جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لقاء
لَوْ غابَ عَنّي فالحَياةُ جَحيمُ
وَعَذابُهُ عِنْدَ اللِّقاءِ نَعيمُ
فَوَددْتُ تَقْبيلَ النِّقابِ لِكَونِهِ
مَسَّ الشِّفاهَ .. أشُمُّهُ فَأهيمُ
ثَغْرٌ حَوى تِلكَ الطُّيوبَ فَعِنْدَها
لشِفائِهِ يَتَماثَلُ المَحْمومُ
يَرقي وَيَشْفي الصَّبَّ مِنْ عَذْبِ اللَّمى
مِنْ ثَغْرِهِ كَيْفَ السِّقامُ يُقيمُ
وَيَكادُ يُفْقِدُني الصَّوابَ بِحُسْنِهِ
وَبِكُلِّ أصنافِ العَذابِ يَسومُ
خَدٌّ تَوَرَّدَ وَالعُيونُ حَواسِدٌ
كَمْ عاذِلٍ في غَيِّهِ مَهْزومُ
ﻭﺇﺫﺍ سُئِلْتُ عَنِ القَوامِ أجَبْتُهُمْ
سَرَقَ النَّواظِرَ والقُلوبُ تَهيمُ
لا تَعْجَبوا لِمَشيبِ رَأسي عَلَّهُ
بِوِصالِهِ عَزْمُ الشَّبابِ يَدومُ
فَلَئِنْ تَلامَسَتِ الصُّدورُ لَطالَما
بِعِناقِهِ يَسْتَبْشِرُ المَهْمومُ
لا سِيَّما قَلْبٌ جَموحٌ أطْلَقوا
لِعنانِهِ في قَيْدهِ مَلْجومُ
يا كامِلَ الأوصافِ يا ظَبْيَ الحِمى
مَنْ ذا إلى لُقْياكَ لَيْسَ يَرومُ
أوضَحْتُ رَأيي في الغَرامِ جَهارَةً
وَبِحالَتي لِمَ يَغلِبُ التَّعْتيمُ
مِنْ أيْنَ تَحْظى بالمَهابَةِ كُلَّها
وَأنا عَلَيَّ يُسَيْطِرُ التَّسليمُ
لا تَعْجَبَنَّ إذا غَرِقْتُ صَبابَةً
عَيْناكَ بَحْرٌ والضَّنِيُّ يَعومُ
غُصْنُ النَّقا ما إنْ تَمايَلَ فَانْثَنى
دُرّاقُهُ وَتَفَتَّحَ البُرْعومُ
وَالرِّدْفُ دِعْصٌ لَوْ تَكَسَّرَ رَمْلُهُ
مِنْ سابِرِيٍّ أُنْهِكَ المَلْضومُ
يا واعِدي بِالوَصْلِ لَوْ أخْلَفْتَني
يَحْنو عَلَيَّ وَيَرْأَفُ القَيُّومُ
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية