جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ألم وأمل.
يا حبيبًا راقَهُ دمع المُقَلْ
هدّني الشّوقُ الذي فيكَ اشْتَعَلْ
قُمْ تأمّلْ دمعتي في وجنتي
وَامسحِ الآهات من عينِ الطّللْ
وَازْرَعِ الأفراحَ في كفِّ المُنى
فربيعُ العمرِ من أرضي رَحَلْ
كيف ترضى لي غيابًا وأنا
لستُ إلا خافقًا منكَ انْفَصلْ
أينَ ذاكَ الودّ ما أمسى بهِ؟
هل طوى أكمامهُ منّا أَفَلْ
قِفْ هُنا وَارْجعْ إلى الرّوضِ الذي
لامهُ العُذّالُ بالآهِ اكْتَحَلْ
سَلْ عيونَ الليلِ عنّا رُبّما
في دموعِ الليلِ تلقى ما تَسَلْ
كم هي الأطيار طارت حولنا
وفؤاد الزّهر بالهمسِ اعْتَسَلْ
وَدَنا للهمسِ نجمٌ وعلا
وذراعُ الليل بالصّبحِ اتّصلْ
عُدْ هُنا يكفي غيابًا يا أنا
والثمِ الأشواق من دمعِ المُقَلْ
عُدْ معَ الإصباحِ واقطفْ زهرةً
في خيوط الشّمسِ كم يزهو الأمَلْ.
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية