جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أَفاطِمُ ما للحنينِ كَوانا
وباتَتْ بدمعٍ لهُ مُقْلَتانا
شَرِبْنا كؤوسًا من الشّوقِ حتّى
بهِ ثَملَتْ للهوى شَفَتانا
تَضجُّ الجفونُ بِسُهْدِ الليالي
إذا ما تمادى بليلٍ جَوانا
نُقيمُ الليالي برفقةِ بدرٍ
ويشفقُ بدرُ السّما لِبُكانا
فإنّي هنا لا أطيقُ مكاني
وليت المكانَ يُعيدُ زمانا
زمان ولمّا ابْتَدا فيه هَمْسٌ
من العشقِ أهدى لنا وَسَبانا
مررتُ بدربٍ بهِ كم مَشَيْنا
وتاهتْ بهِ إذ سَلَونا خُطانا
فَهَلّا ذَكَرْتِ من الشّعرِ بيتًا
ألا ليتهُ من زمانٍ وكانا
لنسقيَ وردًا بروضٍ تهاوى
ونملأَ روضَ الهوى من شَذانا
نعودُ لذاكَ المكان سَويًّا
فإنّي وإيّاكِ فيهِ هَوانا.
أدهم النمريني.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية