الشّعرُ
يا مَنْ يُحاكي رواءً مِن رَوابينا *** قَدْ سارَ ذاكَ النّوى رَدحًا يُجارينا
فالشِّعرُ روحٌ سَرَتْ منهُ أغانينا *** كلُّ الوَرى سامدٌ واللهُ مُنجّينا
يا شاديَ الشّعرِ إنّ الشّعرَ موْجَدَةٌ *** الحَرفُ يَعلو وذاكَ الوَهجُ يَكوينا
يَظلُّ شعرُ الوَرى مُسْتلْهَمًا عَبِقًا *** باللّحنِ يَشرُفُ، بالإمعانِ يُشجينا
هذا الشّعورُ يُنادي كلَّ مَن عانى *** غيمَ السّبيلِ وَشهقُ الرّوحِ يُسْلينا
مُدَّ الشّعورَ ليومٍ أنتَ عازِفُهُ *** لا بدَّ يومًا منَ الأيّامِ يُهدينا
لَحنَ الحياةِ الّتي تُثري ضَواحينا *** نُعمرُ النّفسَ حُبًّا يُغدِقُ فينا
فالشّعرُ مَيدانُ صَبرٍ بالرّؤى يُروينا *** رَوحٌ لأرواحِنا بالوَحيِ تُحيينا
فالشّعرُ هَديُ قلوبٍ قد تغَشّاها *** شوقُ الحبيبِ الّذي ناجاهُ شاهينا
من ديوان: نشيد الحرف