـق يَغْـمُـرُني
حُــبُّ الرَّسـولِ وَكـــادَ القـَلْـبُ يَنْخَـلِــــــعُ
.
أجْهَشْـتُ أبْكي بِـِكُلّ الدّمْــعِ أهْمِلُــــــــهُ 
في هَـيْبَـةِ العِشْـقِ وَالاشْـواقُ تَـصْطَرِعُ
.
وَمَفاصِلي رَجَفَـتْ ما عادَتْ لِتَحْـمِلَني 
أبْكي نَشـيجاً وبالقُــــــــرآنِ أخْتَشِـــعُ
.
كَالطّـفْــلِ أبْكي دَمَاً والرّوحُ في وَلــَهٍ
أكْبَرْتُهـــــــا حُرْقَــةً بِالنّفْسِ تَـطّـلِـــعُ
.
يا سَيدي يا رَســو لَ اللهِ حُبّـُكُـمــــــوا 
يُمْـلي الفًـؤادَ وَبِا لإيْمــــــانِ يَنـْـطَـبِعُ
وَاللهِ ما طَلَعَـتْ شَــــمْسٌ وَلا غَرُبَـتْ 
الّا وَحُبّي مَعَ الإ شْـــــــراقِ يَـجْـتَمِــعُ
.
أشْتا قُ أبْـكي خُشـوعاً حينَ أذْ كُرُكُـمْ 
ياقُـرَّةَ العَيـنِ , بَلْ روحي لَـكُمْ تَبَـــعُ
.
تَـوّاقَـةٌ في جَنابِ اللهِ تَـعْـشُــــــقُــه ُ
وَالقَـلْـبُ مُضْطَـرِمٌ شوقاً بِما يَسَـــعُ
.
قَـدْ جِئْـتَ بِالحَقِّ صَـدّاحاً وَفاعِـلــُهُ 
بِالنّـفْـسِ رَحْـمَـتُـهُ وَالظّـلـمُ يـَنـْصَدِعُ
.
في المَسْجِدِ النَّبَـوي في نورِ روضَـتِـــهِ 
أرْواحُنـا أشــرقَـتْ كَالشّـمْسِ تلتـمِــــعُ

هَـبّتْ عَلينا رِيـاحُ الشّــــوقِ عابِقـــــــَةً 
في هَيـبـَةٍ خَـشَــعَـتْ وَالوَجْــدُ يِـرتَجِــعُ
.
هَـبّـتْ عَلينا عُطــورُ الـرّوضِ ما ئـزَةً
مَمْـزوجَــةً بأريـجِ المِســـكِ تَنْـدَلِــــــــعُ
.
حتّى اذا لامَســــتْ روحي تعـــــــزّزُها
تُحْيي بها ميّتَ الاشـــــواقِ تنهلــــــــــع ُ
.
الفكـرُ ســـاحَ وَفي صَـرْحٍ يُشــــــــــيّـدهُ
ذِكراهُ نـــــورٌ من القــرآنِ يَرتَفِـــــــــعُ
.
يا وَيْحَ قَـَلْبي وَما نَـفْســـي بِعالِـمَــــــــةٍ
حُـبّي وَشَــــوقي مِثْلَ شَـــلا لٍ فَيَـنْـدَفِـعُ
.
يا َلـهَـفَ نَفْســي بِساحِ العِشْــــقِ غارِقَـــةً 
وَالقَـلْـبُ يَخْـفُــقُ والعينــــــــــنان ـتَـنْهَـمِعُ
.
كَالمُـزْنِ تُجْـريهِ دَمْـعـاً حينَ تُـهْـرِقُـــــهُ 
في ذاتِ قَـلْبـي , فَـلِلأشْــوا قِ مُنْـتَـجَـعُ
.
هـذ ا الضَّريحُ - ضَريحُ الشّــوْقِ أعْشُـقُـهُ 
- لِلمُصْطَـفى المُخْتــارِ وَالخَلْـقُ تَجْـتَمِـعُ
.
الشّـمْسُ تَسْــــنو - وَفي إشْـــراقِهـا ألَـــــقٌ
يَسْــمو- بِحَضْرتِـهِ الأنْـــوارُ تَنْـسَـــــــطِعُ
.
أشْـــتاقُ يا سَـــيِّدي. دَمْـــــــعٌ يًـنازِعُـني
شَــــوقٌ يُؤَ رِّ قُـني . لِلرّ وحِ يَـنْتَـــــزِ عُ
.
إذْ كُنْـتَ نـورَ الهُـدى شَـــوقٌ عَلا أمَـلاً 
او كَـمْ زَنيـــــمٍ بِنــا رِ الكُفْـــرِ يَنْـقَبِـعُ
.
إنَّ الفُـــؤادَ لَمَـقْـروحاً بِـهِ جُــــــــرُحٌ 
في حبّكم سَـــيّدي وَ الشَّـــرُ يَـنْجَـدِعُ
.
القَـلبُ حَـفَّـتْ بـه الأنْــــــوارُ في أَلَــقٍ
إذْ رُحْـتُ أبْـكي ’ لِـرَبِّ العَـرشِ أرْتَـجِـعُ
.
إنَّ الصَّــلاةَ لِـرَبّ الـعَـرشِ تُسْــــعِدُني
في روضَةٍ حُـزِمَـتْ في اللهِ تَسْـــتَمَعُ
.
القَلبُ شـاقَ وَلِلمَـحْبـوبِ في وَلَـــــــعٍ 
وَالفَـكْـرُ راقٍ وَبِالأوْصـــا لِ يَنْسـَــجِعُ
.
يَرْنـو الفُــــؤادُ الى فِعْــلٍ يُمـازِجُـــــــهُ
فَضْــلٌ مِنَ اللهِ صَنيــعٌ فيـهِ يَـنْخَـلِــــــعُ
.
في فَـرْحَـةٍ عَـظُـمَـت- اللهُ مَـصْـدَ رُهــا-
جَنْبـــاً الى جَنْـبٍ مَعَ الايـمــــــان تُـتّبًـعُ
.
نَفْســـي جَنـابُ رَسـولُ اللهِ يَشْـغٍـلُهــــــا
في هَـيـْبـَةٍ عَظُـمَـتْ وَالرّوحُ تَـنْـصَـدِعُ
.
هذي الحَقيـقَـةُ : إنّ النَـفْـسَ قاصِـــــدَ ةٌ
تَـبْـغـي الصّـلاةَ لِـرَبِّ العَـرْشِ تَـطّلِــــعُ
.
أضْحَـتْ وَفي رُحُـبِ الرّحْـمـنِ صادِقَـةً 
تَبْـغي الرّشــــــادَ وَبالإحْســــــانِ تَـنْـدَفِـعُ
.
فَانْحَلَّ نَـهْـرُ الدَمْـعِ يَجْـري عِـنْدَ روضَتِـهِ 
شَــــوقاً إليــهِ وَفيهــا القَلْــبُ يَـنْخَـلِــــــعُ
.
يا دَمْـعُ أهْمِـلْ فَلا عَيْـبٌ وَلا وَجَـــــــــلٌ
فـي روضَـــةٍ . أَنْهُـرٌ لِلدّمْـعِ تَتَسِــــــــعُ
.
ياسَــــيّدَ الخَلْقِ يا نـــوراً لِـظُـلْـمَـتِهِـــــمْ 
أنْـتَ السّـــناءُ بِـنــورِ الكَــونِ يَـضْطَلِـعُ
.
حَتّى غَـدى الليــلُ أصْباحـاً بِـطَـلْعَـتِـــــهِ 
الـدّمْــعُ مُنْـهَـمِـلٌ وَالنَّـفْـسُ تَنْصَـــــــدِعُ
.
يا سَــــيّدي يا رَسولَ اللهِ مَـعْـــــــــذِ رَةً 
الكُـلُّ في حَـضْـرَةِ التّـقْريــبِ يَـرْتَـجِــعُ
.
.الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
************************

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

556,688