جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ســلام مـن صَبَـا يَـافـــا
مشاركتي في السجال على ( الرابطة الشعرية العربية ) لقصيدة أحمد شوقي ومطلعها :
( سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يُكفكف يـا دمشـقُ )
شـعــر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الوافر ) عمان في 14/10/2018
ســلامٌ مِـنْ صَـبَــا يَـافَــا أرَقُّ لِـمَنْ بَذَلُـوا وَهُـمْ في البذْلِ صِـدقُ
لَهُـمْ فـي القلـبِ تَقـديـــرٌ وَوُدٌّ وَفـي الأعنَـاقِ مِ الإحسـانِ طَــوقُ
فَقَدْ شَهِدَتْ جِنينُ لهُمْ صُموداً وَلَيْـسَ لَـهُ عَـلَـى التَّـاريـخِ سَـبـقُ
وَكـانَ لَهُـــمْ فعَـالٌ لا تُبارَى وَكــانَ لَـهُــــم غُـبَـــارٌ لا يُشَــقُّ
فَكُلُّهُـمُ تَسَـابَـقَ فـي وَفَـــــاءٍ لَنـيْـــلِ شَهَــادَةٍ والـوَجْـــهُ طَـلْــقُ
فَقَد جَعَلُوا الجِهَـادَ لَهُـمْ سَبيلاَ لَـهُ فـي القلـبِ أشــواقٌ وَعِـشْـقُ
وَأبوابُ الجِهَـادِ لَـهَــا طَـريـقٌ " بكــلِّ يَــــدٍ مُضَـرَّجَـــةٍ تُـــدَقُّ"
وَقـد سَـاروا بهذا الـدرْبِ فألاً وهـــذا الـدربُ محمـــودٌ وَحـــقُّ
تَلَقَّنَ مِنهُـمُ الأعــداءُ دَرْسَـــاً وَلَنْ يَنسَوْهُ ما في الجِسْمِ عِـرقُ
عـــدوٌّ كلُّـهُ غَـثٌّ غَـثِـيـثٌ وَكـلُّ سُلُوكِـهِ قـتْـلٌ وَحَـــرقُ
سَيَعرِفُ بَأْسَنا في كلِّ يَومٍ تَكــونُ لَنـا مُواجَهَـــةٌ تَــدِقُّ
نَسُوقُ لِهُ المَنَايَا كالِحَـاتٍ وَيُمحَقُ عِـنْدَها مَحقٌ فَمَحْقُ
فَماضينَا أجلُّ ونحنُ أسمى وَمُسْتَقْبَلُنَا بِدينِ اللَّــهِ فَـوقُ
أيَا أَسَفِي عَـلَى الإخوانِ طُرَّاً فَمَـا كُـلٌّ غَـداةَ الرَّوْعِ شَرقُ
" فسابونا" أمامَ الغَـزْوِ نهباً وَما اكتَرَثُوا وَلا فِعْلٌ وَنطْقُ
وَنحـنُ أمامَ غـازينا سَــواءٌ وَمِنْ هذا فَلَيْسَ هُناكَ فَرقُ
ذَرَفْتُ عَـلَى الدِّيَارِ بناتِ عَيْني وَملْءُ الصَّدْرِ آهـاتٌ تَـدُقُّ
فَبِي مِـمَّا ألَـمَّ بِهـا جِـراحٌ لهـا أَثَـرٌ في القلبِ عُمْـقُ
سَـألْتُ اللـهَ يَجْمعَنـا سَـوِيّاً وَأنْ يُزجَى لهذا الصَّدْعِ رَتْقُ
فلا نبقى بِفُرقَتِنَا ضِعَـافَـاً ولا يأتي لهذا الجمعِ شَـقُّ
شعر : سعيد تــايــه
عمان _ الأردن 14/10/2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية