جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سنا الدياجر
...
سعياً إلى العلياءِ بعتُكِ دُنيَتِي ..
وشريتُ آخرتِي ليومِ معادِ
فلم التَّبَختُرُ في نعيمٍ زائلٍ ..
هيهاتَ أن يحتلَّ نبضَ فؤادِي
تزهو الحياةُ وكالهشيمِ متاعُهَا ..
في يوم ريحٍ ذُرَّ مثلُ رمادِ
لن يستميلَ القلبَ زهوُ بهائِهَا ..
ينسيهِ ذكرَ المستخارِ الهادي
بالباقياتِ الصالحاتِ تزوُّدِي ..
تقوى الإلهِ لديَّ أفضلُ زادِ
ذكرُ الإلهِ سنا الدياجِرِ فرقدِي ..
يحلُو التبتُّلُ في حِمَى أورادِي
بالآيِ ترتيلاً أقضِّي ليلتِي ..
وبما تَيَسَّر إذ هجرتُ رُقَادِي
تسمو به الأرواحُ تَأنَسُ مهجتِي ..
وبه الشفاءُ لعلَّةِ الأجسادِ
وكذا القلوبُ من الوساوسِ تشتفِي ..
رانٌ يقيكَ مساوئَ الأوغادِ
حصنٌ حصينٌ من دنيَّاتِ الوَرَى ..
وبه الوقايةُ من لظَى الحُسَّادِ
وَسَنَاهُ في الدُّنيا ينيرُ صدورَنَا ..
وبه ارتقاءُ العبدِ يومَ تَنَادِ
يا ربِّ فاشملْنَا بعفوِكَ إِنَّنَا ..
أُبنَا إليكَ بِهَدْيِ طَهَ الهادِي
ومن العنايةِ بالتَّفَضُّلِ فارعَنَا ..
أنتَ العليمُ بما استُسِرَّ وبادِ
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١١/٥
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب