يافا
َولَمَّا أَنْ وَطِئْتُ الـــــــــــــــــــــــــــــرَّوْضَ فِيهَا
وَفَاضَ الشَّوْقُ لِللْقَيا زَمَــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
تَرَنَّحَ خَافِقِيْ وَاشْتَدَّ وَجْـــــــــــــــــــــــــــــــــدِيْ
وَنَادَتْنِيْ بِمَا أَفْضَى حِمَـــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
وَفَاحَ عَبيْــــــــــــــــــــــــــــــرُهَا يَشْدو بِشِعْرِيْ
وَيُثْمِلُنيْ إلى المَاضِيْ صِبَــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
كَأَنَّا عَاشِقَانِ رَبِيْعَ عُمْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ
وَأَمْوَاجُ الشَّوَاطِئِ فيْ لِقَـــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
بِيَافَا حَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطَّ مَوْكِبُنَا لِنَلْقَى
على وَقْعِ يَرُوْقُ لَهُ هَــــــــــــــــــــــــــــــــــوَانَا
***
بَدَتْ قَمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرَاً تُغَازِلُهُ سِهَامٌ
وَرَتْ عِشْقَاً وَشَوْقُ القَلْبِ َبــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
تَبَلَّلَ شَعْرُهَا بِالطَّلِّ صُبْحَـــــــــــــــــــــــــــــــــاً
وبالأَنوَاءِ عَانَقَهَا سَمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــانَـا
***
تُظَلِّلُها إذا قَالَتْ رِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضٌ
وَيُمسي الشَّطُ آمالاً حِسَــــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
يُعَانِقُنَا إذا مَــــــــــــــــــــــــــــــــــــا اشْتَدَّ هَمْسٌ
هَدِيْرُ البَحْرِ أَعْطَاهَــــــــــــــــــــــــــــــــا الأَمَانَا
***
وَتُضْحِي مِثْلَ نَاعِسَةٍ بِطَــــــــــــــــــــــــــــــرْفٍ
يُهَدْهِدُهَا وَيمنَحُهَا الحَنَـــــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
زَوَارِقُ عِشْقِهَا الأَخَّـــــــــــــــــــــــــــــاذُ تُغْضِيْ
حَيَاءً حِيْنَ تَعْشَقُ أن تَـــــــــــــــــــــــــــــــــرَانَا
***
هِيَ العَـــــــــــــــــــــــــــــــذْراءُ مَا مُسَّتْ بِسُوءٍ
وَما خَانَتْ جَـــــــــــــــــــــــــــــــوَارِحُهَا الرِّهَانَا
***
مَآذِنُ لَمْ تَزَلْ تَــــــــــــــــــــــــــــــرْوِيْ بِصَمْتٍ
وَتَشْهَدُ ثُمَّ تُخْفِيْ مَا عَلاَنَـــــــــــــــــــــــــــــــــا
***
ظَنَنْتُ لِقَاءَهَا مِنْ بَعْدِ هَجْــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ 
بَأَنَّ الصَّدَّ عنْوَانٌ دَهَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
وَأَنَّ اللَّــــــــــــــــــــــــــــــــــوْمَ يَسْطُرُ كُلَّ شِعْرٍ
وَأَنَّ الكُرْهَ رَاقَ لَهـَــــــــــــــــــــــــــــــــــا مَكَانَا
***
وَجَدْتُ القَلْبَ قَدْ أَعْيَـــــــــــــــــــــــــــــــــاهُ بُعْدٌ
وَقَدْ حَانَ الأَوَانُ وَقَدْ دَعَــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
وَجَدْتُ وَفيْ العُيُـــــــــــــــــــــونِ الشَّوْقَ يُضْنِيْ
وَهَمْسُ الرُّوْحِ يَغْبِطُهُ هَـــــــــــــــــــــــــــــــوَانَا
***
وَفِيْ الأَيَّامِ شَوْقٌ بَعْدَ شَـــــــــــــــــــــــــــــــــوْقٍ
إلى حِضْنٍ يُمازِحُــــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ هَنَانَا
***
إِلى أَرْضٍ تُعَطِّرُهَا دِمَــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءٌ
وَفيْ أَرْجَائِهَا شَوْقٌ رَمَـــــــــــــــــــــــــــــــــــانَا
***
فَكَفْكَفْتُ الدُّمُــــــــــــــــــــــــــــــــــوعَ وَقُلْتُ هَيَّا
ليَّ عَشِيْقَتِيْ تَرِبَتْ يَدَانَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل * بيت كاحل*