جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من ديوان تحت ظلال الوحي ...
للأستاذ الشاعر بديع المعلم ...
مولد النور ....
( 112 بيت) ....
الجزء الثاني ...2
يا أيها الهادي عليك تحية
تندى ثناء بالعبير معطرا
من أسعد الدنيا ، وأغنى أهلها
بالرغد أشبع شعبه وتضورا
تمضي العصور ، ولن يزول رواؤه
رغم المكابر ، فهو يطوي اﻷعصر
نادى إلى الحسنى فأسمع حفنة
هم خير من أرسى وشاد وعمرا
ونأى عن الحق المؤزر معشر
ﻻ يرعوي حتى يهان و يقسرا
من ليس يفتح للضياء عيونه
هيهات يوماً واحداً أن يبصرا
فدعا إلى مشق المهنّد حينما
أضحى أصمّ معاندٌ ، واستكبرا
والحلم إن لم يشف داء معضلاً
كان الحسام أحق منه وأجدر
يا يوم بدر يا نشيد محمد
أطلعته قمراً ، فهلل مبدرا
قد كنت عيداً للسماء محجلاً
بل كنت نصراً للسماء مؤزرا
أعليت بند الحق يا علم الهدى
سيفاً يقارع للجهاد و منبرا
المشركون أتوك في خيلائهم
والنقع ثار هناك أقتم أغبرا
زجّوا المطايا ضمّراً لقتاله
والشهب ترجم من سماها الضمرا
جيش يقاتل للسماء ، وآخر
للأرض أيهما تراه الأقدرا ؟
وإذا جنود الله تحمل معولاً
وتدكّ صرح أثامهم ، فتدمّرا
ورمى الإله ، فلا تسل عن جمعهم
وعلا النشيد ، فكان فتحاً أكبرا
حمى من الهذيان قد لعبت بهم
فتقهقروا ، والحق لن يتقهقرا
وتطايرت هاماتهم في حومة
وقضى الإله ، فكان فتحاً أكبرا
والنصر للإيمان مهما يقتتل
جيش الظلام النذل مهما استنفرا
يتبع
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب