جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( في ذكرى المولد النبوي الشريف )
شعر : د فالح الكيـــلاني
.
اللهُ رَحْمَتُهُ لِلنــــاسِ قَد سَــــبَقَــتْ
الحِلمُ أظْهَرَها بِالنّفْسِ مُذْ سَــــطَعا
.
وَالنفسُ إنْ طَهُرَتْ مِن كُلِّ شائَبَـــةٍ
تَعْلو وَجاهَتُها كَالشّمْسِ مُرَتَفَعـــــا
.
الرّوحُ تَسْمو عَلاءاً في تَهَجُدِهــــا
وَالقَـلبُ مُعْتَكِفٌ زُهْداً بِها وَرَعـــا
.
يَسْنى خُشــــوعاً هاجِسٌ بِسَـــــعادَةٍ
نورٌ يُضيء عَلى الأرْواحِ مُنْدَلِعـــا
.
تَبـــــارَكَ اللهُ ما جاشَــــتْ مَشـــاعِرُنا
صِدْقاً وَفي كُلّ قَـلْبٍ صادِقٍ صُدِعـــا
.
إنّا جُبِلْنا عَلى الإيْمــــــانِ في خُلِــــقٍ
فَالنّفْسُ صافِيَةٌ حُبّـــــاً بِها زُ رِ عا
.
انّا نَذَرْنا رُؤى الايْمـــــانِ عابِقَــــةً
فَالقَلبُ مَعْدَنُها الهادي لَهُ خَشَــــعــــا
.
لا خَيْرَ غَيرَ الذي تُروى مَناقِبُـــــــهُ
مِنْ قاعِ بَحْرِ الهُدى أصَلاً وَمُفْتَـرَعـــــــــا
.
انّ الجِراحاتِ في قَلـبي تُـزاحِمُـــــهُ
جُـرْحٌ عَلى الجُرْحِ القَـديمِ سَــــعى
.
إنّا وَحَقّ الرّاسِياتِ وَإنْ شَمُخَتْ
أجْــدى وَأعْظَمَ مِـما حُــدّ أو رُفِعا
.
إنّا ضَمَـدْنا جِراحَ الدّهْرِ ناطِقَــــــةً
تِلكَ الجِراحُ سَــــمَتْ في النّفْسِ مُتّسَـــعا
.
لَسْنا نَهابُ الدّهرَ وَالاحْسانُ رائِدُنا
مُنْـذُ الطُفــولَةِ وَالايمـــــانُ قَـدْ رُضِعا
.
وَهَلْ تَخافُ نَخيلُ الحَقِّ خَرْدَلَـةً
تَسْــــمو شُــموخاً وَفي أفْيائِها دَرَعا
.
وَفي المَصاعِبِ لُغْـزٌ لَسْتَ تُدْرِكُهُ
غُـفْـرانُ رَبِّــك لَلزّلاّ تِ قَـدْ شُـرِعا
.
يا لَهْـفَ نَفْسي وَما الأيّــــامُ عالِمَةٌ
ما في النّفوسِ مِـنَ الآمـالِ مُجْتَمِـعا
.
أشْكو الى اللهِ عَيْـناً قَـلّما هَجَعَتْ
ضاقَتْ بِها الارْضُ بَلْ مالَتْ لَها وَلَعــــا
.
عَفْـوٌ وَعَـفْوٌ وَهذا جَـلُّ مِنْ حُلُــــمٍ
في سَــــيّدي المُصْطَـفى لِلعالمينَ رَعى
.
شَوْقاً لَكُمْ سَّيدي لا شَكوىً وَلا ألَـمٌ
وَمِنْ سِواكَ بِـمَنْ يَهْـواهُ قَـدْ رَجَعا
.
نَبيّ لَـهُ في رِحابِ اللهِ أرَفُعُهــــــا
في سِــدْرَةٍ خَـصّها الرّحْمنُ مُنْتَجَـعا
.
كُـلُّ المُروآتِ مِنْ قُـرآنِـهِ انْبَـثَـقَـتْ
وَمِنْ سَـــناهُ تَجَـلّى النّورِ فَارْتَـفَـعــا
.
أكْرِمْ بِفَـضْـلِـكَ فَالايـْمـــانُ مُؤتَـلِـقٌ
سَمْحاً . وَيُـزجي السّنى ا لآتي وَقَدْ جُمِعـا
.
إجْلال ُ فَضْلِكَ بِاسْمِ اللهِ مُحْتَسِباً
إذْ اسْتَـنَرْتَ بِنورِ الحَـقّ فَالتَـمَـعــا
.
وَأنْـتَ نورُ الهُدى شَوقاً عَلا أمَـلاً
وَكَمْ زَنيـمْ بِنـا رِ الكُـفْـر ِقَـــدْ قَبَـعـــا
.
أكْـرِمْ - فُـديتَ - فؤاداً أنْـتَ ســاكِنُهُ
في لُـبَّهِ حُبّـكُم مُـذْ صيـغَ قَدْ صُنِعــا
.
يا سَيّدي يا رَســـولَ اللهِ مَعْـذِرَةً
إنْ تـاهَ في حُبّـكُم قَلـبي فَـقَـدْ وَلَعــا
.
أَكْـرِمْ فَقَـلْبي قَدْ هاجَـتْ هَـواجِسُـــهُ
قَـد آسَرَ النّفسَ مَزْهُوّاً بِما دُفِعــــا
.
أنْفاسِيَ الحَرّى نـــاراً يُؤَجِجُهــا
في زُحْـمَـةِ الشّــوقِ لِلآهاتِ مُقْـتَـلِعـــا
.
أشْــتاقُ أبْكي خُشوعاً حينَ أذْكُرُكُمْ
يا قُـرّةَ العَـيْنِ بَلْ روحي لَكُمْ تَـبَـعــا
.
تَوّاقَـــةٌ في جَنــابِ اللهِ تَعْشِـــــــقُــهُ
وَالقَلــبُ مُضْطَــرِمٌ شَــــوقـاً بِما سَـــمِعـا
.
قَـد جِئـتَ بِالحَـقِّ صَــــدّاحاً وَفاعِلُـــهُ
فالرّوحُ زينَتُـهُ وَالظُلْـــمِ قَدْ صُرِعــــا
.
هذا هُو الحَــقُّ كُـلّ الناسِ ســابِحَةٌ
في بَحْــر شُــرْعَتِــهِ للحَقِّ مُرْتَجَعــا
.
فَضْـلٌ مِنَ اللهِ صَنيعاً أ نـتَ فاعِلُـهُ
نَورٌ تَسامى مِنَ الايمـــا نِ فَارْتَـفَـعــا
.
مالي سِواكَ إلهي أرْتَضي حَكَمـــا
ياصاحِبَ العَــدْلِ وَالاحْسانِ ما وَقَعــــا
.
العراق- ديالى - بلـــــــــدروز
-----------------------------------------
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية