سـقـتنـي شـراب الحـب 
( زوجتي )
مشاركتي في السجال ( على مملكة الشعر ) لقصيدة ابن الفارض ومطلعها : ( سقتني حُميَّا الحب راحة مقلتي وكأسي محيا عن الحسن جلـتِ ) 
شـعـر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الطويل ) عمان 12/11/2018
سَقَتْنِـي شـرابَ الحُـبِّ حـيـنَ تَجَـلَّـتِ وَقَـد رَشِقَــتْ قلبي بأجمَـلِ نَظْــرَةِ 
رَمَتْنِـي بسَهْـمِ العَـيْـنِ حين رَأَيْتُهَـــا أصَابَـتْ نَــوَى قلبِي بِبَالِـغِ حُرقَــةِ 
وَقَعْـتُ أسِيـرَ الحُــبِّ يَعْــذُبُ دُونَـــهُ عَذابِي وَقَـد أَبْلَـى حَشَايَ وَصِحَّتِي 
فَصِـرْتُ وَقلبِي فـي الصَّبَـابَـةِ وَالِغَـا بِـهِ حُـرَقٌ تُفْرِي تُضَاعِــفُ زَفْــرَتِـي 
وَقَـد بَـرَّحَ الشَّـوْقُ المُقيـمُ بِمُهْجَتِي فَأَبْدَى الهَـوَى مِنِّي خَفِيَّ سَريرَتي 
وَمَا بَيْـنَ شَـوْقٍ واشْتِيَاقٍ وَلَـوعَـةِ فَـقَـد كَشَفَ المسْتُورُ مِنـهُ حَقيقتي 
وَمَا حَلَّ بي مِنْ فِتْنَةٍ بِهَوَى الرَّدَى مِنْ أجْلِ عَروسِ القلْبِ أسبَغَ نِعْمَةِ 
وَقَفْـتُ عَليْهَـا الحُـبَّ ذاكَ لِحُسْنِهَـا وَحُسْنُ جَمَـالٍ فَــاقَ كُــلَّ سَجِـيَّـــةِ 
وَقَـد حـانَ أنْ أُبْـدِي هَـوَاهَا لأِنَّنِـي وَجَـدْتُ بِهَـا مـا لَـمْ أجِـــدْهُ بِنِسْـوَةِ 
أَفَاضَتْ عَـلَى قلْبِي وَفيرَ حَنَانِهَــا فَصِـرْتُ سَعـيـدَاً بالحيـاةْ وَعيشَتِي 
فَكَـانَتْ كَتِرْيَـاقٍ يُشَافي مَواجِعِـي وبُسْتَانِ أحـلامي وَراحِي وَراحَتِي 
وَلَيْسَ سِوَاهَا مَنْ يَعيشُ بِمُهْجَتِي وَليْسَ لَهـا في مُهْجَتِي مِنْ شِريكَةِ
وَهَـبْتُ لَهَـا نَفْسِي وَكُلَّ جَوارِحِي مَنَحْـتُ لَهَـا إسمي بِفَخْــرٍ وَكُنْيَـتِي 
فَلا غَـرْوَ إنْ جَـادَتْ عَـلَيَّ بِحُبِّهَا وَلا غَـرْوَ إنْ عِشْنَأ بِأَوْثَـقِ عُــرْوَةِ 
وَلَـمْ تَـرَ مِثلي عاشِقَـاً بِصَبَابَــةٍ وَلَـمْ أَرَ يَوْمًـا مِثْلَهَــا ذاتُ بَهْجَـــةِ 
هِيَ البَدْرُ في عَيْني بأرفَعِ مَنْزِلٍ وَذاتُ مَقَــامٍ فـي الفُــؤادِ وَجَنَّـتـي
شـعـر : سعـيـد تــايــه